المنامة.. محطة ترانزيت “قطار التطبيع” قبل وصوله الى الرياض
يمانيون – نصر القريطي:
احتفت صحف السعودية بما اسمته قطار السلام الذي وصل الى العاصمة البحرينية المنامة في مؤشرٍ على قرب إعلان تطبيع العلاقات بصورةٍ رسمية بين “الرياض” و”تل أبيب”..
على هذا الصعيد أوعز جهاز الاستخبارات السعودي للإعلام السعودي بالتهليل لإعلان المنامة اقامة علاقاتٍ دبلوماسيةٍ كاملة مع كيان الاحتلال الصهيوني.. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل رحبت الصحيفة الرسمية الأولى في العاصمة السعودية والمتحدثة باسم الديوان الملكي بهذه الخطوة في مؤشرٍ على قرب اعلان ذات الخطوة من العاصمة السعودية الرياض..
تقول “صحيفة الرياض السعودية” في افتتاحيتها بأن اتفاق السلام البحريني الإسرائيلي جاء في إطاره الصحيح ضمن الحق السيادي لمملكة البحرين في عقد الاتفاقات حسب ما تقتضيه المصالح العليا لها..
وتضيف الصحيفة بأن “التطبيع مع الكيان الصهيوني” هو الإطار الصحيح الذي يجب ان تسير عليه كل انظمة المنطقة..
تجادل الصحيفة الرسمية الأولى في المملكة بأن البحرين ملتزمةٌ بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية كما هو الحال مع الإمارات التي سبقتها في عقد اتفاق مماثل فالأمر ليس تنازلاً عن القضية الفلسطينية بقدر ما هو تحريك للساكن الذي أخذ وقتاً أطول من اللازم دون الوصول إلى أي نتائج..
تبرر افتتاحية صحيفة العاصمة السعودية المرتبطة بالديوان الملكي الهرولة الخليجية نحو التطبيع بأنها لحماية ما تبقى من الثوابت الفلسطينية لأن الأمور تزداد تعقيداً على الأرض وبأن الاهتمام بالقضية الفلسطينية تراجع من قبل المجتمع الدولي..
تنتهي الصحيفة السعودية في افتتاحيتها إلى أن التطبيع هو الحل للقضية الفلسطينية فالسلام العادل والشامل الذي طال انتظاره دون بارقة أمل لا رجاء في الوصول اليه..
بدورها قالت صحيفة عكاظ السعودية في أحدث تقاريرها أن الخطوة البحرينية مباركةٌ وبأن التطبيع مع اسرائيل استحقاقٌ عربيٌ طال انتظاره..
أما الرئيس السابق لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن سلمان الدوسري فقد رأى بأن ردة الفعل المتشنجة تجاه الدول التي بدأت في توقيع معاهدات سلامٍ مع اسرائيل تثبت بأن هذه الدول تأخرت في البحث عن طريقها للوصول إلى السلام المنشود وأن الأحرى بها أن تلتحق بركب طريق السلام الخليجي بدلاً من أن تضيع عقوداً من الولاء لقضية أضر بها أصحابها أكثر من الآخرين..
على ذلك قال الكاتب السعودي المحسوب على القصر عبدالله بن بجاد العتيبي بأن طريق السلام الخليجي هو الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية والذي كسر جمود عقودٍ من الزمن..
وأضاف بأن سلاماً مع إسرائيل ودعماً للقضية الفلسطينية هو الحل السحري والعملي في الآن ذاته للمعادلة الصعبة في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ سبعة عقودٍ وأكثر.. وهو حلٌّ تمّت صناعته خليجياً من قادةٍ ذوي رأي ورؤية واستشرافٍ للمستقبل..
وبالأمس أكدت صحيفة الـ”واشنطن بوست” الأمريكية بـ”أن اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل هو مؤشرٌ قوي على مباركة سعودية..
اليوم وبعد مباركة الصحيفة الرسمية الأولى في مملكة الشر السعودية لقطار التطبيع الخليجي المذل ما علينا إلا أن ننتظر لبعد غدٍ الثلاثاء لنشهد مراسم توقيع اتفاقيات التطبيع الإماراتية البحرينية التي سيحضرها السفير السعودي دون أدنى شك.. وإن غداً لناظره لقريب..