حقوق الإنسان تدين جريمة مليشيا الإصلاح بحق آل سبيعيان بمأرب
يمانيون//
أدانت وزارة حقوق الإنسان الهجوم على منطقة الخشعة وجريمة القتل والإحراق والنهب التي تعرض لها آل سبيعان على يد مليشيا حزب الإصلاح بوادي عبيدة محافظة مأرب، وراح ضحيتها سبعة مواطنين وعدد من الجرحى.
وحملت وزارة حقوق الإنسان في بيان صادر عنها، السلطات في مأرب المسؤوليةَ الكاملةَ إزاء هذه الجريمة التي تتنافى مع مبادئ وحقوق الإنسان.
وحذرت الوزارة من التوجه العقائدي الذي يتبناه حزب الإصلاح في استغلال نفوذه في هذه المناطق، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإيقاف الاستهداف العنصري والعقائدي المقيت الذي يمارسه حزب الإصلاح بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرته بمحافظة مأرب.
وأكدت أن جرائم كهذه لا يمكن أن تسقط بالتقادم، لافتة إلى أن هذه الجريمة مماثلة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها مرتزقة آل سعود من عناصر داعش والقاعدة بقيادة العميل الخائن حمود المخلافي، بحق آل الرميمة وآل الشامي في تعز في بداية العدوان، وكذلك ما حدث من جرائم مماثلة في سنوات سابقة بمحافظتي أبين وعدن بإشراف وتنفيذ مباشرين من مأجوري ومرتزقة العدوان من حزب الإصلاح.
كما أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها ستتعاطى مع هذا الانتهاك من منطلق صلاحياتها بما يتوافق مع مهامها محلياً ودولياً، داعية المجتمع في محافظة مأرب بكافة شرائحه إلى رفض واستنكار هذه الأعمال الإجرامية وادانتها وتجنب التورط في أعمال العنف والعنصرية والمناطقية حفاظاً على الأرواح البريئة وصوناً للنسيج المجتمعي.
ولفتت إلى أن هذه الجريمة والانتهاك لمبادئ وحقوقِ الإنسان سيتم وضعها على طاولة المجتمع الدولي ومجلسي حقوق الإنسان والأمن للقيام بواجبهم ومسؤوليتهم الإنسانية على النحو الأمثل، واتخاذ الإجراءات القانونية الرّادعة بحق مُرتكبي هذه الجريمة بما يجسد التطبيق الفعلي لمبادئ حقوق الإنسان العادلة.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذْا قِيْلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوْا فِي الأرْضِ قَالُوْا إنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُوْنَ)” صَدَقَ اللهُ الْعَظِيْم.
في لحظةِ تكبُّرٍ واستعلاءٍ ممجُوجٍ وانتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وحقوقِ الإنسان أقدمتْ مجاميعُ مارقةٌ من حزبِ الاصلاح بمُحافظةِ مأربَ – مُستغلةً سُلطتَها ونفوذَها – على مُهاجمةِ منطقةِ الخشعة السُّفلى بوادي عبيدةَ بمُحافظةِ مأربَ بالآلياتِ العسكريةِ والمُدرَّعاتِ مُقترفةً جرائمَ بشعةً يندى لها الجبينُ.
فقد قامتْ هذه المجاميعُ يومَ الإثنين -2020/06/29 بمُداهمةِ منطقةِ الخشعةِ السُّفلى بوادي عبيدة مُستهدفةً أحياءَ مأهولةً بالسُّكان المدنيين ما أدّى إلى استشهادِ سبعةِ مُواطنينَ من أسرةِ سبيعان، بينهم أطفالٌ ،كما أقدمتْ على احراقِ منازل آل سبيعان ونهبِ مُحتوياتها، دونَ رادعٍ أخلاقيٍّ أو دينيٍّ أو انسانيٍّ أو قانونيٍّ.
وإزاءَ هذه الجريمةِ النكراء فإنَّ وزارةَ حقوقِ الإنسان تدينُ – بأشدِّ العباراتِ – هذا الانتهاكَ الوحشيَّ لمبادئ وحقوقِ الانسان، وتحمِّلُ السُّلطاتِ في مأربَ المسؤوليةَ الكاملةَ ، وتحذرُ من هذا التوجًّهِ العقائديّ الخطيرِ الذي يتبناه حزبُ الإصلاح مُستغلاً نفوذَه في هذه المناطقِ، وتطالبُ وزارةُ حقوقِ الإنسان المُجتمعَ الدوليَّ ومنظماتِ حقوقِ الإنسان، والمُنظماتِ الدولية المعنية التدخُّلَ العاجلَ لإيقافِ نزفِ الاستهدافِ العنصريّ والعقائديّ المقيتِ الذي يمارسُه حزبُ الاصلاح على المدنيين في المناطقِ الواقعةِ تحتَ سيطرته بمًحافظةِ مأرب، مؤكّدينَ أنّ جرائمَ كهذه لا يمكنُ أن تسقطَ بالتقادُم، وهي جريمةٌ مُماثلةٌ لجرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ لأسرةِ آل الرميمة في بدايةِ العُدوان وبيتِ الشامي من سحلٍ لجُثثِ المدنيين في شوارع تعز التي ارتكبتها مُرتزقةُ آل سُعود من عناصرِ داعش والقاعدة بقيادةِ العميل الخائن حمود المخلافي، وما حدث أيضاً في سنواتٍ سابقةٍ في مُحافظةِ أبين وعدن من جرائمَ مُماثلةٍ بإشرافٍ وتنفيذٍ مباشرينِ من مأجوري ومرتزقة العدوانِ من حزب الإصلاح الفاجر، وكلُّها جرائمُ إبادةٍ جماعيةٍ واستهدافٍ مُمنهجٍ يشكلُ خطراً كبيراً على حقوقِ الإنسان، ويصيبُ الروابطَ المًجتمعيةَ والنسيجَ الاجتماعيَّ في مقتلٍ ويضربُ الجذورَ القيميةَ والعقدية ويخلفُ ندوباً غائرةً في وجه دولِ العُدوانِ ومُرتزقته بل ويدينُ الأمم المتحدة وصمتها المُخزيَ، ما يتطلبُ وقوفاً جاداً وسريعاً في وجه هذا السُّلوكِ العنصريّ العقائديّ المأفون الذي لم يعدَّ أصحابُه يتورعون من ارتكابِ جرائمهم المُشينة على مرأىً ومسمعٍ من العالم.
كما تؤكدُ وزارةُ حقوق الإنسان بأنّها ستتعاطى مع هذا الانتهاكِ المُتوحشِ من منطلقِ صلاحياتها وبما يتوافقُ مع مهامّها، محلياً ودولياً، وتدعو وزارةُ حقوقِ الإنسان المجتمعَ بكلّ شرائحه بمُحافظةِ مأربَ إلى رفضِ وتجنُّب التورّط في أعمالِ العنفِ والعنصريةِ والمناطقيةِ حفاظاً على الأرواح البريئة وصوناً للنسيج المُجتمعي ، واستنكارِ هذه الأعمالِ الإجرامية وادانتها.
مرةً أخرى تضعُ وزارةُ حقوق الإنسان هذه الجريمةَ، وهذا الانتهاكَ لمبادئ وحقوقِ الانسان على طاولةِ المُجتمعِ الدوليّ ومجلسي حقوق الانسان والأمن للقيام بواجبهم ومسؤوليتهم الانسانيةِ على النحو الأمثل التي تحتم عليهم رفضَ توجُّهٍ اجراميٍّ كهذا، واتخاذ الاجراءاتِ القانونيةِ الرّادعةِ في حقّ مُرتكبي هذه الجريمة الصَّادمة حتى لا تتكررَ، وحتى يتجسَّدَ التطبيقُ الفعليُّ الحقّ لمبادئ حقوقِ الانسان العادلة.
صادرُ عن وزارةِ حقوق الانسان
الثلاثاء – 30-06-2020م
صنعاء