جمعةٌ أخرى في عمر العدوان ..ومسيرة الانتصارات تستمر
الحسين محمد الجنيد
إنها جمعة العشرين من نوفمبر انقضت مباركةً أبطال الجيش واللجان الشعبية بالانتصارات على كافة جبهات القتال، وكانت بمثابة جرح الهزيمة الذي يزداد عمقاً مع كل يومٍ يمر في عمر عدوانهم الغاشم على اليمن.
فعلى صعيد جبهة مأرب أفادت المعلومات بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت مقر القيادة العسكرية الثالثة بمجموعةٍ من الصواريخ ولم تحدد مصادر المعلومات نوعية تلك الصواريخ، حيث جاء الاستهداف بناءً على معلومات استخباراتية حصل عليها الجيش واللجان الشعبية والتي تفيد بتوقيت امتلاء مقر القيادة بالمرتزقة الواصلين يوم الخميس من أراضي السعودية ويقودهم المرتزق هاشم الأحمر وتم استيعاب تلك المليشيات في قيادة المنطقة، هذا وأكدت المصادر بأن الصواريخ أصابت هدفها بدقةٍ متناهيةٍ موقعةً في صفوف المرتزقة عشرات القتلى والجرحى إضافةً إلى الخسائر الفادحة في المعدات والآليات، وأشار بعض المحللين والخبراء العسكريين إلى أن دقة الاستهداف الزماني والمكاني في هذه العملية ينم عن قدرة الجيش واللجان الشعبية العالية في الرصد المعلوماتي لتحركات الغزاة ومرتزقتهم.
وفي محور بيحان مأرب أكدت المصادر العسكرية عن تمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من تطهير منطقة (الجدفرة) ببيحان جنوب شرق مأرب بالكامل من مرتزقة العدوان بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتشير المصادر أن ما تحقق في منطقة الجدفرة مكن الجيش واللجان الشعبية من تأمين المناطق التي كان المرتزقة يقومون بقصفها وشن هجماتهم على مواقع الجيش واللجان الشعبية فيها.
وبالنسبة لجبهة تعز فقد أوردت مصادر عسكرية ميدانية هناك بأن مرتزقة العدوان قاموا بالزحف مراتٍ متكررةٍ على مديرية المسراخ مسنودةً بالقصف الجوي الكثيف بطائرات الـ F16 والأباتشي وجميعها باءت بالفشل الذريع حيث وكانوا على موعدٍ مع الجحيم الذي قام أبطال الجيش واللجان الشعبية بفتح أبوابه عليهم حاصداً العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم إضافةً إلى الخسائر الكبيرة في المعدات والآليات، حيث وأوضحت تلك المصادر تمكن الجيش واللجان الشعبية من تدمير 8 اليات عسكرية واغتنام 3 أخرى.
وفي المحور المجاور أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية خاضوا معارك ضارية في منطقة الكلائبة المحادة للمسراخ تمكنوا خلالها من طرد مرتزقة العدوان من مدرسة الغفيرة ومدرسة عمار بن ياسر والتي كانوا يتمركزون فيها، هذا وتواصل قوات الجيش واللجان الشعبية التقدم نحو مفرق يفرس بمنطقة جبل حبشي بخطىً ترتعد لها فرائص قوى العدوان ومرتزقتهم.
أما على صعيد جبهات الحدود حيث يسطر هناك أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع الملاحم البطولية مجرّعين فيها قوات دولة العدوان السعودي كؤوس الهزيمة فقد أكدت المصادر العسكرية من هناك عن سقوط موقع الشبكة العسكري في نجران يومنا هذا السبت بيد الجيش واللجان الشعبية بعد هجومٍ كاسح وشامل على الموقع تمكنوا خلاله من فرض السيطرة عليه بالكامل موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو في حين شهدت المواجهة فراراً جماعياً لما تبقى من قوات الموقع باتجاه العمق السعودي، وأضافت المصادر باغتنام كميات كبيرة من الأسلحة النوعية ومن ضمنها ثلاث دبابات حديثه من نوع إبرامز أمريكية الصنع.
ويأتي هذا الإنجاز العسكري الهام في سياق سلسلة الإنجازات العسكرية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية على مستوى المعارك في الجبهات الداخلية والتي تدلل على قدرات القيادة العسكرية للجيش واللجان الشعبية في قيادتهم للمعارك على الصعيدين الداخلي والخارجي بشكل منفصل أو على مستوىً متوازي في اتساقٍ استراتيجي للصلابة الدفاعية والإستشراس الهجومي مما يجعل الانتصار هو عنوان المواجهات.