هذا ماقاله العميد سريع عن العملية العسكرية الكبرى في البيضاء ومأرب
يمانيون../
أعلنت القوات المسلحة عن تطهير مديرية ردمان في البيضاء بالكامل وقانية وصولًا إلى مناطق ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية بمحافظة مأرب.
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي عقد اليوم لاستعرض آخر انجازات الأبطال من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية بمحافظتي البيضاء ومأرب، أن القوات المسلحة طهّرت مساحة تقدر بـ400 كم مربع من المناطق في البيضاء ومأرب.
وأشار إلى أن العدو شهد خلال العمليات العسكرية باتجاه قانية، انهيارات واسعة في صفوفه وخسائر يومية .. وقال “خلال عملياتنا بقانية حاول الخائن ياسر العواضي الالتفاف بالتنسيق مع دول العدوان على قواتنا من مديرية ردمان، بالرغم من محاولة السلطة المحلية بردمان نصحه بالتوقف وعدم الانجرار مع مخططات دول العدوان”.
ولفت العميد سريع إلى رفض الخائن العواضي كل نصائح السلطات المحلية بالتوقف عن التحشيد وإدخال المرتزقة بما فيهم عناصر تكفيرية .. مبيناً أن عمليات ردمان جاءت بعد رصد نشاط واضح للخائن العواضي عبر حشده لمجاميع مسلحة من المرتزقة، والتمركز في مناطق مختلفة، ما شكل تهديداً كبيراً لحياة المواطنين.
وأضاف” استعان الخائن العواضي بدول العدوان التي قدّمت تلك الدول الدعم من مال وسلاح ومرتزقة وإسناد جوي، في الوقت الذي كان فيه العواضي قد جهز مصنعاً لعبوات ناسفة لاستهداف القوات المسلحة وأفراد اللجان الشعبية والقوات الأمنية بالبيضاء”.
وتطرق متحدث القوات المسلحة إلى الدعم العسكري الذي قدمته دول العدوان للخائن العواضي عبر لواءين عسكريين بقيادة المرتزقين عبد الرب الأصبحي وسيف الشدادي، بالإضافة إلى عدد من المدرعات والآليات وأسلحة أخرى متنوعة ومرتزقة من تنظيمي القاعدة وداعش، فضلاً عن غطاء جوي بأكثر من 200 غارة لطيران العدوان، لإعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية والمتعاونين من أبناء قبائل البيضاء.
كما أكد أن الخطة الهجومية للقضاء على فتنة الخائن العواضي قضت التقدّم من أربعة مسارات الأول من مديرية القرشية والثاني من مديرية السوادية والثالث من مديرية الملاجم فيما كان المسار الرابع من مديرية السودية .. مشيداً بهذا الصدد بتعاون المواطنين من أبناء ردمان إلى جانب أبناء القوات المسلحة في تجنيب المديرية الدمار والاحتلال، والذي ساهم في القضاء على الفتنة خلال وقت قياسي.
وأفاد أنه وخلال الساعات الأولى من تنفيذ العملية سقط العشرات من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب وأسير وفر العشرات، وحٌسمت المعركة في ردمان خلال 24 ساعة فقط بنجاح قوات الجيش في الوصول إلى المعقل الرئيس للخائن العواضي الذي كان قد فر منه.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة مشاهد من عملية تأمين منطقة ردمان ومشاهد من العملية العسكرية الأهم في محافظتي مارب والبيضاء.
وقال “إثر تأمين منطقة ردمان باشرنا تنفيذ العملية العسكرية الهجومية الأهم بالتقدم في جبهات قانية والعبدية” .. لافتا إلى أنه تم إسقاط العشرات من مواقع العدو بقانية والعبدية رغم كثافة غارات طيران العدوان، وتحقيق تقدّماً مهماً أدى إلى تطهير مناطق واسعة في العبدية وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وذكر أن عدد القتلى والمصابين والأسرى من قوات العدو خلال العملية التي استغرقت ثلاثة أيام، بمشاركة وحدات مختلفة منها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، وصل إلى أكثر من 250 وتدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية.
وقال” نجحت الوحدات العسكرية المشاركة في العملية في تنفيذ كافة المهام وفقاً للخطة العملياتية وفي الوقت المحدد “.. لافتاً إلى أنه فور تحرير مناطق واسعة بالبيضاء ومأرب باشرت قوات الجيش بإجراءات إعادة تطبيع الأوضاع في تلك المناطق.
وأكد أن القوات المسلحة تثمن الموقف المشرف لقبائل البيضاء الحريصة على أمن واستقرار البلاد ورفضهم للغزاة وإتباعهم من العملاء والخونة .. محيياً كل الأحرار من مشائخ البيضاء ومأرب الذين انحازوا لبلدهم ورفضوا تلطيخ تاريخهم بالخيانة والوقوف إلى جانب الاحتلال، وكل مشائخ المحافظات الذين أبوا إلا أن يكونوا مع وطنهم وأمنه واستقراره ووحدته.
وخاطب العميد سريع أبناء الشعب اليمن الأحرار” القوات المسلحة قادمة على تنفيذ خطوات إستراتيجية مهمة ضمن أدائها للواجب الديني والوطني تجاه بلدنا اليمن وتجاهكم أنتم وكلها ثقة بأنكم ستقفون موقف العزة والكرامة وستنتصرون لتاريخكم ولمبادئكم وستكونون كما كنتم أوفياء أحرار دوماً إلى جانب قواتكم المسلحة حتى تحرير كامل أراضي الجمهورية اليمنية وتحقيق السيادة والاستقلال”.
واختتم متحدث القوات المسلحة المؤتمر الصحفي بالتأكيد “على أن المعركة ماضية حتى يكتب الله لنا النصر الذي يرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون والنصر كل النصر بإذن الله العزيز المعين لليمن ولكل أحرار الأمة “.