مستشار الأمن القومي البريطاني يعلن استقالته
يمانيون- وكالات
أبلغ مستشار الأمن القومي البريطاني ووزير شؤون مجلس الوزراء مارك سيدويل رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه يعتزم الاستقالة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي تبادل للرسائل مع جونسون، قال سيدويل “قبل عامين عندما مرض سلفي طلب مني سلفك تولي منصب وزير شؤون مجلس الوزراء، وطلبت مني مواصلة دعمك خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفترة الانتخابات”.
وتابع قائلاً كان من الصواب بشكل واضح أن أبقى من أجل المرحلة الصعبة لأزمة كورونا، مشيراً إلى أن تركيز الحكومة الآن يتحوّل إلى التعافي والتجديد محلياً وعالميا.
ويأتي إعلان خروج سيدويل بعد توتر في العلاقة بينه وبين رئيس فريق عمل بوريس جونسون.
وقالت نقابة موظفي الخدمة المدنية إنه تمّ تقويض سيدويل بطريقة “جبانة”. كما اتهمّ أمين عام النقابة ديف بنمان مسؤولين في دائرة مجلس الوزراء، دون ذكر أسماء، بالعمل ضد سيدويل.
وقال إن هؤلاء غير قادرين على الردّ علناً، مضيفاً أن الحكومة ستضعف بمغادرة سيدويل.
وسيتولى كبير مستشاري رئيس الحكومة، ديفيد فروست منصب مستشار الأمن القومي بعد سيدويل.
يشار إلى أنّ سيدويل عمل في تقديم النصائح إلى جونسون حول سلوك وتنفيذ سياسة الحكومة،وعمل في مكتب وزارة الخارجية 20 عاماً عيّن خلالها سفيراً في أفغانستان. وعيّن وزيراً بعد وفاة جيريمي هايوود في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
كما عمل سابقاً إلى جانب رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في منصب كبير موظفي إدارة الخدمة المدنية.
وسيترأس سيدويل بعد استقالته لجنة حول الأمن الاقتصادي عند تولي المملكة المتحدة رئاسة مجموعة الدول الاقتصادية السبع.
من جهته، علّق جونسون على رسالة الاستقالة بالقول إن سيدويل قدّم “مساهمة هائلة” للخدمة العامة خلال 30 عاماً وكان مصدراً “للمشورة الذكية”.
وتابع “لقد فعلت كلّ شيء في وايت هول، من أفغانستان إلى تحديث الخدمة المدنية، من سياسة الهجرة إلى البريكست وهزيمة فيروس كورونا”.
وأشار جونسون إلى أنه “بعد خدمة ممتازة لعقود، وحس الفكاهة الهادئ، أعتقد أنك حزت على امتنان الأمة”.