معادلات الردع ومقياس التوازن
سعاد الشامي
بدون مقدمات وبلا مبررات وبروحية العداء ونزعة الحقد وغطرسة الكبر وحقارة الاجرام أعلنت القوى المعتدية والآثمة عدوانها على الشعب اليمني وباشرت استهدافها لليمنيين كشعب وكدولة بكل فئاته وكل مؤسساته ومرافقه الحيوية ، واستباحت حياة المواطن اليمني في شتى جوانب الحياة عبر معادلة القتل والتدمير لفرض الخنوع والاستسلام وفرض الحصار على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية والحيلولة دون وصول أي امدادات إنسانية أواحتياجات غذائية أو صحية تحت سياسة الإبادة الجماعية وقانون التركيع عبر التجويع .
من يستقرئ أحداث العدوان طوال هذه الفترة تاركا لعقله حرية التأمل والتدبر سيتعرف على حقيقة العدوان وبأنه مشروع تآمري تدميري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز هيمنتها وسيطرتها في العالم قاطبة وماتلك الدول التي تحالفت وتحملت وزر العدوان إلا أدوات تنفذ رغبات القوى الإمبريالية التي تسعى لتدمير كل البلدان واحتلالها والتي بحسبب مخططها الإستعماري أعطت اليمن الأولوية في الإستهداف الممنهج لأهمية موقعها الاستراتيجي وغزارة ثرواتها المتعددة وماتميز به أبنائها من الوعي والحنكة والبأس الشديد.
لذلك ماكان لليمن وهي مقبرة الغزاة ومعارج الإيمان أن تسلك منحنى الاستسلام والإذعان وليست تلك الفريسة السهلة ولا اللقمة السائغة ليأتي هؤلاء الطغاة وهم يرومون ابتلاعها ، وليس اليمنيون من يقبلوا على أنفسهم تمرير مثل هذه المخططات التي ترمي إلى إذلالهم وقهرهم ، فقد صرح قائد الثورة منذ بداية العدوان بأنه لاخضوع ولا استسلام وأسماها معركة النفس الطويل والتي قد لاتقوى أنفاس الجبناء على مجاراتها وتوعد الأعداء بخيارات استراتيجية قادمة ستدك كل معاقلهم ومنشائتهم الحيوية إن لم يتوقفوا عن استمرارهم في مواصلة مشوار الإجرام وإنتهاك حرمة النفس وسيادة الأرض.
لم تحمل جارة السوء وحلفائها تصريحات التهديد التي كان يوجهها إليهم قائد الثورة على محمل الجد بل سخروا منها وعدوها من سابع المستحيلات من منطلق تقييمهم للواقع آنذاك ، فكيف يمكن لمثل هذا الشعب الضعيف اقتصاديا وسياسيا والمسلوبة منه كل مقومات الحياة أن يصل إلى هذا المستوى الذي يصرح به هذا الرجل ؟!
فركنوا إلى أمريكا في تزويدهم بالسلاح المتطور وحماية أجواء أوطانهم بينما ركن اليمنيون إلى ربهم ليزودهم بالعلم والبصيرة ويؤيدهم بالنصر والغلبة وبالتوكل على الله ابتدأ مشوار التصنيع العكسري اليمني كضرورة ملحة لردع هذا العدوان ومن واجب معاملة المعتدي بالمثل وفقا لتوجيهات الله.
ومن فضل الله علينا ان شهد التصنيع العكسري في اليمن تطورا ملحوظا وسريعا رغم استمرار العدوان والحصار فكانت البداية بصواريخ الصرخة وتطورت إلى الزلازل إلى القاهر إلى البركان إلى بدر إلى بدرf وقدس وذو الفقار إلى سلاح الجو الطير المسير وطائرات صماد وقاصف وغيرها ومازالت الأيام القادمة كفيلة بصناعة مايجبر خواطر أبناء اليمن المكلومين وتقديم ماهو أعظم منها لمواجهة أعدائهم ولتطمئن قلوبهم ببشائر النصر وتقر أعينهم بعدالة الله.
ياطواغيت الاجرام أنها معادلات توازن الردع اليمنية التي لن تتوقف ضرباتها ولن تنتهي أعدادها .. فالسن بالسن والصاروخ بالصاروخ والمطار بالمطار والأرض بالأرض ، فيومنا ليس كأمسنا وقد امتلكنا صواريخ طويلات المدى وطائرات مسيرات صآفات يقصفن منشأتكم وشركاتكم ومطاراتكم ويهددن اقتصادكم مايمسكهن رادر ولايعترضهن باتريوت ، محلقات في سماء مدنكم لتذيقكم سوء ماكسبت أياديكم وتريكم من آيات البأس اليماني والتأييد الالهي مايفتي السائل منكم أن نهايتكم أقتربت وبأن رؤوس الشر المتمادية في غيها قد حان قطافها وبأن العاقبة للمتقين والغلبة لليمنيين.