ترامب يهين النائبة في الكونغرس”الهان عمر”
يمانيون//
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته العنصرية ضد النائبة المسلمة في الكونغرس، إلهان عمر، قائلا لحشد من مؤيديه إن الأخيرة تريد تحويل “دولتنا” إلى “صومال”، في إشارة إلى أصلها.
ومتحدثا في تجمع بولاية أوكلاهوما، السبت، هو الأول من نوعه منذ تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد، هاجم ترامب خصومه السياسيين والإعلام، رغم الاحتجاجات التي تعم البلاد من أجل العدالة العرقية.
وسلط تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، على ذلك الخطاب المثير للجدل، حيث هاجم ترامب فيه “إلهان عمر”، مع سخرية من اسمها، وسط هتافات ضدها من أنصاره، محذرا من أنها ستتولى منصبا في الإدارة الأمريكية إذا فاز المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال ترامب: “عمر سوف تشارك بشكل كبير في حكومة بايدن.. سيضعون هذه الجبهة الاشتراكية المليئة بالكراهية، التي تهاجم أمريكا، في الطاقم الذي سيقرر مصير عائلتك وبلدك. لا أعتقد ذلك”.
وأضاف: “إنها ترغب بجعل حكومة بلادنا مثل البلد الذي أتت منه (الصومال). لا حكومة، لا أمان، لا شرطة، لا شيء. مجرد فوضى. والآن، تخبرنا كيف ندير بلدنا. لا، شكرا جزيلا”.
وسرعان ما ردت عضو الكونغرس على الرئيس، قائلة إنه هو، وليس المهاجرين مثلها، المسؤول عن ارتفاع عدد الوفيات والأزمة الاقتصادية المترتبة على الجائحة الفيروسية.
ويشير تقرير “مدل إيست آي” إلى ترامب، قبل الترشح لمنصب الرئاسة عام 2016، روّج لنظرية المؤامرة بأن سلفه باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة. وكان ينظر إلى هذه الحركة المسماة “حركة الرصيف” إلى حد كبير على أنها حملة عنصرية تشكك في أميركية أول رئيس أسود للبلاد.
ولم يكن هجوم السبت المرة الأولى التي استخدم فيها ترامب نغمات عنصرية لانتقاد إلهان عمر.
وفي تموز/يوليو 2019 ، قال ترامب إن السيدات الأربعة التقدميات في الكونغرس، ومن بينهن “عمر”، يجب أن “يعدن للمساعدة بإصلاح الأماكن المنهارة تماما والتي تنتشر فيها الجريمة، التي أتين منها”.
وبعد بضعة أيام، اتهم الرئيس الأمريكي النائب المسلمة بدعم تنظيم القاعدة. وخلال الشهر نفسه بدأ أنصاره يصرخون “أعيدوها (من حيث أتت)” عندما ذكر اسمها، وأوقف ترامب حديثه لعدة ثوان للسماح بالهتافات.
وفي العام الماضي، قام ترامب بإعادة تغريد فيديو لرقص عمر خلال حدث بالكونغرس في 13 أيلول/سبتمبر ، مدعيا زورا بأنها كانت تحتفي بذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وجاءت عمر، وهي ديمقراطي من ولاية مينيسوتا، إلى الولايات المتحدة كلاجئة من الصومال وأصبحت مواطنة أمريكية عام 2000 عن عمر 17 عاما. وترامب نفسه متزوج من مهاجرة من سلوفينيا. وسبق أن قالت السيدة الأولى ميلانيا ترامب إنها حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2006.
وجاء هجوم ترامب الجديد على النائب الأمريكية المسلمة بعد أقل من أسبوع من فقدانها والدها بسبب فيروس كورونا،حينما تستمر التظاهرات والاحتجاجات في الولايات المتحدة ودول عديدة ضد العنصرية والتظاهرات وارتفاع وتيرتها في الولايات المتحدة خاصة، مع حلول مناسبة يوم الحرية المعروف في التاسع عشر من حزيران.