معلومات مهمة عن أنماط كورونا… أحدها تفشى في اليمن!
يمانيون – بقلم – د. وهاج المقطري
في اليمن وحتى الآن ومن خلال متابعتي ودراستي للعديد من الحالات المحتمل اصابتها بكوفيد ١٩ شمالا وجنوبا لدينا أربعة أنماط لهذا المرض تتعلق بالأعراض والمظاهر السريرية:-
*النمط الأول الكلاسيكي، والذي يبدأ بأعراض الحمى وآلام الجسد وأعراض تشبه أعراض الانفلونزا وسعال جاف إلى اخرها من الاعراض المتعارف عليها لكوفيد١٩ والتي تنتهي بضيق في التنفس،.(تظهر أشعة الصدر علامات كوفيد ١٩ الباثولوجية في الرئة).
هذا النمط قد يدخل بالمضاعفات الشديدة مع الأخذ بعين الاعتبار لعوامل الخطورة).
*النمط الثاني، أعراض خفيفة مشابهة للزكام لكن لا توجد اعراض لالتهابات تنفسية سفلى كالسعال وضيق النفس او قد يوجد سعال خفيف جدا ،، هذا النمط غالبا ينتهي بفقدان للشم والطعم، وهذا النمط خفيف ولا يتطور غالبا إلى حالات شديدة أو مضاعفات ولا تظهر أشعة الصدر علامات كوفيد ١٩ الباثولوجية في الرئة،، وهو اكثر الأنماط تفشيا في اليمن.
*النمط الثالث وهو النوع الغير نمطي Atypical،، وقد يأتي على شكل اعراض تشبه كثيرا اعراض الملاريا او الضنك او المكرفس ،، حمى شديدة احيانا تشتد ثم تخف وآلام شديدة في المفاصل والعظام والظهر لكن دون اي اعراض لالتهابات تنفسية مطلقا او ربما اعراض طفيفة جدا كاحتقان الأنف مثلا، و قد تخف الاعراض لبضعة ايام مع بقاء فتور عام لكن وبعد مدة تتراوح من عشرة أيام الى اسبوعين يتطور المرض إلى اعراض التهابات تنفسية سفلية شديدة،، سعال جاف شديد مع ضيق نفس..!! (تظهر أشعة الصدر علامات كوفيد ١٩ الباثولوجية في الرئة)
وهذا النمط قد يطور مضاعفات شديدة ايضا.
*النمط الرابع، وهو نمط غريب وشرس ،،حيث لا يشتكي المصاب من اي اعراض محددة واضحة لكن مؤخرا يظهر عليه اعياء عام ثم ضيق نفس متسارع عند بذل مجهود وفجأة قد يشعر بكتمة شديدة مباغتة تستدعي طلبه للمساعدة الطبية الفورية، لربما نفسر هذا النمط بظاهرة ما تعرف بانخفاض أوكسجين الدم الصامت silent hypoxia,, وهو نمط تميزت به كورونا لدى العديد من المصابين في عدة دول، وفي هذا النمط تظهر أشعة الصدر علامات كوفيد ١٩ الباثولوجية في الرئة، وهو نمط شديد الخطورة،،وأحيانا يكتشف فجأة وصدفة عبر أشعة الصدر لغرض طبي آخر (عملية جراحية طارئة او حادث سير مثلا) وقبل أن يدخل المريض في مضاعفات ضيق التنفس الشديد التي تستدعي طلبه للمساعدة الطبية الطارئة.
* استشاري أول طب الحالات الحرجة والعناية المركزة