وزير الصحة العامة والسكان في مواجهة كورونا
ان الحديث عن مواجهة كورونا من قبل قيادة وزارة الصحة العامة والسكان لايمكن ان ينظر اليه مبتورا ومجتزءا من منتصفه، وانما للحق وبالحق يجب النظر اولا الى الوضع برمته قبل محاولة التقييم!!
تسلم الرجل الوزارة في اصعب مرحلة وأشد الظروف حرجا وأخطر منعطف في تاريخ اليمن الحديث!!
ان تحدثنا عن موارد فلاشيئ في اليد!!
وان تحدثنا عن امكانات فهي شحيحة لاتكاد تكفي في الظروف العادية ناهيك عن ظرف لجائحة وبائية عالمية كسرت ظهر دول عظمى!!
وان تحدثنا عن دعم محتمل فلم يعد معنا صديق ولاشقيق وقد تخلى الجميع عنا رياءا لعباءات الصحراء الفائح منها رائحة النفط!!
تسلم الوزارة وهي عبارة عن كومة من الاوراق والملفات المكدسة ليس الا!!
تسلمها والبلد تنهش في مشاشة عظمها اوبئة خبيثة من كل حدب وصوب،، ثم لم يأتي ثالثة الاثافي كورونا الا كقشة قصمت ظهر البعير!!
ومع ذلك لايزال يقود القافلة في أحلك الظروف ويطوع ما بيديه بأقصى مايمكنه للمواجهة الغير متكافئة!!
ولعلها تلك الثقة وذلك الايمان اللذان يرتزح عليهما ظهره تجعله لايلتفت الى تلك الفروق الكبيرة في المواجهة بين مايملكه وبين وباء خبيث لم يكترث لما تمتلكه دول عظمى في مواجهته!!
نعم ثمة قصور هنا وهناك،،يفرضه الواقع الصعب لكن والله عيب علينا ان ننتقده كقائد للقافلة في هذه الظروف المريعة!!
عار علينا ان نشحذ سكاكيننا لنوجهها الى صدره مستغلين اللحظات التي يعاني فيها الرجل كثيرا هما وقلقا وعملا مضنيا والغالبية لانعلم ماذا يقاسيه من حمل ثقيل يقصم الظهر!!
إن لم نستطع ان نعينه بقدر مانستطيع،، وندفع بقافلته للسير قدما فلنصمت على الاقل!!
نصمت لانه ان لم ينجح فالكارثة ستحل على الجميع ولن تستثني أحد!!
د. وهاج المقطري