إلى القدس مسرانا
أمل المطهر
الى هناك تشير بوصلة العروبة حيث مهبط الوحي وموطن الرسالات فلسطين بقدسها وشعبها بزيتونها ورملها بدماء شهدائها وآنات جرحاها ودموع ثكلاها ومعانات أسراها.
فلسطين بماحوته من صبر وصمود بكل ما تضمنته من قيم ودروس وصور فلسطين هي البوصلة هي المقدسة هي القضية والبداية والنهاية.
وبالرغم من كل التغيرات وبكل هول وحجم المؤمرات من القريب والبعيد مازالت القدس تسكننا مازالت فلسطين صوت يتردد في مهجنا ومبدئ ثابت منغرس في نفوسنا .
ومن عمق معانات الأمة وتأمر الأنظمة يلوح في الأفق نورا ساطع يعيد انحراف البوصلة ويصحح المسار ويلغي صفقات البيع والشراء المقيته.
صحوة فكرية ثورة ثقافية يمانية تلغي مبدئ التنازلات وتمزق صكوك البيع لتعلنها غضبا وسخطا بأن زمن الهزائم والتراجع والركود قد دفن بلا رجوع.
في يوم عالمي لقدسنا الحبيبة تشحن فيه الهمم وتصرخ فيه الحناجر وترتفع فيه الأيادي وتتوحد فيه الخطوات لتشير جميعا في يوم واحد ووقت واحد نحو فلسطين الإباء والكرامة.قضية وطن ومقدسات وشعوب ورسالات وأنبياء ووحي وصلوات عكفوا عشرات من السنين لمحوها لوئدها حية في باطن التاريخ لكنها في كل مرة تعود من جديد وتخرج من بين ركام الخيانات وأشلاء المؤامرات اقوى من السابق تعود لتقف بثبات على أرض التضحيات متحدية وصامدة وساخرة من حمق وغباء ورعونة اتباع الشياطين والأباطرة .
فلسطين وفي يوم قدسها العالمي تنهض من جديد وفي كل القلوب تسقي نبض العروبة والقداسة وتعيد الوحي ألى كل النفوس الحرة الأبية بأن لابيع للقضية ولن تكون القدس إلا عربية .