شيعة بني أمية امتداد للغدر والظلم
كتبت/ وفاء الكبسي
في مثل هذا اليوم الحزين التاسع عشر من شهر رمضان المبارك إغتال أشقى الأشقياء عبدالرحمن بن ملجم -لعنة الله عليه- الإمام علي -كرم الله وجهه- ، فضربه بسيفٍ مسموم على مقدمة راسه وهو ساجد يصلي الفجر وهو يؤم المسلمين في مسجد الكوفة، فما رعى الغادر شهر الله ولابيت الله ولاحرمة دم ولي الله،أي جرأة وتعدي هذا؟!
فمن شدة بغضه وكرهه للإمام علي قام اللعين ابن ملجم بشحذ السيف 40 يوماً، ونقعه في سم زعاف !
وما إن وقع السيف على جبين الامام علي -بأبي هو وأمي- حتى صاح قائلاً: “فزتُ وربّ الكعبة”، أي إيمان وصبر ويقين هذا؟!
فما جرى للإمام علي -كرم الله وجهه- يجعلنا أمام أسئلة كثيرة..
لماذا لم تسلط الأضواء بما يكفي حول قتلة الإمام علي رُغم أهمية هذه القضية التي ستساعدنا في فهم مسار التاريخ، وفي فهم الواقع المعاصر المليء بأحداث مشابهة؟!
يعرف كل من قرأ التاريخ أن اليد التي نفذت جريمة اغتيال الإمام علي هي يد الشقي عبد الرحمن بن ملجم المرادي المنتمي (للفئة الضالة)، حيث نفهم من هذا أنهُ لم يكن الفاعل الأوحد في تلك الجريمة الشنيعة، بل تقع المسؤولية عليه وعليهم في ارتكاب هذا العمل الإجرامي البشع.
ترى لماذا لم يذكر المؤرخون دور بني أمية في اغتيال الإمام علي -عليه السلام- رُغم أنهم كانوا هم المستفيد الأول منها.
تتوالى الأدوار القذرة التي أدتها تلك الأسرة المنحطة دون أن يحاول أحد من المؤرخين الربط بينها، أو حتى الإشارة إليها، ومن ضمنها الإتهام الموجه لمعاوية -لعنة الله عليه- في اغتيال سيد الوصيين وإمام المتقين، كذلك ايعازه لجعدة بنت الأشعث بدس السم للإمام الحسن بن علي -عليه السلام- ، أو الدور الأكثر قذارة ليزيد بن معاوية في قتل الإمام الحسين -عليه السلام- بتلك الوحشية هو وأهل بيته في معركة كربلاء..
وهكذا استمر الصراع بين الحق والباطل، والتضحية والجهاد، ليستشهد الكثير من أئمة الحق على يد من هم محسوبين علينا كمسلمين، كحماة للدين والديار..
فلا عجب أن يظهر اليوم من يدافع عن معاوية ويعتبره أمير المؤمنين، فالتاريخ يعيد نفسه، وهاهم شيعة بنو أمية من الوهابية يعتبرون الملك سلمان خادم الحرمين وحامي الديار، ولم يرعوا لأبناء الأمة الإسلامية حرمة فاستباحوا الدماء، لأن لديهم قناعة تامة بإباحة قتل أهل البيت ، فلذلك برروا استباحة دمائهم، لأنهم على حد زعمهم لم يحقنوا دماء المسلمين ولم يداهنوا لمعاوية ولم يرضوا بحكمة، عندما قال الإمام علي في معاوية: “ولست متخذ المضلين عضدا”..
وهاهم اليوم يبررون ويفتون باستباحة دماء كل من يعارضهم، فلجئوا إلى التأويل والتحريف حتى وصلوا إلى الابتذال والسقوط في إتهام رسولنا الأكرم في أخلاقة ، وأساؤا إليه أكثر من إساءة أعداءه -اليهود- له، كُل ذلك دفاعاً عن أجدادهم الطلقاء” بني أمية “خاصة معاوية اللعين، وكما كان بني أمية أهل غدر وخسة، هكذا هُم شيعتهم من الوهابية الذين تستروا بستار الدين وحماية الأمة لتحقيق أغراضهم الدنيئة فسعوا في تدمير الأمة الإسلامة ، وإضعافها لتكون فريسة لعدوها، والأحداث تشهد على ذلك..
إن عدوانهم اليوم على أهل اليمن بدون أدنى سبب ماهو إلا امتداد لظلم وطغيان الشجرة الملعونة بني أمية ليقتلوا ويخرسوا كُل صوت حق يواجههم، ليعيدوا الناس إلى الضلال بعد أن أخرجهم الله من الظلمات إلى النور..
سيستمر الصراع بين الحق والباطل، إلى أن يرث الله الأرض وماعليها، برُغم الظلم والطغيان والعدوان وتكالب الأعداء على بلادنا إلا أننا واثقون بالنصر بأنهُ قريب، واثقون بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله- “اللهم انصر من نصره واخذل ومن خذله” ،واثقون أننا منتصرون بنصرتنا للإمام علي -كرم الله وجهه.