إعلان الانتقالي الجنوبي وتداعياته على الخارج
يمانيون – متابعات
رفض التحالف السعودي قرار المجلس الانتقالي حول تشكيل ادراة ذاتية في الجنوب. وطالب التحالف السعودي الاماراتي بعودة الاوضاع إلى سابق وضعها اثر إعلان المجلس حالة الطوارئ.
القرار الذي اعلن عنه المجلس الانتقالي بتشكيل ادراة ذاتية في الجنوب بعد تعثر اتفاق تقاسم السلطة الذي تم توقيعه مع حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي برعاية السعودية والامارات، لم يلق ترحيبا من الدول الراعية.
التحالف السعودي الاماراتي رفض الاعلان مطالبا بضرورة عودة الاوضاع إلى سابق وضعها اثر إعلان المجلس حالة الطوارئ. واكد التحالف على ضرورة إلغاء أيّ خطوة تُخالف اتّفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه. مطالبا بوقف النشاطات والتحركات تصعيدية، كما دعا إلى العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير.
من جهتها، انتقدت الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي الخطوة التي تم اتخاذها، وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الإحباط من التأخر في تطبيق الاتفاق لا يجب أن يكون سببا لتغيير الأوضاع من طرف واحد.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان عن قلقه من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال غريفيث في بيان ان تحول الاحداث الأخير مخيّب للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر فيروس كورونا. ودعا غريفيث إلى الإسراع في تنفيذ اتفاقية الرياض مؤكدا أن”نجاح هذه الاتفاقية يجب أن يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما في ما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن حسب البيان.
محافظ مدينة عدن طارق سلام قال إنّ اعلانَ المجلسِ الانتقالي يأتي في إطارِ سيناريو الغزوِ والاحتلال لتمزيق اليمن. مؤكدا ان اتفاقَ الرياض يؤكدُ شرعنةَ المليشيات.
وثمة خلافات عميقة في المعسكر المدعوم من السعودية والامارات. حيثُ كثفَ المجلسُ المدعومُ اماراتياً من تحركاتهِ وانتشارِه العسكري في عدن ومدنٍ جنوبية أخرى. في المقابل شهدتْ المدنُ والمواقعُ التي تسيطرُ عليها حكومةُ هادي المدعومةُ سعودياً تحشيداً عسكرياً مكثفاً.