رويترز: وفاة ناشط حقوقي بارز في السجن بالسعودية
يمانيون – وكالات
نقلت وكالة رويترز عن نشطاء ومصدر مقرب من الناشط الحقوقي السعودي البارز عبد الله الحامد المسجون منذ 2013 قولهم، إنه توفي يوم الخميس.
وأبلغت منظمة القسط، وهي جماعة سعودية لحقوق الإنسان مقرها لندن، رويترز أن الحامد (69 عاما) توفي في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض بعد إصابته بجلطة دماغية في التاسع من أبريل نيسان في السجن. كما أكد الخبر صديق مقرب من الحامد طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر.
وكان الحامد أحد الأعضاء المؤسسين الأحد عشر لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وهي مجموعة وثّقت انتهاكات لحقوق الإنسان ودعت إلى ملكية دستورية. وتم حل المجموعة عام 2013 وعاقبت المحاكم السعودية جميع أعضائها في نهاية المطاف بتهم تتعلق بأنشطة المجموعة.
واعتقل الحامد سبع مرات آخرها في عام 2013 مع عضو مؤسس آخر في الجمعية. وحُكم عليه في العام نفسه بالسجن 11 سنة بتهم منها الخروج على الحاكم والتشكيك في نزاهة المسؤولين والسعي إلى زعزعة الأمن والتحريض على الفوضى من خلال الدعوة إلى مظاهرات وتحريض المنظمات الدولية ضد المملكة.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلب مفصل مكتوب للتعليق.
وكثيرا ما كان يُشار إلى الحامد من قبل المثقفين وشخصيات المعارضة على أنه شيخ الحقوقيين والإصلاحيين في المملكة.
وقال يحيى العسيري رئيس منظمة القسط ”لقد كان من أوائل المثقفين السعوديين الذين طالبوا بدستور وديمقراطية في البلاد، وناضل ضد رجال الدين المحافظين الذين أعلنوه مرتدا“.
وأدانت مؤسسة ”رايت لايفيلهوود“ التي تتخذ من السويد مقرا لها السلطات السعودية ”بأشد العبارات بسبب السجن غير القانوني للحامد والمعاملة غير الإنسانية التي أدت إلى وفاته“.
وفي عام 2018 منحته المؤسسة جائزتها التي تعرف أيضا باسم جائزة نوبل البديلة مع زميليه الناشطين محمد فهد القحطاني ووليد أبو الخير لجهودهم في مجال إصلاح النظام السياسي السعودي.
وأصيب الحامد بنوبة قلبية في وقت سابق من هذا العام أثناء وجوده في سجن الحاير المعروف باحتجاز منشقين سياسيين ومتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت المصادر إنه أعيد إلى السجن من المستشفى دون إجراء الجراحة التي قال الأطباء إنها ضرورية لعلاج قلبه واستمرت حالته الصحية في التدهور.
وأصيب بجلطة دماغية في التاسع من أبريل نيسان في السجن ودخل في غيبوبة في مستشفى بالرياض منذ ذلك الحين.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد أمرت سلطات السجن الحامد بعدم إبلاغ أسرته بحالة قلبه، ولكن وردت الأنباء عنه من خلال سجناء آخرين.
وقال صديقه والعسيري لرويترز إنه لم يُسمح لأسرة الحامد بزيارته منذ إصابته بالأزمة القلبية. ولا يزال اثنان من إخوته، عيسى وعبد الرحمن وهما عضوان في الجمعية أيضا، في السجن.
ووُري جثمان الحامد الثرى في قريته القصيعة في منطقة القصيم بوسط البلاد، يوم الجمعة أول أيام شهر رمضان.