سر الصمود اليماني
يمانيون – كتابات – البتول المقدمي
ماذا أكتب؟!
في هذه الذكرى المؤلمة ،المليئة بالجراح ،المتوقدة نفير، واستنفار ،المفعمة بالعزة والكرامة…
نعم، فهاهو قلمي يعتذر عن الكتابة ليس ضعفاً ولا استسلام وتباً له أن يكون تخاذل أو جف حبره …
فقد خاطبني قلمي ولأول مرة في الحياة :مهلاً فماذا ستكتب ومن اين ستبدأ السرد …
فصمت بضع دقائق حائراً لا أتكلم ؛ لأن الحق كان مع قلمي وتبعثرت الأحرف من بين يدي…
شرد بالي بعيداً ،وطال تفكيري، ورن جرس الذكريات على مسامعي ، لأبحر في أعماق تلك الكلمات …
(مسح الغبار من على نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا)
(يد تبني ويد تحمي)
(وهذا نعمة كبيرة بفضل الله سبحانه وتعالى )
(سنخوضه دونكم )
الكثير والكثير من الكلمات والخطب البليغة الذي تدل على مدى الوعي والثقافة
ثقافة قرآنية عالية،و تربية محمدية إسلامية أصيلة ،ومدرسة علوية تخرج منها ذلك الرجل العظيم ..
ليثبت لشعبه وللعالم بأن الدنيا لاتساوي عنده” نعل ” كما أثبت ذلك الأولياء والصالحين ممن سبقوه ..
الصمود ليس مجرد كلمة يتفوه بها أحد أو يتلفظ بها هنا وهناك ،الصمود أفعال قبل أن تكون أقوال ..
الصمود فعلا يتجسد في أرض الواقع الصمود هو ذلك الذي أثبته رجل المسؤولية والدين…
لقد كنت على حقٍ أيها الصديق العزيز “قلمي” فليس كل شيء يمكن أن تدونه الأقلام وتستقبله الأوراق..
الصمود اليماني جسده على أرض الواقع الصماد اليماني، فكيف لي أن أكتب التاريخ للحاضر وللمستقبل .
#ذكرى_استشهاد_الرئيس_الصماد #رجل_المسؤولية
#اتحاد_كاتبات_اليمن