مؤامرة الرياض الجديدة لإدخال “كورونا” إلى اليمن
يمانيون – تقارير
كشفت العديد من المصادر الاخبارية يوم الجمعة الماضي، عن أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في ميناء “الشحر” الواقع بمحافظة حضرموت اليمنية، ولفتت تلك المصادر إلى أن القيادة المحلية قامت باتخاذ كل التدابير الضرورية للسيطرة على الاوضاع في هذا المحافظة الجنوبية وأكدت المصادر الاخبارية بأن محافظة حضرموت كانت من أولى المحافظات اليمنية التي احتلتها قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي فور بدء العدوان العسكري على اليمن في مارس عام 2015، وخلال السنوات الماضية قام تحالف العدوان بنشر الكثير من قواته ومرتزقه الذين معظمهم من تنظيم “القاعدة” وتنظيم “داعش” التكفيري.
وعلى صعيد متصل، ذكرت بعض التقارير إلى أن السعودية قامت خلال السنوات الماضية بنشر تلك القوات الإرهابية في هذه المناطق وذلك من أجل تحقيق هدفين هما: أولاً، تكثيف الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات “أنصار الله” في محافظة صعدة وصنعاء من ناحية الشرق، والحيلولة دون حدوث أي اتصال بري مع الدول المجاورة مثل سلطنة عمان، عبر محافظة المهرة والهدف الثاني، هو أمر مهم للغاية ويكشف بطريقة ما أهداف السعودية الخبيثة لقيامها بعدوان عسكري على اليمن عام 2015، وهذا الهدف يتبلور حول نقل النفط السعودي إلى بحر عمان دون عبور مضيق هرمز بخط أنابيب أو حفر قناة مائية تمر من الاراضي اليمنية وبالتحديد من محافظة المهرة الواقعة على بحر عمان والمحيط الهندي.
مع هذه الخلفية، فإن الإعلان عن أول اصابة بفيروس “كورونا” في محافظة حضرموت اليمنية يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت السعودية تعتزم استخدام هذا الفيروس الخطير لمتابعة أهدافها الخبيثة والتوسعية في هذا البلد الفقير، أو أنها سوف تتعلم من التجربة الإماراتية وتقوم بمراجعة حساباتها وتنسحب من كل الاراضي اليمنية؟!.
الجدير بالذكر أن النظام الصحي اليمني أصبح هذه الايام في وضع حرج للغاية وذلك بسبب الحرب العبثية والحصار الجائر التي فرضه تحالف العدوان السعودي الإماراتي على هذا البلد الفقير، وفي هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن هذا الحصار الجائر أدى إلى حدوث أزمة إنسانية في هذا البلد الذي مزقته الحرب وتسبب في موت الكثير من الاطفال والنساء وكبار السن ولفتت تلك التقارير إلى ارتفاع حدة المخاوف الطبية من احتمالية انتشار فيروس كورونا في اليمن على نطاق واسع إثر المؤامرات الخبيثة التي ينسجها تحالف العدوان السعودي خلف الستار في ظل انهيار النظام الصحي وغياب مؤسسات الدولة الطبية عن ممارسة عملها بشكل طبيعي.
وعلى صعيد متصل بالتزامن مع زعم تحالف العدوان السعودي أن هدنته التي أعلنها تأتي خوفا على اليمنيين من كورونا، كشف عضو المجلس السياسي “محمد البخيتي” عن رصد اتصالات بين ضباط في التحالف السعودي ومرتزقتهم من أجل إدخال فيروس كورونا إلى البلاد وقال القيادي البارز في جماعة “أنصار الله”، يوم الجمعة الماضي، إن تحالف العدوان السعودي، رفض إجراءات حكومة الانقاذ الوطنية في صنعاء، لإغلاق كافة المنافذ لمنع انتشار فيروس “كورونا”. كما حذر “البخيتي” من أن انتشار فيروس “كورونا” في اليمن، قد يتسبب بكارثة كبيرة في ظل الحصار المستمر على البلد. وأشار إلى أن تحالف العدوان السعودي، أعاد فتح المنافذ رغم انتشار الفيروس، ورفض إجراءات حكومة الانقاذ الوطنية لإغلاق كافة المنافذ لمنع انتشار كورونا ما أدى إلى أصابة مواطن في مدينة “الشحر” التابعة لمحافظة حضرموت الجنوبية. وشدد “البخيتي” على ضرورة التركيز على الخطوات الوقائية التي تمنع دخول الفيروس في ظل تدهور القطاع الصحي. وقال البخيتي انه “لا خيار أمام الشعب اليمني إلا التوجه إلى الجبهات حتى ولو انتشر الفيروس“.
ومن جانبه أشار “نصر الدين عامر” وكيل وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطنية، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن هناك جريمة سعودية بتوجيهات أمريكية ستحدث قريبا في اليمن. وقال “عامر” في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “جريمة سعودية بتوجيهات امريكية، ١٨٠٠ معتمر تعتزم السعودية إدخالهم إلى اليمن قريباً عبر منفذ الوديعة”. ولفت إلى أن السعودية تريد بذلك أن تضيف ضغط جديد على النظام الصحي في اليمن الذي دمرته بغاراتها الإجرامية طوال خمسة أعوام. ونوّه إلى أنه من المعلوم بان السعودية تعاني من تفشي كبير للكورونا وتريد أن تنقله لليمن.
وفي سياق متصل، كشف العديد من الخبراء العسكريين قبل عدة أيام بأن تحالف العدوان السعودي بعد أن عجز عن إدخال فيروس “كورونا” الى اليمن عن طريق المنافذ والمطارات، ها هي السعودية تقوم بحيلة خبيثة لإدخاله البلاد، هذه المرة عبر طائراتها التي قامت خلال الايام الماضية بتوزيع الكثير من الكمامات والمناديل المشبوهة على عدد من المدن والمحافظات التي لا تسيطر عليها .إن هذه الخطوات المشبوهة التي قام بها طيران التحالف، عن طريق رمي الكميات ومواد اخرى في امانة العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة والمحويت ، تذكرنا بما قام به الامريكيون من إبادة جماعية للهنود الحمر عام 1763 الذين قاموا برمي الكثير من المواد الطبية بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين من السكان الأصليين، ويبدوا أن السعوديين اليوم يحاولون التعامل بنفس الطريقة اليمنيين، عن طريق رمي الكمامات والمواد الاخرى الملوثة بفيروس كورونا على امانة العاصمة صنعاء و محافظتي الحديدة والمحويت، في محاولة لنشر فيروس كورونا في اليمن.
وفي الختام يمكن القول أن الهدنة التي أعلن عنها تحالف العدوان السعودي لمدة أسبوعين هي هدنة محكوم عليها بالفشل الذريع، وذلك لأن هذه التحالف كشف عن مؤامرته الخبيثة المتمثلة في اتباع خطة جديدة لنشر فيروس “كورونا” في جميع المدن والمحافظات اليمنية للاستمرار في قتل أبناء الشعب اليمني المظلوم. إن الحرب على اليمن هي حرب ظالمه دمّرت كل شيء في بلد عربي مسلم فقير بموارده غني بانسانه الصلب الشجاع الذي لا يرضي المذلة ولا يقبل الوصاية عليه من أحد، لا بد من وقف شامل للحرب ورفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني، ليس هذا فحسب بل على القوى المعتدية إعادة بناء كل ما دمّرته حربها العبثية، لكي يعيش الشعب اليمني العزيز كغيره من الشعوب بأمن واستقرار، هذا هو الشرط العادل والقانوني لوقف الحرب ومن غير هذا لن يكون هناك امن أو سلام لأحد.
*الوقت