تحالف العدوان يسحب البساط على فصائل المرتزقة ويمهد للاحتلال الامريكي
يمانيون – تقرير
في الوقت الذي يتضح فيه ان الادارة الامريكية وبريطانيا شرعتا في تولي زمام الامور في حماية مصالحها في المحافظات الجنوبية المحتلة.. يبدو كذلك ان السعودية والامارات شرعتا ايضا في التخلص من مرتزقتها سيما بعد تفاقم حجم الصراع والاشتباكات بين فصائل المرتزقة؛ الامر الذي يوحي بوجد مخطط غربي خليجي للاطاحة بقوى المرتزقة وفتح المجال امام الغرب لتأسيس قواعد عسكرية لها على طول السواحل اليمنية وفي المحافظات الجنوبية المحتلة.
ولعل ورقة المرتزقة اضحت حارقة ويجري التخلص منها.. سيما بعد احتدام المعارك امس السبت، بين الفصائل التابعة للإمارات في الساحل الغربي لليمن.
المواجهات تجددت عقب شن فصائل محسوبة على الاصلاح هجوم على قوات المرتزق طارق عفاش في الخوخة اسفرت عن السيطرة على ابرز معسكراتها المعروف بـ”معسكر ابو موسى الاشعري”.
وجاء هجوم ما يسكى بالقوات التهامية عقب ساعات من التهدئة بين الطرفين .
وافادت مصادر بارتفاع حصيلة قتلى الطرفين إلى 17 مجندا بينهم 11 من عناصر يتبعون طارق إلى جانب 15 مصاب وكذا 6 قتلى من التهامية.
ويشهد الطرفان منذ مساء الخميس، مواجهات متقطعة عقب قيام نجل قائد اللواء الاول احمد الكوكباني بقتل محمد ابو لحوم، احد مرافقي طارق صالح.
ونجحت وساطة قادها محافظ الحديدة في حكومة المرتزقة والقيادي في حزب الاصلاح الحسن طاهر بتهدئة الوضع لكن المواجهات انفجرت مجددا بعد انباء عن نية طاهر تسليم نجل الكوكباني لقوات طارق صالح.
ولم تقتصر المواجهات على الساحل الغربي فقد شهدت محافظة مأرب “معقل الاصلاح” محاولات تصفية بين قادة الفصائل اسفرت عن مقتل 4 من أكبر قيادات حزب الاصلاح في محافظة مأرب،.
وقال مسؤولان عسكريان ومصدر ميداني في قوات حكومة المرتزقة، إن كلا من المرتزق مبخوت بن عبود الشريف رئيس حزب الاصلاح في مأرب،والمرتزق خالد العرادة، شقيق محافظ مأرب وأحد المطلوبين دوليا في لائحة الارهاب، والقيادي البارز في الحزب المرتزق علي حسن بن غريب، والقيادي العسكري قائد جبهة صرواح والمشجح، المرتزق خالد الأقرع، قتلوا بكمين نفذته قوات معروفة بولاءها للامارات وهم في طريقهم إلى الجوف.
وأشار مسؤول عسكري إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط قائد كبير في حكومة المرتزقة، بتصفيتهم، في اشارة الى رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز.
وتسربت انباء عن وقوع هؤلاء اسرى بيد قوات حكومة الإنقاذ بعد فقدانهم الطريق في صحراء الجوف، لكن مصدر عسكري رفيع في حكومة المرتزقة نفى واكد انهم وقعوا بكمين بنيران”صديقة”.
وتصاعدت الخلافات مؤخرا بين المرتزق صغير بن عزيز وقيادات حزب الاصلاح حيث يتهم بتصفية قيادات الحزب، وفكفكة قواته.
وامام صراع فصائل المرتزقة يأتي الدور الامريكي البريطاني ليحل مكان تلك الفصائل.. فقد اعلنت سعودية، الاربعاء، رسميا بإنزال قوات امريكية على امتداد الشريط الساحلي الجنوبي لليمن..
وقال الكاتب السعودي المقرب من الاستخبارات، سليمان العقيلي، أن التقارير التي تحدثت عن انزال قوات امريكية في جنوب اليمن مؤكدة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي محاولة من بلاده لإجهاض زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى روسيا حسب زعمه.
في حين يؤكد مراقبون ان التواجد الامريكي في السواحل لا يمكن ان يكون سببه المجلس الانتقالي الذي يمكن فضه من اساسه بتوجيهات بسيطه من قيادة التحالف.. مبينة ان التواجد العسكري الامريكي هو من اجل تأسيس قواعد عسكرية في المناطق المحتلة من اليمن.
واضاف ان ثمة قوات امريكية انتشرت في عدن وشبوة وسقطرى، مؤكدا بان ذلك تم بالتنسيق مع السعودية والامارات سيما بعد المناورات العسكرية التي جرت مع الامارات في السواحل الشرقية للبلاد.
وتلك الخطوة الامريكية المتزامنة مع انسحاب قواتها من افغانستان تأتي في إطار اعادة التموضع في المنطقة وسط مؤشرات عن مساعي امريكية لإقامة قواعد دائمة في هذا الجزاء الاستراتيجي من شبة الجزيرة العربية.
وفي وقت سابق ، اعلن السفير الامريكي في الإمارات عن توثيق العلاقة مع الامارات التي تنشر قواتها في السواحل الجنوبية لليمن.
.وتشير هذه الدلائل الى ان دول تحالف العدوان قد بدأت فعليا في اضعاف فصائل المرتزقة عبر التناحر فيما بينها والتمهيد لاعطاء القوات الامريكية االبريطانية السواحل اليمنية والمحافظات الجنوبية على طبق من فضة لاحتلالها.