تدشين العام السادس من الصمود
منير إسماعيل الشامي
اختتم قائد الثورة خطابه باليوم الوطني للصمود قبل ثلاثة أيام ” قائلا : قادمون في العام السادس متوكلين على الله بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة.. مضيفا ” مستعدون لخيار السلم ووقف الحرب إذا اتجه العدوان بقرار جاد لوقف العدوان والحصار.
إذن ما حدث هي عملية نوعية كبرى وفاء لوعد قائد لم يخلف وعداً في حياته ولم ينطق كلمة إلا وكانت حقا وحقيقة، لا يعرف المبالغة، ولا التهويل، لا يقول جزافا ولا ينطق هرجا، ولم يهدد يوما بما لا يقدر على تنفيذه
هذه العملية الكبرى قامت بتنفيذها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية، يومنا هذا، وهي أكبر عملية في العمق السعودي منذ بداية العدوان.
وحسب ما ورد في بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” : في بيانه أن هذه العملية جاءت تنفيذاً لوعدِ قائدِ الثورة، وتدشيناً للعامِ السادسِ من الصمودِ ورداً على تصعيدِ تحالف العدوانِ الجويِّ خلالَ الأيامِ الماضية والتي تجاوزت أكثر من 180غارة خلال ثلاثة أيام، كاشفا عن تنفيذْ قواتُنا المسلحةُ بعونِ اللهِ تعالى أكبرَ عمليةٍ عسكريةٍ نوعيةٍ في بدايةِ العامِ السادسِ استهدفتْ عمقَ العدوِّ السعودي. بعمليةٍ مشتركةٍ بين القوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسير استهدفتْ عدداً منَ الأهدافِ الحساسةِ في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ الرياض بصواريخَ “ذوالفقار” وعددٍ من طائراتِ صماد3.
وإضافة إلى ذلك فقد شملت هذه العملية العسكرية الكبرى استهداف عدداً من الأهدافِ الاقتصاديةِ والعسكريةِ في جيزانَ ونجرانَ وعسير، بعددٍ كبيرٍ من صواريخِ بدر وطائراتِ قاصف k2.
وتوعد متحدث القوات المسلحة النظامَ السعوديَّ بعملياتٍ موجعةٍ ومؤلمةٍ اذا استمرَّ في عدوانهِ وحصارهِ على بلدِنا.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستكشف عن تفاصيلِ العمليةِ العسكريةِ الواسعةِ والنوعيةِ خلالَ الأيامِ المقبلة..
يأتي هذا في حين شهدت الرياض أمس انفجارات قوية متتابعة وكانت في مناطق حساسة حسب ما كشفت عنه تغريدات لسعوديين ذكر بعضهم فيها أنها ناتجة عن صواريخ باليستسية يمنية، وأنها استهدفت أكبر وأهم مخازن أسلحة في المملكة وأهداف عسكرية أخرى، وأكد عدد منهم أن صواريخ الدفاع الجوي السعودية فشلت في اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات ما يعني أنها وصلت إلى أهدافها بدقة عدد الصواريخ الباليستية من طراز “ذو الفقار” وكذلك عدد من الطائرات المسيّرة من طراز “صماد3”. التي استهدفت الأهداف الحساسة في الرياض لم يكشف عنها المتحدث الرسمي ،غير أن وصفه للعملية بأنها أكبر عملية تم تنفيذها من بداية العدوان يشير إلى كثرة الصواريخ والطائرات المستخدمة ويؤكد أن الأهداف التي استهدفتها أهداف حيوية وحساسة جدا ، وكذلك هي الأهداف الأخرى في جيزان ونجران وعسير.
من جهة أخرى فقد دعا قائد الثورة النظام السعودي إلى الجنوح للسلام ونصحه في خطابه قبل ثلاثة أيام بعدم الانجرار وراء دعوات أعداء الأمة في الاستمرار بالعدوان وأنه الخاسر الأكبر في هذه الحرب التي سببت له الكثير من الأزمات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودوليا، ما يؤكد أن هذه العملية تأتي في سياق الرد المشروع على استمرار العدوان.