وثيقة رسمية تؤكد انتشار وباء كورونا داخل معسكرات الجيش السعودي ومرتزقة
يمانيون :
تأكيداً على صحة ما كشفه قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الأخير، حول انتشار وباء “كورونا” بين قوات مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي في أكثرَ من محور، كشفت وثيقةٌ رسميةٌ صادرةٌ عن وزارة دفاع حكومة الخونة، وحصلت عليها صحيفة المسيرة، وجودَ إصابات بالوباء بين عناصر المرتزِقة في ما يسمى “محور آزال” التابع لهم بالحدود، كما أفادت معلوماتٌ ميدانية خَاصَّةٌ بتفشي الوباء بين قوات العدوّ والمرتزِقة في ميدي وجيزان أَيْـضاً.
الوثيقة الصادرة عن قيادة ما يسمى “محور آزال – اللواء102 خَاصَّة” التابع للمرتزِقة، بتأريخ 27 رجب المنصرم، تحتوي على تعميم “سري” متعلق بـ”تفشي فيروس كورونا”.
ويقضي التعميمُ بـ”منع دخول الجرحى المتواجدين في سكن ظهران الجنوب أَو أحد رفيدة أَو غيرها إلى مجازة”، إلى جانب “منع الخروج إلى ظهران أَو غيرها حتى إشعار آخر”.
ويفهمُ من الوثيقة بوضوح أنه تم فرضُ “عزل” على قوات المرتزِقة في منطقة ظهران الجنوب وعدة مناطقَ، بحيث لا أحد يخرج منها أَو يدخل إليها، الأمر الذي يؤكّـد وجودَ إصابات بالوباء هناك بحسب موضوع الوثيقة.
ويحمل التركيز على “الجرحى” في الوثيقة إشارةً واضحةً إلى وجود الإصابات واختلاط الأمر على قوات المرتزِقة.
وكان قائدُ الثورة السيد عبدُ الملك الحوثي، قد أكّـد في خطابه الأخير على تفشي وباء كورونا بين قوات المرتزِقة في أكثرَ من محور عسكري، وكشف عن “انتشار مخيف” للوباء بين المرتزِقة في محور ميدي بالذات.
وفي هذا السياق أَيْـضاً، أفادت عدةُ مصادرَ ميدانية بأنه تم تسجيل 35 حالة إصابة بالفيروس بين قوات المرتزِقة في محور ميدي حتى تأريخ 26 مارس المنصرم.
وأوضحت المصادر أن 16 حالة من تلك الإصابات تم تسجيلُها في ما يسمى “اللواء الثالث” للمرتزِقة، فيما تم تسجيل 3 حالات داخل ما يسمى “اللواء 82″، وحالتين في ما يسمى “اللواء العاشر”، وَ7 حالات في ما يسمى “لواء الفرسان”، وَ4 حالات في ما يسمى “لواء الخَاصَّة”، وَ3 حالات من فريق الخدمات الطبية التابعة لما يسمى “المنطقة الخامسة”.
وتؤكّـد المصادر أن الأعدادَ استمرت بالارتفاع بشكل كبير وسط تكتم من قبل العدوّ ومرتزِقته.
كما أفادت مصادرُ ميدانية خَاصَّة لصحيفة المسيرة مؤخّراً، بأن قطاعَ جيزان شهد انتشاراً كَبيراً للوباء بين الجنود السعوديين ومرتزِقتهم، وأنه تم نقلُ الحالات المصابة إلى مستشفى “الحرث” في جيزان.
وأوضحت المصادرُ أنه بعد انتشارِ الوباء هناك، أصدرت قياداتُ محاور العدوّ عدةَ تعميمات تقضي بعدم اختلاط المرتزِقة بعناصر الجيش السعودي، ومنع الخروج من المعسكرات أَو التنقل بين الكتائب، ومنع التجمعات، ومنع خروج المرتزِقة تحت أي ظرف.
وكشفت مصادر الصحيفة أن جندياً سعودياً ظهرت عليه أعراضُ الإصابة بفيروس كورونا قبل أيام، فقامت الشرطةُ السعودية بأخذه من مكان تواجده، وقبل ذلك كان اثنان من عناصر المرتزِقة السودانيين قد أُصيبا بالوباء، فقامت الشرطة بأخذهما إلى مكان مجهول، وسط مطالبات رفاقهما بالكشف عن مصيرهما.
وأوضحت المصادر أن حالةَ ذعر كبيرةً انتشرت في أوساط المرتزِقة المحليين والسودانيين، وسطَ أنباء عن قيامهم بالإجهاز على أية حالة مصابة، في محاولة لمنع تفشي المرض.
ويأتي انتشارُ الوباء في صفوف قوات العدوّ ومرتزِقته؛ نتيجةً لتفشيه داخلَ الأراضي السعودية، وإصرار الرياض على إيصاله إلى اليمن بأي شكل من الأشكال.
وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك الحوثي، قد حذّر في خطابه الأخير، المرتزِقةَ من أن العدوَّ سيحاولُ استخدامَهم لنقل الوباء إلى اليمن، مثلما زجَّ بهم في محارق الحرب طيلة السنوات الماضية.