العدوان وجرائم استهداف الاعلام
/ منير ا اسماعيل الشامي
مارس تحالف العدوان حربا إعلامية واسعة في عدوانه الإجرامي ترافقت مع حربه العسكرية مستخدما اوسع ترسانة اعلامية عملاقة مزودة بمختلف الوسائل الإعلامية الحديثة والتجهيزات النوعية المتطورة من قنوات فضائية إخبارية متخصصة تمتلك أكبر شبكة مراسلين في العالم ، ومحطات بث مباشر متنقلة ومئات المواقع اﻹلكترونية الاخبارية، وصحف وقنوات إذاعية يعمل بها عشرات الألاف إن لم يكونوا مئات الآلاف من الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم
وكما حشد مقاتلين من كل أصقاع الأرض حشد إعلاميين ايضا، إلا أنه هزم في حربه الإعلامية كما هزم في حربه العسكرية وفشلت ترسانته الإعلامية بإمكانياتها الضخمة والمتطورة كما فشلت ترسانته العسكرية.
ومن الجدير بالذكر أن تحالف العدوان مارس حربه الاعلامية خلال سنوات العدوان على مسارين
المسار الأول :- خوض حربه الإعلامية بمختلف الوسائل وشتى السبل منتهجا أساليب الزيف والتضليل، والكذب والخداع والدس والفبركة ومختلف الأساليب الساقطة الأخرى، إلا أو نه فشل في ذلك وفشل في فرض العزلة على مظلومية الشعب اليمني رغم ما بذله من جهود وما أنفقه من اموال
المسار الثاني :
مهاجمة جبهة الدفاع الإعلامية الوطنية المواجهة والمتصدية لحربه الإعلامية رغم بساطتها وبساطة إمكانياتها الشحيحة والمتواضعة بعد أن هزم في مساره الاول و استطاع رجال جبهة الإعلام الوطني ونسائها بما توفر لهم من إمكانيات محدودة أن يتصدوا لحربه الإعلامية ويفضحوا زيفها ودجلها، ويعروا تضليها وخداعها، ويكشفوا مختلف أساليبها الساقطة ،مستخدما نفوذه وأمواله كوسائل لمهاجمة جبهة الصمود الإعلامية من خلال طرق كثيرة نذكر اهمها وهي:-
1- حجب العديد من القنوات في عدد من الأقمار الصناعية في محاولة لفرض تعتيم إعلامي متكامل على مظلومية الشعب اليمني، والحيلولة دون كشف جرائمه البشعة ومجازرة الشنيعة التي ارتكبها ويرتكبها حتى اليوم في حق اطفال اليمن ونساءها ورجالها وانتهاكه لكل الحقوق الانسانية للشعب اليمني كما فعل في قناة المسيرة والفضائية اليمنية وبقية القنوات الأخرى وكما هو حاصل بالنسبة لقناة المنار التي تم تنزيلها من قمر نايل سات حتى اليوم
2- حجب المواقع الاخبارية وايقافها إما بالضغط او اﻹغراء للشركات المانحة لهذه المواقع منتهكا هو وتلك الشركات للقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والفكر والتعبير لكل البشر
3- تهكير المواقع الاخبارية المشهورة بمصداقيتها وحرصها على نقل الحقيقة وخاصة التي أصبحت تمثل نافذة لشريحة واسعة من أحرار العالم المتابعين لها وتتبع الجبهة الاعلامية الوطنية المواجهة للعدوان ومحاولة التحكم فيها لاستخدامها في نشر وقائع وأحداث غير حقيقية تصب لمصلحته ويهدف منها إلى ضرب معنوية القوى المواجهة للعدوان
4- ولم يكتفي بذلك فحسب بل وصل في سقوطه إلى توقيف وتعطيل حسابات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وصفحاتهم بشكل مستمر
إن هذه الممارسات التي يرتكبها تحالف العدوان تعتبر جرائم انتهاك صارخ لحق الحرية والتعبير،وما حدث مؤخرا لموقع يمانيون الاخباري مساء الخميس الماضي الذي تعرض لعملية تهكير من قبل قراصنة العدوان وتعطيل لجميع حسابات الموقع والقيام بنشر أخبار مضللة ووهمية تصب في مصلحة العدوان بمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي مثال بسيط على ذلك
وهنا فإننا ندعو جميع المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى التضامن مع الإعلاميين اليمنيين ومؤسساتهم الإعلامية إلى الوقوف معهم إزاء ما يتعرضون له من استهداف ممنهج ومباشر من حجب واختراق ووقف وتقييد لمواقعهم وصفحاتهم في انتهاك واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية ا لمؤسسات الإعلامية والإعلاميين من أي استهداف أو انتهاك