ثرثرة بومبيو لن تُبعد عن أمريكا تهمة صناعة كورونا!!
يمانيون – متابعات إخبارية
حتى الاعلام الامريكي ضاق ذرعا بعملية التسييس الغبي لوباء كورونا الذي تنفرد به ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاضافة الى السعودية، الامر الذي دفع صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان تكتب تقريرا مطولا عن الهاب ترامب لمشاعر العنصرية في امريكا على خلفية تفشي وباء كورونا.
بعد تقارير ومعلومات ذات مصادقية تم تداولها من قبل حكومات وشخصيات سياسية وعلمية ووكالات انباء وصحافة واعلام امريكية عالمية ، حول دور امريكا في انتشار فيروس كورونا، جن جنون اعضاء ادارة ترامب الذين اخذوا بتوجيه الاتهامات الى ضحايا الوباء بطريقة عنصرية فجة، انطلاقا من قاعدة افضل وسيلة للدفاع الهجوم.
اليوم كرر وزير خارجية امريكا ذات الاتهامات السابقة للصين وايراان وروسيا، رغم كل التحذيرات الصينية لمنعه عن ”تسييس“ الوباء وتحميل امريكا مسؤولية العالمية كبلد يدعي “قيادة العالم”.
بومبيو كرر اتهامات سابقة بأن تأخر بكين في مشاركة المعلومات حول الفيروس سبّب مخاطر للناس في أنحاء العالم ، متهما كذلك إيران وروسيا بما اسماه “حملات تضليل” بخصوص فيروس كورونا.
كان الاولى ببومبيو ان يرد على تقارير معتبرة وتصريحات لشخصيات علمية ذات مصداقية عالية تتهم بلاده بتصنيع فيروس كورونا، كما جاء في تصريحات لخبير الاسلحة البيولوجية الاميركي فرانسيس بويل الذي اتهم بلاده صرحة بانها وراء ظهور فيروس كورونا، وكذلك الاتهامات الصينية الموثقة للجيش الامريكي ودوره في نقل الفيروس الى الصين وكذلك الاتهامات الروسية.
حاول بومبيو ان يحصر الاتهامات بالدول التي تعاديها بلاده، الا انه تجاهل المعلومات التي قدمها الخبير الامريكي بويل، وكذلك المعلومات الخطيرة التي كشفها طبيب ايطالي والتي فُرضت عليها تعتيما اعلاميا خانقا، لانها كشفت عن ظهور الفيروس في شمال ايطاليا قبل ظهوره بالصين.
الطبيب الايطالي المرموق غييسبي ريموتشي مدير معهد الأبحاث الصيدلية ماريو نيغري في ميلان كشف في لقاء معلومات صادمة للصحافة الأمريكية والإذاعة الوطنية الأمريكية قبل ايام عن فيروس كورونا عندما قال: ان “الأطباء في إيطاليا يتحدثون عن نوع من مرض الالتهاب الرئوي غريب جدا وحاد جدا أصاب بالخصوص كبار السن خلال ديمسبر الماضي بل حتى خلال نوفمبر الماضي، وهذا يعني أن الفيروس كان يجول على الأقل في منطقة لومبارديا قبل أن يصل الى اسماعنا انتشار الفيروس في الصين”.
وتعتبر إيطاليا الدولة الثانية في العالم الأكثر تضررا في العالم بعد الصين من فيروس كورونا رغم أنها قطعت كل اتصال لها بالصين وبعيدة جدا عنها، الامر الذي عزز رواية العلماء الصينيين الذين يصرون على انتشار الفيروس في الصين ولكن يطرحون نظرية المصدر الأجنبي، وسيزيد تصريح الطبيب الايطالي من المؤامرة بالاستهداف الذي تعرضت له الصين ودول أخرى، وهو ما عزز ايضا اتهام الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لامريكا بنشر الفيروس في الصين وتحدث عن وجود مختبر في ولاية ميريلاند الامريكية.