نعم.. اليمن مصيدة إلهية
يمانيون – بقلم – عبدالله الأحمدي
غرَّد المعارض السعودي محمد المسعري قائلاً : ( حرب اليمن وما تسمى عاصفة الحزم، هذه كارثة وهي ( مصيدة إلهية ) ستكون القاضية على نظام آل سعود ).
نعم.. الإرهابي المجرم محمد بن سلمان هو من يدير هذه الكارثة على اليمن وستكون مصيدة إلهية لنهايته ونهاية نظام بني سعود الداعشي بإذن الله. لقد اختار الله اليمن لتكون مقبرة لأحلام الإرهابي قاتل الأطفال محمد بن سلمان.
والله إذا أراد شيئا حرك أسبابه، فاليمنيون سيكونون سببا لزوال ونهاية نظام مملكة داعش الإرهابية. قال تعالى : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) لقد زاد طغيان وفسوق بني سعود على كثير من الشعوب العربية والإسلامية، وعلى شعب الحرمين الذي أذاقوه سوء العذاب؛ يقتلون رجاله ويغتصبون نساءه ويبددون بأمواله للنصارى واليهود، والناس يتضورون جوعا، وتفتك بهم الأمراض.
لقد قيض الله للإسلام والمقدسات الإسلامية من ينقذها من دنس بني يهود. اليمنيون هم من أوكل الله لهم القيام بهذه المهمة وقد بدأوا في أدائها من خلال التصدي للعدوان السعو/أمريكي والزحف لتحرير المقدسات في مكة والمدينة وسائر بلاد الحرمين، ومحاسبة يهود بني سعود على ما اقترفوه في حق الأمة من جرائم.
طوال أكثر من قرن من الزمن وبني سعود يعربدون في الجزيرة العربية وخارجها، يسفكون الدماء، ويهتكون الأعراض ويهدمون المقدسات، ويتآمرون ضد الأمة لصالح الغرب الإمبريالي والصهيونية العالمية مقابل أموال ومرتبات كانت تعطى لهم عندما كانوا فقراء، بداية من بريطانيا للهالك عبدالعزيز الذي كان يتقاضى مرتبا شهريا من بريطانيا مقداره خمسة آلاف جنيه إسترليني شهريا حتى ظهور البترول على أيدي الشركات الأمريكية، وانتهاء بفساد هذه الأسرة في صفقات الأسلحة التي يديرها الأمراء وسراة القوم.
أسرة بني سعود تحفر قبرها وقبر نظامها في اليمن، فاليمنيون لن يتخلوا عن أرضهم، وليس لديهم استعداد لأن يهادنوا العدوان، أو يكونوا حديقة خلفية للمخلفات السعودية. اليمن هي فيتنام القرن الحادي والعشرين، ولن يتنازل اليمنيون عن قطرة دم سفكها العدوان السعودي، كما لن يتنازلوا عن حجر دمره العدوان، ولا عن شجرة اقتلعها.
لقد عمق بني سعود قبرهم في اليمن وعمقوا كراهيتهم في كل بيت ولن يحصدوا إلا الخيبات، وقد بدأوا في الحصاد، ولن تنفعهم أمريكا ولا إسرائيل. لقد سقط بني سعود في الوحل ولن يخرجوا منه إلا مهزومين بعد أن تفلس كل شركاتهم ومؤسساتهم ويصرفوا آخر ريال وآخر دولار من مدخراتهم. وسيبيعون القصور وما بقي من آبار النفط في تعويض الشعب اليمني وكل من تضرر من جرائمهم.
خمس سنوات وتحالف العدوان والارتزاق من هزيمة إلى أخرى، واليمنيون الذين يتصدون للعدوان من نصر إلى نصر. والله إنها لمعجزة إلهية حين نرى هذا الصمود الجبار وفوقه تقدم في الصناعات العسكرية من الطلقة إلى الصاروخ والطائرة، رغم الحصار الجائر الذي يمارسه تحالف الشر الشيطاني. الحرب على اليمن تحولت إلى كوابيس تلاحق الداشر محمد بن سلمان في الداخل والخارج، وأهم كابوس هو الانهيار الاقتصادي الذي لحق بقطاع النفط إذ اصبح سعر برميل النفط في أسواق أوروبا 25 دولاراً.
وهذا الانهيار عكس نفسه على أحلام ابن سلمان في خطته 2030 التي يحاول أن يسوقها تعويضا عن الأزمات التي تعصف بالمملكة الداعشية. لقد أفشل اليمنيون كل أحلام الداشر في قيام ما يسميه السعودية الكبرى، وبفعل الضربات التي وجهها الجيش واللجان الشعبية تحولت مملكة الداشر إلى مسخرة أمام العالم.
يجب أن يعرف هذا المجرم أن الشعب اليمني قريب من الله، لذلك فالنصر له مضمون. نعم لقد أصبحت اليمن مصيدة إلهية لأحلام المجرم ومملكته الداعشية والقادم أعظم.