مركز عين الإنسانية يكشف عن آخر الأرقام والإحصائيات لجرائم العدوان خلال الخمسة الأعوام الماضية
يمانيون – متابعات
عقد مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفيا في العاصمة صنعاء، استعرض خلاله احصائيات جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلال الـ 5 أعوام.
وفي المؤتمر أشار رئيس المركز أحمد أبو حمراء، إلى أنه على مدى الأعوام الخمسة الماضية منذ 26مارس 2015م حتى 26 مارس 2020م، لم تتوقف آلة القتل الغاشمة لتحالف العدوان السعودي الإمارتي في سفك دماء الأبرياء من المدنيين في اليمن، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا”، مستنكراً الصمت الدولي من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي وصفه بالمعيب والمخزي.
وأكد أبو حمراء أن آلاف الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة التي تشنها، دول العدوان باستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً قد تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.
ونوه إلى أن دول العدوان تعمدت في استهداف البنى التحتية والأعيان المدنية “فهدمت المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع واستهدفت الطرق والجسور والمطارات والموانئ والمواقع التاريخية والأثرية والمساجد والمراقد الدينية، ودمرت شبكات الري والسدود والحواجز والآبار المائية والمزارع وآبار ومحطات الوقود، ومخازن الأغذية، وشبكات الكهرباء والاتصالات، كما فرضت حصار جوي وبري وبحري مطبق، ومنعت دخول السلع والمواد الغذائية الأساسية والمستلزمات والأدوات الطبية والمشتقات النفطية وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية”.
وقال إن “كل ذلك الدمار والحصار تسبب في تفاقم معاناة المدنيين وأحدث كارثة إنسانية باتت تعرف على أنها (أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث) وفقاً لتوصيف الأمم المتحدة، فقد بات ملايين السكان في اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الضرورية من الغذاء والدواء والمياه النقية الصالحة للشرب، ومئات الآلاف منهم على بعد خطوات من المجاعة في ظل انعدام الأمن الغذائي، والصحي.
كما أشار أبو حمراء إلى أن الملايين من اليمنيين يعيشون حياة الشرد والنزوح بعد أن أجبروا على ترك منازلهم بحث عن الأمان، وفقد الملايين مصادر رزقهم وباتوا يعيشون حياة صعبة بالغة التعقيد ويفتقرون لأبسط مقومات العيش، يضاف إلى ذلك قيام دول تحالف العدوان باحتلال أجزاء من الأراضي اليمنية والعبث بمقدراتها وثرواتها الطبيعية، وإقامة قواعد عسكرية، وإنشاء شبكة السجون السرية وممارسة التعذيب والإخفاء القسري.
وكشف عن تعرض المئات في سجون الاحتلال من المعتقلين للتعذيب الوحشي والمعاملة القاسية التي تحط بالكرامة الإنسانية، ومنها العنف والاعتداء الجنسي، بما فّي ذّلك اغتصاب معتقلين ذّكور بالغين على أيدي موظفين إماراتيين.
وأوشح أن دول تحالف العدوان عمدت إلى استجلاب المرتزقة للقيام بعمليات قتالية في الأراضي اليمنية، وقدمت الدعم المباشر والتمويل المالي والعسكري للعناصر والجماعات المسلحة الإرهابية المتطرفة ك (القاعدة وداعش)، وأوكلت إليها تنفيذ العديد من المهام القتالية، وتنفيذ عمليات الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في حق مجموعة من السكان، وعمليات القتل والذبح والسحل والإعدامات الميدانية خارج إطار القانون لعدد من المدنيين والأسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية.
وخلال المؤتمر الصحفي كشف المركز عن آخر إحصائية قام بها في تقرير يستعرض بشكل موجز نتائج وتبعات العدوان والحصار خلال السنوات الأربع الماضية من 26 مارس 2015 حتى 26 مارس 2019م، كما يقدم تفاصيل وبيانات وإحصاءات ضحايا العدوان والحصار خلال العام الخامس من 29 مارس 2019 حتى 26 مارس 2020م.
وأكدت الإحصائية أن عدد الشهداء والجرحى من المدنيين بلغ خلال خمس سنوات من العدوان 42582، مفصلاً ذلك بأن عدد الشهداء 16618 شهيدا بينهم 3725 طفلا و2357 امرأة، بينما وصل عدد جرحى العدوان 25964 بينهم 3941 طفلا و2721 امرأة.
كما بلغ عدد المنشآت المدمرة والمتضررة في البنية التحتية لليمن وفقاً للإحصائية 8610 منشأة، وتسبب العدوان في تدمير وتضرر 15 مطارا و16 ميناء و297 محطة ومولدات كهربائية و520 شبكة ومحطة اتصال، كما تعمد العدوان تدمير واستهداف 1990 خزان وشبكة مياه و1953 منشأة حكومية و3819 طريق وجسر، فيما بلغ عدد المنازل المدنية المدمرة والمتضررة جراء العدوان 458061 منزلا أما المنشآت الخدمية فقد بلغت 468229 منشأة.
وحسب التقرير فقد أدى العدوان إلى تدمير 173 منشأة جامعية و1336 مسجدا و357 منشأة سياحية و385 مستشفى ومرفقا صحيا، وتعمد تدمير واستهداف 1072 مدرسة ومركزا تعليميا و6456 حقلا زراعيا و129 منشأة رياضية و241 موقعا أثريا و46 منشأة إعلامية.
أما المنشآت الاقتصادية المدمرة والمتضررة نتيجة العدوان فقد بلغ عددها 21461 منشأة اقتصادية، إذ تسبب العدوان في تدمير وتضرر 351 مصنعا و286 ناقلة وقود و10910 منشأة تجارية و394 مزارع دجاج ومواشي، وتدمير 6404 وسيلة نقل و459 قارب صيد و866 مخزن أغذية و387 محطة وقود و668 سوقا و736 شاحنة غذاء.
وخلال المؤتمر أدان المركز “الجرائم والانتهاكات الجسيمة والاشد خطراً التي ارتكبتها دول التحالف على اليمن ارضا وانسانا”، داعياً إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية بما فيها رفع الحصار الشامل المفروض على اليمن، وتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول التحالف.
وشدد على مجلس الأمن أن يقوم بدوره القانوني في إحالة الدول المعتدية إلى المحاكم الدولية العادلة، في كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وجريمة التعدي على سيادة اليمن العضو في الأمم المتحدة التي اُرتكبت في حق الشعب اليمني من قبل دول التحالف، وكذا تفعيل أجهزة ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن للقيام بدورها الإنساني وتحمل مسئوليتها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ بدء العدوان في مارس 2015م.
إلى ذلك دعا المنظمات الدولية ووسائل الاعلام المهتمة لزيارة الجمهورية اليمنية بهدف تقصي الحقائق والاطلاع عن قرب والتحقيق في الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق المدنيين والأعيان المدنية والثقافية.
وحث منظمات المجتمع المدني التنسيق مع وزارة حقوق الإنسان فيما يتعلق ببرامج وانشطة رصد وتوثيق جرائم العدوان وإصدار التقارير ذات الصلة.
كما حث منظمات المجتمع المدني على العمل في تقديم العون والمساعدات القانونية والانسانية للمتضررين جراء العدوان.
*يمني برس