اليمنيون في موكب وليد الكعبة
نعيش في الثالث عشر من شهر رجب الأصب أجواء غامرة بالإيمان والبهجة، لمولد بطل الإسلام الأول، ووصي خاتم الأنبياء والمرسلين، وزوج ريحانة الرسول، ورجل المهمات الصعبة، والمواقف الخالدة، والمبادئ السامية، إمام المتقين ويعسوب المؤمنين وأبو المساكين أبو تراب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم عليه السلام.
إنه شهر رجب، أحد الأشهر الحُرم، وشهر الإمام علي التلميذ الأول في مدرسة النبوة المحمدية، والناصر والمعين، والحامي والذائد عن طليعة المؤمنين، وشهر إسلام أهل اليمن على يد الوصي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وشهر التكريم الإلهي لرسوله الأمين صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزة الإسراء، تفريجا وتنفيساً بعد صد أهل الطائف، وإعزازا وتمكيناً لدين الله بعد كفر وجحود وتعنت وصلف قريش.
وكما كان لأهل اليمن قصب السبق في الاستجابة الطوعية لدين الله والإيمان برسالة رسول الله وتقدم صفوف الفاتحين، كان لهم قصب السبق في مبايعة الإمام علي عليه السلام ومناصرته وموالاته، ومن بعده أحفاده الى يوم الناس، حباً وعشقاً لمن أمر الله بحبهم ومودتهم في كتابه العزيز.
ورغم ما ألحقه الولاء الحيدري من أذى وظلم واضطهاد لشريحة عريضة من اليمنيين، في عهود الدول الاسلامية المتناسلة من رحم المُلك “العضوض”، ما بعد أفول فترة الخلفاء الراشدين، بدءاً بدولة بني أمية – بلغ عدد من قتلهم معاوية بن أبي سفيان من أهل اليمن كنموذج بسيط أكثر من 30 ألفاً – ومروراً بدولة بني العباس ووصولاً الى دولة بني سعود الوهابية – قتلت في واقعة واحدة فقط عُرفت بواقعة تنومة 3000 حاج يمني ولا تزال يدها تقطر بدماء اليمنيين إلى يوم الناس -، ومع هذا لم يتغيّروا ولم يتبدّلوا، بل ازدادوا حُباً وعشقاً ووفاءاً، وهاهم اليوم كما كان أجدادهم يبادلون الوفاء بالوفاء لآل بيت المصطفى.
ويحتفظ لنا التاريخ بالكثير من الحقائق والشواهد على تجذر ولاء ومودّة ومحبّة الشعب اليمني لآل البيت عليهم السلام، منها على سبيل المثل لا الحصر:
1 ـ الدور المحوري الذي لعبه اليمنيين في نشر التشيع في العراق وإيران وغيرهما من البلدان الإسلامية، ودورهم في الدفاع عن آهل البيت، بدءاً من عهد الإمام علي عليه السلام وحتى وقتنا الحاضر، والتضحية بالنفس والولد والمال في سبيل الحق وأهله.
2 ـ دور اليمنيين في تدوين وحفظ تراث أهل البيت عليهم، ويذكر المؤرخون أن الكثير من رواة الحديث عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، هم من أهل اليمن.
3 ـ عدم خلو مجالس المناسبات الاجتماعية والدينية اليمنية من ذكر أهل البيت عليهم السلام، خصوصاً الإمام عليّ عليه السلام، ويتجلّى ذلك في ذكرى يوم الغدير، والتي أخذت حالة شعائرية تقليدية، توارثتها الأجيال وتفاعلت معها، حتى أصبح يوم الغدير من أهم الأعياد الدينية لدى الشعب اليمني بعد أعياد الجمعة والفطر والأضحى.
4 ـ اهتمام الشعب اليمني بتكريم وزيارة المراقد والمقامات الشريفة لذرية الإمام علي عليه السلام في اليمن، كقبر الإمام الهادي يحيى بن الحسين والإمام القاسم بن محمد وغيرهم من أئمة الهدى.
وكان اليمنيون قد تعرّفوا على شخصية الإمام علي عليه السلام كما يذكر المؤرخون من خلال:
1 – بعثات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام الى اليمن، لدعوتهم إلى الإسلام، وتفقيههم في تعاليم دينهم، وإصلاح وتنظيم أحوالهم، والتي بلغت أكثر من أربع بعثات، شملت همدان ومذحج وزبيد ونجران وغيرها، ولا زال مسجد الإمام علي بسوق الحلقة في صنعاء القديمة ومحرابه بالجامع الكبير، شاهد على دوره الريادي في انتشال اليمنيين من براثن الجهل والظلام والتناحر الى فيحاء النور والضياء والفضيلة وسعادة الدارين.
2 – تعريف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفود القبائل اليمنية المتقاطرة على المدينة المنورة، بمكانة وفضل الإمام علي عليه السلام وسابقته في الدين وما نزل فيه من آيات الذكر الحكيم.
3 – شهود بعض وفود القبائل اليمنية حجّة الوداع، وواقعة غدير خمّ الشهيرة في السنة العاشرة للهجرة، وخطبة رسول الله عن ولاية الإمام علي عليه السلام بأمر العلي القدير.
وازدادت هذه المعرفة عمقاً بعد مبايعة الإمام علي عليه السلام في سنة 35 هجرية لخلافة المسلمين، وما تلاها من أحداث ومآسي ونوازل على أهل البيت عليهم السلام، بدءاً بشهيد المحراب الامام علي ومروراً بشهيد كربلاء الامام الحسين بن علي وشهيد الكُناسة الامام زيد بن علي بن الحسين، ووو، وإنتهاءاً بشهيد مران العلامة حسين بدرالدين الحوثي، كان اليمنيين أحد أهم فصولها والفاعل الرئيسي في أحداثها، مناصرين ومحامين وذائدين ومدافعين.
وليس هذا بغريب على بلدٍ “تكادُ أحجارهُ تتشيع”، فما بالكم بالبشر، وهذه لعَمري مكرمة ومزية من النادر أن نجد مثيلاً لها بين الشعوب الاخرى.
* وليد الكعبة:
ما أثير حول شخصية الإمام علي عليه السلام في الأوساط الإسلامية من جدل ولغط وصخب وضجيج وانقسام، لم يُثار حول أي شخصية في التاريخ البشري، وذلك لأننا أمام شخصية عظيمة لا تتكرر.
مولده سلام الله عليه ببيت الله الحرام في يوم الجمعة 13 رجب سنة 30 من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في الكعبة، وهذا أول تكريم وأول وسام له من الله، ويذكر الزركلي في الأعلام أن مولده عليه السلام سنة 23 قبل الهجرة، وفي تحديد اليوم بالميلادي يذكر الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين بن هارون في الإفادة أنه في يوم 7 أيلول/ سبتمبر، وبحسب سنة الزركلي يكون مولده في عام 600 ميلادية.
يقول الرواة أن أبوطالب خرج يوماً يمشي هوناً، فزوجته فاطمة بنت أسد تتلوى من ألم المخاض، وعندما شاهده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سأله عن السبب، فأخبره بشأن أم الوصي، فأشار عليه بأخذها الى الكعبة، لتتعلق بأستارها، علّ الله يخفف عنها الألم، وجاءت الى الكعبة تسأل من الله تخفيف الألم وتسهيل الولادة، وما أسرع ما أنجبت وليدها المبارك، سماه والده “علياً”، وعمّت الفرحة قلب والده وإبن عمه محمد الصادق الأمين، ورفعت أمه رأسها الى السماء، تشكر ربها على هذه المكرمة التي خصها ووليدها بها.
وكانت أول يد تتلقفُ هذا المولود المبارك بعد أمه يد رسول الله، فكان له الأخ والمعلم والقدوة والمثل الأعلى، ولازمه كظله منذ طفولته، واستقى منه كل معاني الطهر والنقاء والفضيلة والزهد والتقى والورع والنبل والشهامة والكرم والبذل والعطاء والشجاعة والإقدام والتضحية، ونهل منه العلوم بشتى أنواعها، فصار في فترة وجيزة “الغرة الشاذخة” في أعيان زمانه في كل فنون المعرفة، بشهادة معلمه خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم: “أعلمكم علي”، و”الغرة الشاذخة” في أعيان زمانه في الشجاعة والعدل والزهد والورع وإدارة الدولة والتكتيك العسكري.
وتشرّب سلام الله عليه من معلمه ومربيه تعاليم السماء، حتى قال صلى الله عليه وآله وسلم فيه: “علي مع القرآن والقرآن مع علي”.
وليس هذا بغريب على باب مدينة علم المصطفى: “والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً صادقاً ناطقاً”، “سلوني عن كتاب الله، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليلٍ نزلت أم بنهار، في سهل أم في جبل”.
شارك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل معاركه وفتوحاته باستثناء معركة تبوك فقط، أستخلفه وهو القوي الأمين على المدينة المنورة، وكان رجل المهمات الصعبة في كل تلك المعارك، والفارس الذي لا يُشقُ له غبار.
وبعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بـ 24 عاماً تمت مبايعته بالخلافة في يوم الجمعة 18 ذي القعدة 35 هـ، وفي هذا اليوم كان غدير خم – الجمعة 18 ذي الحجة 10 هـ – ولهذا الاتفاق شأن عظيم كما يذكر المولى الحجة مجدالدين المؤيدي.
وفي سنة 36 هـ قاتل الناكثين، وهم أصحاب الجمل طلحة والزبير، وعائشة وأتباعهم، وكان عدد القتلى 30 ألفاً.
وفي سنة 37 هـ قاتل القاسطين – معاوية وأهل الشام ومن معهم – بصفين وانقضت وقعاته عن 70 ألف قتيل،
منها: ليلة “الهرير” قتل فيها الامام علي عليه السلام 600 شخص، بـ 600 ضربة، مع كل ضربة تكبيرة.
وفي سنة 39 هـ قاتل المارقين، وهم الخوارج بالنهروان.
ووفاته عليه السلام في 21 رمضان 40 هـ، بعد أن ضربه أشقى الآخرين عبدالرحمن بن ملجم يوم الجمعة 18 رمضان 40 هـ.
وهكذا انتقل سلام الله عليه من مرحلة الولادة بالحرم الشريف إلى مرحلة الحِراب، ذوداً عن حِياض الدين الخاتم، ليختمها بالشهادة في محراب مسجد الكوفة، فما عسانا قوله عن هذا العظيم في هذه الفسحة، وهو القائل عند مبايعته بالخلافة سنة 35 للهجرة: “والله لا يغيب عنكم رسول الله إلا عينه”، وكفاه من عظيم المجد نزول كرائم القرآن فيه، وإنزال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، له في آية المباهلة بمنزلة نفسه: “قل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم”.
* همدان درعي ورمحي:
يورد الشيخ “أصغر منتظر” في كتابه “أثر القبائل اليمنية في نُصرة أهل البيت عليهم السلام في القرن الهجري الأول” – وهو عبارة عن رسالة ماجستير – الكثير من المواقف عن مكانة الإمام علي عليه السلام عند اليمنيين، ومكانتهم عند الإمام علي، وأثرهم في تشكيل وظهور التشيع، ودورهم في مبايعة ومناصرة الامام علي “ع”، ومشاركته في كل المعارك التي خاضها، مؤكداً بأن لهم مواقف قوية ومؤثرة منذ اليوم الأول لمبايعة الامام بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان بالمدينة المنورة سنة 35 للهجرة، حيث بلغ عدد المبايعين من اليمنيين 40 شخصاً في حين لم يتجاوز عدد المبايعين من النزاريين “القرشيين” 17 رجلاً.
وفي هذا دلالة على المكانة الرفيعة للإمام علي لدى اليمنيين، وهي امتداد لما لقيه عليه السلام من حفاوة لدى الهمدانيين عندما أتاهم داعياً للإسلام، فأسلموا جميعاً حباً وطواعية، وكانوا منذ رحيل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، مياّلين للإمام علي، لعدة أسباب كما عرفنا آنِفاً، وبعد مقتل عثمان أرسلوا وفداً من أكابرهم الى المدينة المنورة لمبايعة الامام علي والتعبير عن سرورهم بولايته.
ولعظيم مكانتهم لدى الامام علي عليه السلام أرسل منهم في ولايته 37 رجلاً الى الأقاليم المختلفة في المجتمع الإسلامي، توزعوا ما بين إيران والعراق والجزيرة العربية وبلاد الشام، مما يدل على سلطتهم التي تزيد كثيراً عن نسبة الوجود العدناني “القيسي”، وفي معارك الجمل وصفين والنهروان، يظهر لليمنيين الأثر البارز، بحيث إن من بين 35 قائداً من قادة الإمام علي عليه السلام في معركة الجمل، 13 قائداً من أصل يمني، و18 من أصل نزاري “عدناني”.
ومما يفتخر به اليمنيون، شنهم في حرب صفين حملة واسعة بقيادة مالك الأشتر النخعي اليماني على جيش الخصم، شارك فيها من أبناء قبيلة همدان اليمنية 800 فارس، وثبتوا في المعركة حتى استشهد منهم 180.
ومما يفتخر به اليمنيون في معركة صفين شهادة الصحابي الجليل عمار بن ياسر العنسي المذحجي اليماني وبعض الأصحاب من اليمنيين، ويُعَدُّ استشهاده رضي الله عنه دليلاً عن كون الإمام علي عليه السلام إمام “الفئة العادلة”، ومعاوية إمام “الفئة الباغية”، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” عمار مُلئ إيماناً من رأسه الى أخمص قدميه وستقتله الفئة الباغية”، وكان عمار يومها يقاتل في صف الإمام علي.
وممن استشهد من اليمنيين الى جانب عمار من القادة الكبار، والذين كان لاستشهادهم أثر بالغ في إضعاف موقف الإمام علي عليه السلام، خزيمة بن ثابت وعبدالله بن بديل الخزاعي وأبو الهيثم بن التيهان.
وفي همدان يقول الإمام علي عليه السلام، كما يروي العلامة الحُجة “مجدالدين بن محمد المؤيدي” في كتابه “التحف شرح الزلف”: “يا معشر همدان أنتم درعي ورمحي، وما نصرتم إلا الله ورسوله، وما أجبتم غيره”.
ومن ذلك قصيدته الغراء سلام الله عليه، التي قلّد فيها قبائل اليمن في معركة صفين، كما يذكر المؤرخين “وسام الفخر” الى يوم القيامة:
ولما رأيتً الخيل تقرع بالقنى .. فوارسها حُمرُ النحور دوامي
ونادى ابنُ هند في الكلاع ويحصب .. وكندة في لخم وحي جذام
تيمَّمتُ همدان الذين هُمُ هُم .. إذا ناب أمرٌ جُنّتي وسهامي
فناديتُ فيهم دعوةً فأجابني .. فوارسٌ من همدان غير لئام
فوارس ليسوا في الحروب بُعزَّلٍ .. غُداة الوغى من شاكر وشبام
ومن أرحب الشُم المطاعين بالقنى .. ونهم وأحياء السبيع ويام
ووادعة الأبطال يخشى مصالها .. بكل صقيل في الأكُفِ حسام
ومن كل حيٍ قد أتتني فوارسٌ .. كِرامٌ لدى الهيجاء أي كرام.
الى أن قال سلام الله عليه:
جزى الله همدان الجنان فإنهم .. سمام العدا في كل يوم سمام
لهم تُعرفُ الرايات عند اختلافها .. وهم بدؤا للناس كلَّ لحام
رجالٌ يحبّون النبي ورهطه .. لهم سالفٌ في الدهر غير أيام
همُ نصرونا والسيوف كأنها .. حريقٌ تلَظَّى في هشيم ثُمام
لهمدان أخلاقٌ ودينٌ يُزينُها .. وبأسٌ إذا لقوا وحدُّ خِصام
وجدٌّ وصدقٌ في الحديث ونجدةٌ .. وعلمٌ إذا قالوا وطيبُ كلام
فلو كنت بوَّاباً على باب جنة .. لقلت لهمدان ادخلوا بسلام.
ومن روائع رسائل الإمام علي عليه السلام الى ولاته، رسالته الى مالك الأشتر النخعي اليماني، والتي كانت بمثابة الدستور المنظم لعمل الحكام، وتنظيم العلاقة بين مكونات الدولة المختلفة وبينها وبين الرعية، والحقوق والواجبات التي تخص كل فئة، وهي من أهم الوثائق التي تُدرّس لطلاب العلوم السياسية في أعرق الجامعات الغربية.
هؤلاء هم اليمنيين أهل الولاء والعشق للحق وأربابه، وذلك هو إمام المتقين، الحاكم الذي حكم الناس 5 سنوات تحت شعار: “المال مال الأمة والفقراء مسؤولية الحكومة”.
وكانوا عنده في الحق سواء، وخاطبهم: “إنما أنا رجل منكم، لي ما لكم، وعلي ما عليكم”.
جاع مع شعبه، وعاش بين الفقراء، وضد الفقر، ومع المحرومين، وضد الحرمان، ومع الجماهير، وضد الطغيان.
وقاوم كل أشكال الظلم، والعنصرية، والاستحواذ، والفساد، والاستغلال، والاحتكار، والاستعباد.
ورفض النصر بالجور، والحكم بالمخادعة، والاستقرار بالاستسلام.
وخاض أكثر من 60 حرباً، ولم يكن لديه أي مانع من أن يقاتل جيشاً كاملاً، إذا تعدّى هذا الجيش على مظلومٍ واحدٍ حتى يأخذ حقه منهم.
فأين نحن من سيرته وأين حكام العرب والمسلمين من نهجه، ومما يفعله شذاذ بني “سعود” وبني “نهيان” باليمنيين، للسنة السادسة على التوالي، من مجازر وجرائم وفظائع، تقشعر لها أبدان جن بني الأصفر، ولا يرف لها جفن أحدٍ من حكام العرب والمسلمين المتخمين بالخزي والعار والشنار.
سبأ – زيد المحبشي