تدمير أنظمة الدفاع الجوي “غيض من فيض “وهذا ما فعلته أمريكا وعملاؤها بقدرات اليمن العسكرية
زين العابدين عثمان
ليس غريبا ان يقف الشعب اليمني اليوم مذهول من حقيقة ما فعلته أمريكا وأدواتها في الداخل (نظام عفاش وهادي والخونة) بقدرات اليمن إمكاناته العسكرية، وعن حقيقة مؤامراتهم التدميرية التي طالت أهم القطاعات الحيوية بالمؤسسة وأهم نقاط القوة التي يتمتع بها اليمن للدفاع عن سيادته وفي مقدمتها أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، الذي تدخلت في تدميره أمريكا بشكل مباشر وبمساعدة مفتوحة المصراعين من نظام الهالك عفاش وجوقة الخونة والعملاء.
فالحقائق الأكثر أهمية لم تظهر بعد وما قامت به القوات الأمنية مؤخرا بإماطة اللثام عن مقطع فديو يعود لعام ٢٠٠٥م ويوثق لحظة تدمير انظمة الدفاعات الصاروخي قصير المدى وبنيته التحتية من بطاريات وقواذف وأجهزة وغيرها لم يكن سوى” غيض من فيض” مما جرى تدميره وتفجيره وتفكيكه.
فما فعلته أمريكا بقدرات اليمن طيلة حكم الخائن عفاش لم يقتصر على تدمير قطاع محدد بل طال كل قطاعات المؤسسة العسكرية اليمنية بالكامل.
فالأدمغة الاستراتيجية الأمريكية المسؤولة عن صياغة خطط تثبيت الهيمنة والاستعمار الأمريكي في دول الشرق الأوسط أخذت في أولوياتها ضرورة تجريد اليمن من أي مقومات عسكرية وإضعافه وتحييد قدراته من (الصاروخ إلى الكلاشنكوف)..
غير الدفاع الجوي ماذا دمرت أمريكا؟؟
ما نود أن نقوله في هذا السياق أن منظومة الهدم الأمريكية تجاوزت مسالة تدمير الدفاع الجوي إلى إلحاق الأضرار الكارثية بمختلف مفاصل العسكرية اليمنية فقد حرصت أي أمريكا وبمساعدة العملاء منذ اليوم الأول على:
١تدمير العقيدة القتالية للجيش اليمني واستبدالها بعقيدة خالية من الولاء الوطني والثوابت والمبادئ وإدخاله في حالة من الضياع والفوضى والارتزاق.
٢تحييد منظومات الصواريخ الباليستية أرض أرض وتفكيكها وإخراجها عن الخدمة منها صواريخ سكود والتوشكا والكاتيوشا وذلك عبر تدمير أجهزتها الإلكترونية وأجهزة التحكم ومنصاتها التشغيلية.
٣تدمير شبكة انظمة الدفاع الجوي التي لم تقتصر على الصواريخ الكتفية فقط بل أنظمة الدفاع الجوي المرتفع سام٢و سام ٦ وسام٩ ومنظومة صواريخ الباتشورا وغيرها وإخراجها من طور الجاهزية.
٤ حرصت امريكا على تدمير اجهزة الرادارات الوطنية وتفكيكها وقد عملت وخلال العدوان السعودي الاماراتي على تشكيل قوة جوية وبحرية خاصة لضرب المرابض الرئيسية للرادارات الفرعية والمركزية للمؤسسة العسكرية المنتشرة في صنعاء وغيرها من المحافظات والتي كان اخرها ما قامت به المدمرة الأمريكية “نيتز” مطلع عام ٢٠١٦ في تدمير الردارات البحرية اليمنية في الساحل الغربي بعدد من صواريخ التوماهوك.
تفكيك القدرات الجوية من طائرات ومروحيات قتالية واخراج معظمها من حالة الجاهزية والفاعلية وتدمير ما تبقى منها في إطار بروتوكولات العدوان السعودي الاماراتي على اليمن.
في الأخير نود أن نقول بأن أمريكا حاولت ولا زالت إلى اليوم وبشتى الوسائل إلى ترجمة طموحاتها الهادفة بتفريغ اليمن من أي قوة وقدرات استراتيجية وقد كادت أن تنجح في تدمير كامل الإمكانات العسكرية لليمن لولا أن الله تعالى تدخل وخرجت ثورة ٢١ سبتمبر التي أنقذت ما يمكن إنقاذه من اسلحة ومنظومات صاروخية.