Herelllllan
herelllllan2

في كلمة له خلال المؤتمر الموسع لعلماء اليمن.. الشيخ خالد الملا: مشروع أمريكا هو تقسيم المنطقة ونهب الثروات

يمانيون – متابعات

أكد رئيس جامعة علماء المسلمين في العراق الشيخ خالد الملا، اليوم الخميس، أن أمريكا تزرع الخلاف والشقاق بيننا، وتسعى لتقسيم بلداننا، وهذا ما تسعى إليه في اليمن عبر حلفائها من العرب.

وقال الملا في كلمة له من بغداد عبر دائرة تلفزيونية خلال المؤتمر الموسع لعلماء اليمن المنعقد في العاصمة صنعاء بعنوان (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني) قال: كان بودنا أن نكون معكم، أن نكون الآن في هذا المؤتمر الكبير مع إخواننا العلماء لنشهد هؤلاء الذين جاهدوا وصبروا وصمدوا في أرض الرباط أمام ضربات العدو من جنسنا ومن غيره.

 

وأضاف، والله إن قلوبنا يعتصرها الألم، ويعتصرها الحزن، ونحن نتابع أوضاع اليمن؛ مع أننا في العراق عندنا أوجاع مشابهة إلى هذه الأوجاع، عندنا هموم إلى همومكم.

 

وشدد على أن مشروع أمريكا اليوم في منطقتنا العربية والإسلامية هو زرع التفرقة والخلاف والشقاق بيننا، وتقسيم بلداننا، وهذا ما تسعى إليه في اليمن عبر حلفائها من العرب، من المحسوبين على العرب والمسلمين مع شديد الأسف.

 

وأكد أن مشروعهم الأول في اليمن أن تُقَسَّم اليمن، والمشروع الثاني في المنطقة بعد زرع الخلاف والفرقة والتقسيم هو نهب الثروات.

 

وأضاف أما الهدف الثالث وهو الهدف الأقوى، هو ضمان وجود الكيان الصهيوني؛ مؤكدا أن كل هذه المجازر التي تقوم بها أو بطريق حلفائها إنما هو لضعف هذه الأمة.

 

وقال: نحن باسمكم الآن؛ نحن باسم هذا التجمع العلمائي الكبير نحن نرفض وإياكم (صفقة القرن) أو صفعة القرن، ونعتبرها لا قيمة لها أمام ضرباتنا وضربات المسلمين في كل مكان.

 

وانطلق المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بالعاصمة صنعاء بعنوان (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني) بمشاركة عدد من العلماء من عدد من البلدان العربية الذين شاركوا بكلمات عبر دائرة تلفزيونية.

نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا شعبنا، يا أهلنا، يا إخواننا في اليمن السعيد، في اليمن الحبيب.

أيها السادة العلماء، أيها الإخوة الكرماء.

سماحة العلامة مفتي الديار اليمنية السيد شمس الدين شرف الدين، جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

كان بودنا أن نكون معكم، أن نكون الآن في هذا المؤتمر الكبير؛ مع إخواننا العلماء لنشهد هؤلاء الذين جاهدوا وصبروا وصمدوا في أرض الرباط، أمام ضربات العدو من جنسنا ومن غيره؛ ولكن حال بيننا وبين هذا المجيء الظروف التي تمر بها صنعاء ويمر بها اليمن من حصارٍ خانقٍ ظالمٍ يوجّه إلى شعبٍ مسلمٍ مؤمنٍ كريمٍ مجاهدٍ عزيز.

والله يا أيها الإخوة؛ والله إن قلوبنا يعتصرها الألم، ويعتصرها الحزن، ونحن نتابع أوضاع اليمن؛ مع أننا في العراق عندنا أوجاع مشابهة إلى هذه الأوجاع، عندنا هموم إلى همومكم.

نحن قبل أيامٍ قليلة ماضية فقدنا قائداً وفقدنا قادة النصر على داعش الحاج أبو مهدي المهندس، والحاج قاسم سليماني، الذين كان لهما الأثر الكبير في هذا الانتصار الكبير على عصابات داعش، مع أننا فينا جرحٌ عميق؛ لكننا نتحسس بوضعكم وبآلامكم وباحتياجاتكم فصبراً صبراً إن النصر قريب إن شاء الله تعالى.

في وجهة نظرنا أيها السادة العلماء ومن تجربةٍ واقعيةٍ ومن دراسة تأريخية فقط أريد أن أقول لكم هذه الكلمة، وأنتم تجتمعون بخصوص صفقة القرن أو صفعة القرن للمتخاذلين، أما للأبطال والمجاهدين فلا قيمة لهذه الصفقة.

أمريكا اليوم عندها مصالح تعرفونها، عندها أهداف ومشاريع تعرفونها، المشروع الأول في المنطقة، في منطقتنا العربية والإسلامية، المشروع الأول والأهم هو: زرع التفرقة والخلاف والشقاق بيننا، فانتبهوا لهذا.

زرع الخلاف والشقاق بيننا، وتقسيم بلداننا، وهذا ما تسعى إليه في اليمن عبر حلفائها من العرب، من المحسوبين على العرب والمسلمين مع شديد الأسف.

مشروعهم الأول في اليمن أن تُقَسَّم اليمن، المشروع الثاني في المنطقة بعد زرع الخلاف والفرقة والتقسيم هو نهب الثروات، انتبهوا جميعاً؛ وأنا أصغركم علماً وأقلكم دراية، لكن أقول لكم هذا حتى نتذاكر فيما بيننا، زرع التفرقة، نهب الثروات التي منَّ الله تعالى على بلداننا، التي منَّ الله بها على اليمن وعلى العراق و .. و إلى آخره من دول عربية وإسلامية.

الهدف الثالث وهو الهدف الأسمى، هو ضمان وجود الكيان الصهيوني؛ كل هذه المجازر التي تقوم بها أو بطريق حلفائها إنما هو لضعف هذه الأمة؛ حتى تكون أمة منقسمة، أمة متخلفة، أمة ضعيفة، أمة مقتولة، مجروحة، وهي ترعى وتنظم وتطور وجود الكيان الصهيوني.

نحن باسمكم الآن؛ نحن باسم هذا التجمع العلمائي الكبير نحن نرفض وإياكم (صفقة القرن) أو صفعة القرن، ونعتبرها لا قيمة لها أمام ضرباتنا وضربات المسلمين في كل مكان.

نبارك لكم هذا الاجتماع، ونسأل الله تعالى أن نكون في العاجل القريب بينكم ومعكم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾[الإسراء:7] ، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون * بِنَصْرِ اللهِ﴾[الروم:4، 5]  أما المطبعون، وأما البائعون، وأما الخائنون، وأما المتاجرون في الدين فسيلقيهم رب العزة والمسلمون في مزبلة التاريخ.

إلى لقاء آخر وقد انتصر اليمن وحقق ما يريد، إلى لقاء آخر وقد انتصرت فلسطين وتوحدت الأمة، وتطهر العراق وتغير شكل الأمة، إلى الوصف الرباني الذي وصف الله تعالى به المؤمنين ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون﴾[الأنبياء:92]  والذي أيضاً في وصفهم ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون﴾[المنافقون:8] ، فليبقوا على غيهم وجهلهم، ولنبق على مقاومتنا وعلمنا حتى يأتي وعد الله، فيندم النادمون ويفرح المؤمنون بنصر الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com