ثأرهم مع الشعب اليمني!!!
بقلم/ حميد دلهام
أربعون شهيداً مدنياً قضوا إثر الاستهداف الغادر لطيران العدوان الغاشم ، للتجمهر المدني الذي دفعه الفضول الى الوقوف على أنقاض الطائرة المعادية التي تم إساقطها في محافظة الجوف..
هذة الجريمة الشنعاء وبكل المقاييس، تعدمن أهم الدلائل التي تثبت وبما لا يدع مجال للشك أن هذا المجرم المتغطرس، والقاتل النهم مشكلته وثأره مع الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه، وأنه لا يفرق بين مدني ومحارب، و لا يعير القانون الدولي أي إهتمام، ولا يعبه بأي مبادئ تتعلق بحقوق الإنسان ، و لا يقيم أي وزن لأي أعراف متبعة ومعترف بها ، تحرم استهداف المدنيين ، وتجعل دماءهم معصومة ، و أرواحهم في مأمن ، و ممتلكاتهم الخاصة ومنازلهم ومناطقهم المأهولة خارج دائرة الإستهداف، و خط أحمر يمنع أي تجاوز أو استهتار بتلك الحقوق المصونة، ذلك في أوضاع الأشتباكات بين طرفين متحاربين على الأرض، فما بالكم بالطيران وفي حداثته وتطوره الملحوظ والمعلوم ، والذي يجعل من نسبة هامش الخطأ في دقة تعرفة على أهدافه تكاد تكون معدومة.
هذه الحقيقة لا يمكن التغطية عليها أو دحضها بأي شكل وتحت أي ظرف و مهما كانت المبررات و الاسباب والدواعي ، حقيقة حاضرة في وجدان الشعب، و راسخة في اعماقه، و يؤمن بها ويعتقدها كل يمني حر لم تصب عيناه بغشاوة الأرتزاق والوقوع في وحل العمالة وخيانة الأوطان ، كذلك يدرك الشعب اليمني و يعي جيدا أن هذه الجريمه لم ولن تكون الأخيره، كما أنها ليست الوحيدة ، فهناك المئات ان لم نقل الآلاف من الجرائم الوحشية الممثالة ، بل و الأشد جرماً و الأكثر وحشية، ولن ننسى كشعب يمني أم المجازر وكبرى جرائم العدوان ، المحطة الكبرى في هذا السياق ، مجزرة الصالة الكبرى التي أدخلت الحزن إلى كل بيت يمني ، وكونت من مجلس العزاء المستهدف ، آلاف المجالس المتناثرة في عرض البلاد وطولها.
إذاً نحن أمام عدوٍ متعطش لسفك الدم اليمني ، و متنكر لكل أواصر وعلاقات الجوار ، لا يردعه ضمير ، ولا يرعوي بوازع ، ولا يتقيد بخلق أو يلتزم بمدأ،، عدو يرى ويعتقد و يؤمن في قرارة نفسه، و يجعل من ذلك استراتيجية وخط تعامل على الدوام مع جاره الجنوبي، بأن عزه في ذلنا، و ذله في عزنا،، فمتى يستفيق المنخدوعون من غفلتهم ويستيقظون من سباتهم؟؟ ألم يحن الوقت بعد؟؟
سؤال جدير بالإهتمام تحديدا ممن يدورون في فلك الخدعة والكذبة الكبرى،أما يسمى (بالشرعية)..خصوصا ونحن نسمع شكاواهم التي لا تنقطع بين الفينة والاخرى ، بحوداث إستهداف كثيرة لمليشياتهم وتشكيلاتهم العسكرية من قبل طيران العدوان،، فماذا بقي بعد..؟؟ وأي دليل أكبر من هذا يثبت أن كل اليمنيين يقعون في دائرة الاستهداف، و تحت طائلة القصف وبدون استثناء.