علماء الحديدة يرفضون صفقة ترامب ويدعون لمواجهة الأوبئة والأمراض بالمحافظة
يمانيون| الحديدة
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي إن صفقة ترامب ليست وليدة اللحظة، وإنما إمتداداً للخطط السابقة الهادفة تهويد القدس إبتداءً من وعد بلفور.
وأشار مقبولي في لقاء تشاوري لعلماء وخطباء ومرشدي مدينة الحديدة، نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بعنوان” رفضا لصفقة ترامب، وتفعيل الدور التعبوي والإرشادي والثقافي للحد من إنتشار الأمراض والأوبئة بالمحافظة”، إلى أن احتلال الأراضي الفلسطينية وتقسيمها هدف تسعى إليه الصهيونية العالمية منذ أوائل القرن الماضي.
ونوه بالحضور الجماهيري الذي شهدته عدد من المحافظات يوم أمس الجمعة رفضا للصفقة المشؤومة وتمسكا بالقضية الفلسطينية ، مؤكدا أن الصحوة العربية والإسلامية هي الحصن المنيع الذي سيفشل المؤامرات الهادفة تمزيق الأمة العربية وتدنيس مقدساتها.
وأشار إلى أن تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وعلى رأسها النظامين السعودي والإماراتي بدا واضحا أمام خطة ترامب ، لافتا إلى أن القضية المركزية للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية هي القضية الفلسطينية، وأن العدو الإسرائيلي هو عدو الأمة كل الأمة.
ودعا مقبولي العلماء والخطباء والمرشدين الاضطلاع بدورهم التنويري في معالجة قضايا المجتمع والصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، وتبيين الحقيقة لعامة الناس بكل ما يحاك ضد الأمة الإسلامية ومقدساتها من مؤامرات.
واستعرض الإجراءات والتدخلات لمواجهة انتشار حمى الضنك والملاريا والمكرفس ، مؤكدا أن كافة الوزارات والجهات المعنية متواجدة حالياً في الميدان لتنفيذ الخطط التي تم إعدادها لمكافحة هذا الأوبئة ومسبباتها.
كما أكد أهمية مساهمة الجميع في مواجهة الوباء بما يخفف من معاناة المواطنين ، منوها بأهمية دور خطباء المساجد في رفع نسبة الوعي المجتمعي وتجنب الإصابة بالأمراض والأوبئة من خلال الاهتمام بالنظافة وعدم رمي المخلفات في الأماكن العامة والأحياء وردم البؤر والمستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض الناقل للمرض.
ونوه بدور قيادات الوزارات ذات العلاقة والسلطة المحلية بالمحافظة واستشعارها بالمسؤولية في مكافحة الأوبئة والحد من انتشارها.
فيما استعرض وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية والسلطة المحلية بالمحافظة لمواجهة الأوبئة والأمراض.
وأشار إلى أن مسؤولية مواجهة الوباء لا تقتصر على الجانب الرسمي من وزارات الصحة والمياه والبيئة والأشغال والسلطة المحلية فحسب، وإنما كافة قطاعات المجتمع وشرائحه.
وأكد جهوزية المرافق الصحية بالمحافظة لاستقبال حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا والمكرفس واستمرار حالة الطوارئ في القطاع الصحي ، مبينا أن سبعة آلاف مواطن يصابون بالمرض يوميا بمحافظة الحديدة جراء تفشي الأمراض والأوبئة، ما يستدعي تحرك الجميع لمواجهة الأوبئة.
وتطرق الوزير المتوكل إلى الوضع الوبائي في اليمن والتحديات التي تواجه الوزارة، خاصة مواجهة الكوليرا والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة التي ظهرت مؤخرا نتيجة استمرار العدوان والحصار.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود وفي المقدمة العلماء والخطباء والمرشدين في التوعية بمسببات الأمراض والأوبئة ووسائل مكافحتها والوقاية منها.
كما أهمية التنسيق بين وزارات الصحة والمياه والبيئة والأشغال والزراعة والإعلام والأوقاف والسلطات المحلية بالمحافظات لمكافحة نواقل الأمراض المعدية ووضع حلول للمشاكل البيئية الناجمة عنها.
بدوره أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ومشرف المحافظة أحمد البشري، أهمية تعزيز دور العلماء والخطباء للارتقاء برسالة المسجد بما يخدم المصلحة العامة، ومعالجة قضايا الواقع وتبصير الأمة بأمور دينهم ودنياهم.
ونوها بدور مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة ومساهمته الفاعلة في مواجهة الوباء، وأشارا إلى حساسية المرحلة التي يعيشها الوطن في ظل الظرف الراهن، ما يضاعف من مسؤولية الخطاب الديني في التوعية بما يجمع كلمة الأمة ويوحد صفها ويحق الدماء.
وفي اللقاء بحضور وزير الثروة السمكية محمد الزبيري ونائب وزير الكهرباء والطاقة عبد الغني المداني ووكيل وزارة التربية لقطاع المشاريع عبدالكريم الجنداري ورئيس هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني القاضي عبد العزيز العنسي ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور حميد المطري، أكد مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة سليمان الفقيه ونائبه فيصل الهطفي أهمية تفعيل رسالة المسجد بما يسهم في توحيد الخطاب الديني والدعوي.
وأشارا إلى أن اللقاء يهدف لإيصال رسالة لأعداء الأمة في أن المقدسات الإسلامية في أي مكان في العالم ليست للمساومة والمزايدة، ولن تباع أو يتم التفريط بها.
وحث الفقيه والهطفي العلماء والخطباء والمرشدين على تعزيز دور المنابر الدينية وجعلها منارات لتبصير الأمة وتبيين الحق من الباطل.
من جهته أشار الشيخ علي العضابي في كلمة العلماء إلى ضرورة التنبه لمخططات العدوان ودعوة المجتمع إلى الاصطفاف لمواجهتها ونشر قيم التسامح والإخاء والتكافل الاجتماعي.
وحث على أهمية توحيد الصفوف لمواجهة قوى الاستكبار وإدانة صفقة ترامب .. مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية جامعة ومنطلق للتآخي بين أبناء الأمة الإسلامية .
ودعا الشيخ العضابي الأمة الإسلامية إلى التمحور حول القرآن الكريم والالتزام بالمواقف التي يحددها والحذر من الولاء لأعداء الأمة، وترسيخ حالة العداء لأمريكا وإسرائيل في المناهج الدراسية والخطابات التثقيفية.
حضر اللقاء رئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة محمد سليمان حليصي ووكيلا المحافظة عبد الجبار أحمد محمد وعلي قشر.