Herelllllan
herelllllan2

صحيفة عبرية تکشف معالم صفقة ترامب

يمانيون – تتأهب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح “صفقة القرن” (صفقة ترامب) الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني-الصهيوني خلال اليومين المقبلين، في وقت كشفت صحيفة عبرية أن خطة السلام المقترحة تتضمن فترة تحضير مدتها 4 سنوات، وسط استعدادات لجيش الإحتلال لمواجهة تحركات فلسطينية غاضبة محتملة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، أن فترة التحضير التي يتم الحديث عنها جاءت إثر قناعة أمريكية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، مع آمال بإمكانية قبولها من قبل خليفته على رأس السلطة.

وتقترح “صفقة القرن” إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة، على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة “شعفاط” شمال شرقي القدس المحتلة، وفق الصحيفة العبرية نقلاً عن مصادر صهيونية لم تسمها.

كما تتضمن الخطة ضم الاحتلال ما بين 30 إلى 40% من أراضي المنطقة “ج”، والتي تشكّل 61% من مساحة الضفة، كما أنها تخضع لسيطرة أمنية وإدارية صهيونية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

ووفق الصحيفة فإن الخطة تنص على إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، من ضمنها 30% من أراضي المنطقة “ج”، مع إمكانية مواصلة الاحتلال النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة دون توسيعها.

دولة منزوعة السيادة

وحول شكل الدولة الفلسطينية بحسب خطة السلام الأمريكية، فإنها ستكون دون جيش أو بلا سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.

كما تشمل إقامة “نفق” بين غزة والضفة الغربية يكون بمنزلة “ممر آمن” بين المنطقتين، فيما یتخوف الاحتلال من إمكانية استخدام هذا المقترح لنقل أسلحة أو مطلوبين.

ووفق التقرير الصهيوني، تطالب “صفقة القرن” بإعادة سيطرتها على قطاع غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية المقاومة، وعلى رأسها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

أما بشأن المستوطنات فإن الخطة المقترحة تبقي على 15 مستوطنة معزولة تحت سيادة الإحتلال رغم عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع “إسرائيل”، كما تطالب بالوقت ذاته الدولة العبرية بإخلاء 60 موقعاً “غير قانوني” يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.

وفيما يتعلق بالقدس، تنص خطة إدارة ترامب على إبقائها تحت سيادة الاحتلال، من ضمنها الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة، التي ستدار بشكل مشترك مع الجانب الفلسطيني، فيما سيحصل الفلسطينيون على “كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة”.

وتقترح “صفقة القرن” 50 مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، فيما قالت الصحيفة العبرية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون ضمن آخرين بالخليج {الفارسي} تعهدوا أمام إدارة ترامب بتوفير المبلغ المطلوب.

استعدادات صهيونية

تأتي هذه التطورات مع استعدادات صهيونية لمواجهة تداعيات “الغضب الفلسطيني” المتوقع عقب طرح الخطة رسمياً، والمتوقع الثلاثاء المقبل، في واشنطن بحضور رئيس وزراء الإحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، الذي يرأس حزب “أزرق -أبيض” أبرز منافسي “الليكود” في الانتخابات المقبلة، مطلع مارس.

وفي هذا الإطار، ألغى رئيس أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، ندوة عسكرية موسعة كان مقرر تنظيمها الاثنين، تحسباً لتصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق قناة “كان” العبرية الرسمية، وذلك للتركيز على “الأمور العملياتية”.

والسبت، نقلت القناة عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين -لم تسمهم- قولهم إن هناك الآن أجواء ما قبل الانتفاضة الأولى (1987-1993)، والقيادة الفلسطينية تدرس قطع العلاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.

أما إذاعة الجيش الصهيوني فقالت إن القيادة المركزية نشرت ست كتائب في الضفة الغربية “لمنع حدوث هجمات إرهابية”.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول بالسلطة الفلسطينية القول إن القيادة الفلسطينية تواجه ضغوطاً هائلة من الشارع لاتخاذ إجراءات صارمة، خاصة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com