.تحييد طائرة CH-4 التجسسية المقاتلة.. ورقة رابحة بيد الجيش اليمني
محمد الحاضري:
أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم الثلاثاء، ثالث طائرة تجسسية مقاتله متطورة في جبهات الحدود نوع CH-4 صينية الصنع، التي تنافس في قدراتها طائرة الـ mq الأمريكية، والتي يعتمد عليها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في توفير المعلومات في مختلف الجبهات وخصوصاً الحدودية منها وكذلك الرصد والاستهداف.
دفاعات الجيش اليمني واللجان الشعبية اسقطت سابقا طائرة مقاتله متطورة بدون طيار تابعة للعدوان السعودي الأمريكي نوع CH-4 في جيزان بتاريخ 29 أغسطس 2018، كما تم إسقاط الطائرة الثانية من ذات النوع في 23 ديسمبر من ذات العام في أجواء محافظة صعدة الحدودية.
طائرة CH-4 بدون طيار الصينية تحظى بشهرة عالمية واسعة، وتجمع بين إمكانيات الاستطلاع والقصف، وهي أولى من نوعها التي تصدر إلى خارج الصين، ويفتخر مصنعو الطائرة CH-4 بأنها الأقوى والأروع من حيث قدرتها على الحمل وكفاءتها الطيرانية في العالم، فإن كفاءتها الشاملة أفضل من الطائرة الأمريكية من دون طيار.
يصل طول جناحي الطائرة CH-4 إلى 18 مترا، ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع إلى 1350 كيلوغراما، ومدى طيرانها الأقصى 5 آلاف كيلومتر، ويمكن أن تطوف على ارتفاع بين 5 آلاف و7 آلاف متر، كما إنها تتمتع بالكفاءة الهوائية العالية باستخدام شبكة التخطيط الهوائية الجديدة.
وتبلغ الكفاءة الهوائية للطائرة الصينية بدون طيار من طراز CH-4 في حالة الطواف إلى ما بين 20 و22، ويعد هذا الأكثر تقدما في العالم. فإذا كان وزن الإقلاع هو 1350 كيلوغراما والكفاءة الهوائية هي 20 فهذا يعني أن المقاومة الهوائية تعادل 62.5 كيلوغرام فقط”.
وكما تفاخر العدوان بامتلاكه هذه الطائرة التي تتمكن من أداء مهام تشمل مراقبة ميدان القتال وجمع المعلومات حول قتال العدو، ومن تنفيذ عمليات عسكرية والدوريات في المجال الجوي المحظور، بحيث يمكنها توجيه ضربات دقيقة إلى الأهداف الثابتة أو المتحركة بسرعة منخفضة على الأرض.
هذا وتتمكن الطائرة من دون طيار من طراز CH-4 من شن هجمات على أهداف أرضية باستخدام الصواريخ من ارتفاع يفوق 5 آلاف كيلومتر.
تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط أحدث الطائرات بدون طيار في العالم يعكس المستوى العالي الذي وصلت إليه تلك القوات، حيث أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية الأسبوع الفائت، أن العام 2020، الخامس للعدوان، سيكون “عام الدفاع الجوي” مشددا على “الاستمرار في تعزيز القدرة الدفاعية لتحرير وتأمين اليمن ووقف العدوان ورفع الحصار، وفرض معادلات عسكرية جديدة” تردع العدوان.
الدفاعات الجوية اليمني أسقطت مئات الطائرات التجسسية مختلفة الأحجام ومن مختلف الطرازات خلال الفترة الماضية غير أن إسقاط طائرة CH-4 اليوم وبصاروخ يمني الصنع “لم يكشف عنه” حتى الآن، يشكل ضربة لقوى العدوان خصوصا السعودي لأنها تعتمد على هذه الطائرة في التجسس والرصد وتوفير في جبهات الحدود التي تمتد لعشرات الكيلو مترات من ميدي غربا إلى الجوف شرقا وبتضاريس متنوعة، وهو ما يكسب القوات اليمنية ورقة إضافية للتحرك بحرية أكبر من ذي قبل.