Herelllllan
herelllllan2

46 ألف إنجاز أمني .. ضربة قاصمة للعدوان

محمد الحاضري:

توالت الانجازات للأجهزة الأمنية في المحافظات اليمنية الحرة خلال خمس سنوات من العدوان والحصار وهو ما يعكس إرادة القيادة الثورية والسياسية وتصميمها على تحقيق الاستقرار وحفظ الأمن الداخلي للبلاد، ما يشكل ضربة قاصمة للعدوان الساعي لاختراق الجبهة الداخلية بعد عجزه عن تحقيق أي مكاسب عسكرية في جبهات القتال.

وزارة الداخلية وخلال مؤتمر صحفي ومعرض بالعاصمة اليمنية صنعاء كشفت عن إنجازاتها “الكبيرة” التي قاربت 46 ألف إنجاز أمني منذ بداية العدوان في مارس 2014، مؤكدة أنه تم كشف وإحباط 296 مخططا أمنيا معاديا كانت موجهة لاستهداف الجبهة الداخلية.

وعن الخلايا “الإرهابية” التابعة لما يسمى القاعدة وداعش فقد تم ضبط عشرات الخلايا منها 13 خلية خلال العام الحالي، وتم اكتشاف وتفكيك 1458 عبوة ناسفة (كان الخونة ومرتزقة العدوان ودواعشة قد قاموا بزرعها في الطرقات العامة والأسواق والمنازل والمساجد) وفقا لما كشفته الوزارة، هذه القنابل والعبوات الناسفة كانت ستحصد الاف الضحايا تماما كغارات العدوان الجوية والصاروخية، حال لم تكن الأجهزة الأمنية متيقظة.

بمقارنة الإنجازات والوضع الأمني المستقر في المحافظات الحرة وعلى الرغم من الانشغال بمواجهة العدوان ومعاناة الحصار، نجد الفوضى والأمنية والاغتيالات والتفجيرات والاشتباكات شبة اليومية التي تعصف بالجنوب المحتل، بالإضافة إلى انتشار الجماعات والعصابات التكفيرية وسيطرتها على مساحات شاسعة تحت مرأى ومسمع ورعاية الغزاة.

وكذلك لا يمكن مقارنة ما حققته الأجهزة الأمنية واليمن تشهد عدوانا هو الأقوى والأكثر ضراوة في العالم، بالوضع الأمني قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر2014 حين كان اليمن خاضعا للوصاية الخارجية وتدير الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ما يسمى الإرهاب.

فقد استطاعت “أمريكا وأدواتها وعملائها أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في البلاد وتنفذ أكثر من ثمانية آلاف و132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذه الأرقام من إحصائية أمنية للفترة من 1990 حتى 2014م” وهو ما فشلت به تلك الأدوات عقب الثورة التي أعادت لليمن قراره، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية العام الماضي.

الانجازات الأمنية في ظل العدوان والحصار الاقتصادي وبإمكانات اليمن الذاتية (دليلا يضاف إلى أدلة سابقة تؤكد ارتباط وتورط العدوان وقيادات المرتزقة بصناعة وتمويل ما يسمى القاعدة وداعش منذ سنوات طويلة ومنهم الخائن علي محسن الأحمر وسام الأحمر والعديد من قيادات الإصلاح، كما أن أولئك الخونة أنفسهم مازالوا اليوم يقاتلون الشعب اليمني مع دول العدوان ويستبيحون دماء أبناء اليمن بنفس الأدوات الداعشية الإرهابية المجرمة في العديد من الجبهات).

بالإضافة إلى (احتواء ودعم وتعيينات معلنة ورعاية للإرهابيين حيث تم ترقية وتعيين عادل الذبحاني (أبوالعباس) وهاني بن بريك ومحمد موسى العامري وعبدالوهاب الحميقاني والحسن أبكر ونايف القيسي وهاشم وعبداللطيف السيد ورايد اليافعي وبازرعه المحرمي)، إلى درجة أن أصبحت (معظم قيادات مرتزقة العدوان وأدواته اليوم في كافة جبهات العدوان على اليمن هم من الإرهابيين المتورطين بسوابق إجرامية والمطلوبين دولياً ومحلياً في قضايا إرهابية وجرائم متعددة).

وزارة الداخلية أكدت أن ما حقق من إنجازات يعود إلى العديد من المقومات والعوامل على رأسـها “توفرُ الإرادةِ السياسية الصادقة ممثلة بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وجهوده وخطواته الشجاعة الوفية مع الشعب والوطن؛ وحرصه الكبير على التصحيح والبناء والنهوض في كافة ميادين العمل الأمني”، كما أن “لرحيلُ الوصاية وأدوات العمالة والارتهان، التي كانت ترعى وتُدير الأعمال الإرهابية من مواقعها الرسمية في النظام السابق”، كذلك خطوات التصحيح الأمني المهمةِ التي انطلقت بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبرٍ وتطهير العاصمة صنعاءَ والعديد من المحافظات من أدوات وعناصر الاجرام والاغتيالات وخلايا التفجيرات التكفيرية التي صنعتهم أجهزةُ المخابراتِ الأمريكيةِ وفروعُها وحلفاؤها في المنطقة).

دلالات كثيرة تحملها إنجازات صنعاء الأمنية من أهمها أنها كشفت حقيقة مشروع العدوان وحجم مؤامرته ومحاولاته زعزعة الأمن وقتل أكبر قدر من اليمنيين سواء بطائراته أو عن طريق أدواته على الأرض من الجماعات التكفيرية ليبقى اليمن تحت وصايته، كما أنها تُظهر حجم الجهود الأمنية التي يبذلها رجال الأمن والمستوى والإمكانات العالية التي وصلت إليه في ظروف الحرب والحصار المفروض على البلاد.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com