ميليشيات السعودية والإمارات تستعدان لجولات جديدة من المواجهات في جنوب اليمن
يمانيون – كشفت مصادر محلية في محافظة أبين، ان ميليشيات تابعة للفار هادي والإصلاح ومدعومة من النظام السعودي ، تستعد لمواجهة ميليشيات “الانتقالي” المدعومة من الإمارات في مديرية مودية بهدف السيطرة عليها.
وقالت المصادر ، ان قوات عسكرية إضافية تحركت من محافظة مأرب مدعومة بأسلحة وذخائر قدمتها السعودية تستعد للمشاركة في العملية ، و مواجهة ميليشيات الانتقالي في مودية، وسط رفض من أبناء المديرية نقل الصراع بين الطرفين إلى مناطقهم .
يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر بين ميليشيات الطرفين في عدن ، حيث منعت ميليشيات الإمارات حكومة المرتزقة التي عادت من الرياض من الوصول إلى معاشيق المطلة على مدينة كريتر ، وأجبرت حكومة المرتزقة على ممارسة مهامها من داخل معسكر تحالف الاحتلال بمديرية البريقة “عدن الصغرى “، ولا تستطيع الخروج من داخل المعسكر ، إذ لا تزال ميليشيات الانتقالي التابعة للإمارات تسيطر على كافة المقار الحكومية في عدن . وتتبادل ميليشيات الطرفين حملات الاعتقالات فيما بينها، حيث داهمت قوات الانتقالي في دار سعد منازل ثلاثة اشخاص تابعين لحكومة هادي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
في المقابل اعتقلت قوات هادي وحليفها حزب الإصلاح عدداً من انصار الانتقالي في مديرية حبان، بمحافظة شبوة .التي تشهد توترا متصاعدا في الآونة الأخيرة، ما ينذر باندلاع مواجهة عسكرية بين ميليشيات الإمارات والسعودية في المحافظة النفطية. .
وقالت مصادر ميدانية في محافظة شبوة، إن بوادر اندلاع مواجهة عسكرية بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق، بعد التعزيزات العسكرية التي دفعتها حكومة الفارهادي وحزب الإصلاح من مأرب إلى شبوة
واوضحت المصادر ان التعزيزات تتكون من 20 طقم عسكري ومصفحات قدمت من محافظة مأرب إلى معسكرات مليشيات حزب الإصلاح بشبوة لتعزيز “عبدربه لعكب”
واشارت المصادر إلى أن العشرات من قوات الفارهادي الممولة سعوديا ، تمركزت في مدينة حبان، وسط انتشار كثيف من الجنود بالقرب من منازل المواطنين.
كما أكدت المصادر وصول قوات من محافظة مارب إلى شبوة، بهدف الدفع بها باتجاه مدينة شقرة بمحافظة أبين، لمواجهة ميليشيات الإمارات ، اضافة إلى قطع الطريق بين عتق – ابين عدن، وعتق عزان المكلا..
إلى ذلك ، عقد مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ، الأربعاء الماضي ، اجتماعه التأسيسي الأول في مديرية زنجبار ، عاصمة محافظة أبين ، وهي خطوة ـ بحسب مراقبين ـ تعبر عن اتساع نطاق رفض التواجد السعودي والإماراتي في الجنوب رغم الاتفاق الذي وقعه طرفي الارتزاق في الرياض ، والذي يتيح للنظام السعودي حق إدارة الجنوب والوصاية عليه . وينظر مجلس الانقاذ الجنوبي للوجود العسكري السعودي والاماراتي في المحافظات الجنوبية احتلالاً يجب مقاومته بشتى السبل . ويعد الاجتماع في زنجبار تحدياً جديداً يكشف عن توسع تيار مضاد لتوجه تحالف العدوان في الجنوب ، بدأ في المهرة ، قد لا يتوقف في زنجبار ولكن سوف يتسع إلى كل مديريات أبين وسينتقل بشكل متسارع إلى محافظة شبوة ومديرياتها والمحافظات الجنوبية الاخرى .
الاتساع الجديد لرفض الوصاية والاحتلال الاجنبي في الجنوب وجد صدى كبيراً في الاوساط الشعبية الجنوبية وتحديداً قواعد الحراك الجنوبي التي يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بالغدر بأبناء الجنوب واستغلال قضيته ، مقابل مناصب محدودة في حكومة شكلية فقط يتحكم بمسارها السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر ، ويرى مراقبون ان مستقبل مجلس الإنقاذ الجنوبي الرافض للوجود السعودي والاماراتي والوصاية الاجنبية بمختلف أشكالها .