أمير سعودي يكشف سبب انشقاقه عن الأسرة الحاكمة وكيف حصل على اللجوء السياسي بألمانيا
يمانيون – متابعات خاصة
كشف الأمير السعودي خالد بن فرجان آل سعودي لأول مرّة تفاصيل انشقاقه عن أسرة آل سعود الحاكمة وكيف حصل على اللجوء السياسي في ألمانيا وهزيمته للحكومة السعودية ومخابراتها المتواجدة في ألمانيا لفترة طويلة، وقيامه بتأليف كتاب يتحدث فيه عن النظام السعودي الاستعبادي والمُستبد.
وقال الأمير خالد آل سعود في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، رصدها يمانيون، إن “ما وقع علي من جانب المخابرات السعودية المتواجدة في المانيا منذ فترة طويلة وممتدة تدخلت فيها أطراف عديدة بأشكال مختلفة اغلبها كان ابتزازياً، وقعت خلالها احداث كثيرة غير عادلة متعبة ومؤلمة وقاسية”.
وتابع: وبعد مقاومتي المستميتة والجريئة حقاً مع الحكومة السعودية في المانيا واتباعي شتي الوسائل وكل الطرق الممكنة والغير ممكنة واحياناً الغير اعتيادية، حتى هزمتهم بفضل الله وحصلت على اللجوء السياسي، ومن ثم أعلنت انشقاقي عن النظام السياسي السعودي لإبراء ذمتي أمام الله”، لافتاً إلى أن “هذه السنوات العجاف وقعت فيها احداث وصراعات كشفت لي عن حقيقة هذه السلطة معدومة الأخلاق والدين والمبادئ والشعور والإحساس حقاً وليس مبالغة، ومع ذلك تغلبت عليها بفضل الله سبحانه وتعالي وتصميمي وعنادي”.
وحول تهديده بالقتل، قال الأمير السعودي المنشق أنه “عندما شرعت الآن في تأليف كتابي كتاب مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي، قامت المخابرات السعودية مجدداً باتباع نفس سياستهم العقيمة وهي التهديد بقتلي ومراقبتي بشكل مكشوف لتخويفي وهزيمتي نفسياً، وكان آخرها قيامهم بالسطو علي منزلي في المانيا للبحث عن الكتاب، ولَم يجدوه، لكن على الرغم من ذلك قمت بتأليف كتابي بعد عناء وضغط نفسي لمدة سنتين شاقين، رغم كيد الكائدين، وعند شروعي في طباعته ونشره، قامت المخابرات السعودية كعادتها بالبحث عن اختراق ما لإفشال مشروعي الجريء، فلم يكن أمامهم كالعادة إلا شراء الذمم”.
واستطرد قائلاً “صدقوني لا تملك هذه الحكومة عقيمة الفكر حقيقة إلا سلاح المال في شراء الذمم، وهي نفس سياستها التي لم تتغير منذ القدم، كما فعلت معي شخصياً مسبقاً من رشوة وشراء ذمم العديد من المحامين والمترجمين ومعارفي وبعض أصدقائي، هذه المرة أرادوا تضيع مجهودي ومشروعي الذي عانيت فيه كثيراً ودفعت ثمنه امني وحياتي ومجهودي وافكاري، فأرادوا افشال هذا المشروع الجريء والفريد عن طريق اختراقهم لدار النشر التي تتولي طباعة ونشر كتابي مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي، وهي المكتبة الإسلامية في لندن وهي دار الحكمة الشهيرة التي باعت امانتها عن طريق مديرها السيد حازم السمرائي، الذي تنازل عن ضميره رغم تغطيته بالعباءة الإسلامية وقبول عرض المخابرات السعودية ببيع امانته بحفنة من المال في محاولة بائسة لإفشال مشروعي سواء النسخة الورقية أو الرقمية”.
ولفت إلى أنه “لم يتم عرض كتابي بمكتبة دار الحكمة وقامت المخابرات السعودية بالحصول علي كامل الألفية الأولي من الكتب، ولَم يحصل الكتاب علي رقم دولي ولا كتابة اسم دار النشر عليه، وكأنه كتاب لقيط، كما قاموا بإتلاف النسخة الإلكترونية، مما جعلني لا اوفي بوعدي بنشره الكترونياً، كما امتنعوا عن سداد العائد المادي بطريقة وقحة جداً. كل ذلك اضطرني إلى كتابته مجدداً من بدايته إلى نهايته مرة اخري، وقد قاربت من الانتهاء منه بحمد الله، وسوق يكون قريباً متوافراً على صفحة حركة الحرية لأبناء شبه الجزيرة العربية”.
واعتبر الأمير خالد أن “هذه الأفعال الخسيسة اعتدت عليها حقيقة من الحكومة السعودية، لكن الغريب في الأمر هي تناقض سلوك المكتبة المشهورة التي تدعي طباعة الكتب الإسلامية والدينية!!”.
وختم: كتبت تغريدتي هذه لأنني عاهدت الله ان لا اصمت عن الظلم والخسة، أيا كان، لذا سوف أعلن عن كل ما قامت وتقوم به هذه السلطة من اجرام، كما انني اتخذت قرار مقاضاة هذه المكتبة على عدم أمانتها، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
يُشار إلى أن الأمير المنشق خالد بن فرحان من أشد المعارضين للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن، حيث أعلن موقفه من الحرب على اليمن في أكثر من مقابلة تلفزيونية أو كتاباته على مواقع التواصل.