إتحاد الإعلاميين اليمنيين يجدد المطالبة بالتحقيق في جرائم العدوان
يمانيون../
أدان اتحاد الإعلاميين اليمنيين انتهاكات تحالف العدوان بحق الإعلام والإعلاميين اليمنيين والمدنيين.
وجدد الاتحاد في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب 2019م، نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في مختلف جرائم وانتهاكات دول التحالف بحق اليمنيين عموماً والإعلاميين بوجه خاص.
ودعا الاتحاد الوسطاء من دول ومنظمات وشخصيات إلى مضاعفة جهودهم والعمل على إيقاف الحرب على اليمن ورفع الحصار عن المنافذ والموانئ والمطارات وأولها مطار صنعاء الدولي.
وأكد ضرورة المضي في المعالجات الاقتصادية والالتزام بتفاهمات السويد، بما يفضي إلى صرف مرتبات الموظفين، والحد من معاناة الملايين ممن يعتمدون بشكل أساسي على الراتب الشهري كمصدر وحيد للدخل.
وقال الاتحاد “تتوالى المناسبات والتطلعات الإنسانية وترنو نحو عالم يفيض بالعدالة واحترام الحقوق والحريات، فيما الجرائم والانتهاكات بحق الإنسانية في تصاعد مستمر، في حين القتلة والمجرمون بمنأى عن الحساب والعقاب”.
وأشار البيان إلى ما يتعرض له الملايين في اليمن من حرب عدوانية منذ ما يقارب خمس سنوات أوجدت أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم بحسب الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجهود الدولية باتجاه إيقاف هذه المأساة لا تزال في حدودها الدنيا، بل إن الواقع المأساوي في اليمن كشف زيف المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الإنسانية التي اتخذت من الأزمة اليمنية مسرحاً للمقايضة والمتاجرة بمعاناة البشر في ظل استمرار أنظمة الجور والطغيان في ضخ الأموال والامتيازات وشراء المواقف والضمائر والضغط ترغيباً وترهيباً على دول وشخصيات طالما تشدقت بالإنسانية.
وبين اتحاد الإعلاميين أنه في الوقت الذي يحيى فيه العالم اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، إلا أن المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق آلاف المدنيين في اليمن لم تحرك بعد الضمير الإنساني للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الذي أحجم حتى الآن عن تشكيل لجنة تحقيق دولية تنظر في هذه الجرائم، وتعمل على الحد منها، وإحالة مرتكبيها للمحاكمة العادلة.
كما أكد أن ذلك شجع التحالف على الاستمرار في عدوانه وإحكام الحصار الجائر بحق الملايين من اليمنيين، والإمعان في سياسة التجويع والعقاب الجماعي على مرأى ومسمع من الجميع.
وأضاف” وفوق ذلك فإن جرائم دول التحالف وبالذات السعودية والإمارات، لم تستثن أي منطقة يمنية أو أي فئة من فئات المجتمع، وقد تعمد العدوان استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية اليمنية على نحو ممنهج لمنع صوت ورسالة الشعب اليمني من الوصول إلى العالم، وترهيب أبرز الشهود على جرائمه، حيث قتل العشرات بغاراته الجوية ودمر عشرات المباني والمؤسسات الإعلامية، وعمل على حظر واستنساخ العديد من الوسائل الإعلامية الوطنية المناهضة للعدوان في شمال الوطن وجنوبه.
وأوضح الاتحاد أن حقد تحالف العدوان تجاه الإعلاميين الأحرار بلغ حد استهدف رئيس الاتحاد عبدالله علي صبري، بغارة أدت إلى استشهاد والدته ونجليه، وإصابته بكسور وجروح بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العشرات من سكان حي الرقاص بالعاصمة صنعاء.