إنفلات وعُري في قلب الرياض
يمانيون – متابعات
لم يعد خافياً على أحد التغيرات الكبيرة التي طالت السعودية؛ من تحولات اجتماعية دراماتيكية في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، صيف عام 2017.
وأنشأ بن سلمان مؤسسة رسمية أطلق عليها “هيئة الترفيه”، ووضع أحد رجاله المقربين على رأسها، وهنا يدور الحديث حول تركي آل الشيخ، وذلك لتنفيذ مهمة “تغيير وجه المملكة”، وسط صدمة لما يفعله هذا الرجل من ضرب القيم الاسلامية وقيم المجتمع السعودي المحافظ.
عُري في قلب الرياض
العاصمة الرياض، لأول مرة في تاريخها، على موعد مساء الـ31 من أكتوبر، مع مباراة مصارعة نسوية، في إطار عرض “جوهرة التاج” للمصارعة الحرة، والذي يأتي ضمن موسم الرياض الترفيهي، الذي يستمر حتى ديسمبر المقبل.
ومن المعروف للقاصي والداني أن مباريات المصارعة النسوية تكون بملابس فاضحة أقرب إلى “البيكيني”، وهي الملابس التي ترتديها النساء الأجنبيات على شواطئ البحر.
وبتحليل ما تضمنه موسم الرياض حتى الآن من فعاليات لا يبدو مستغرباً لدى المحللين إقامة فعاليات المصارعة النسوية، خاصة باستحضار “سباق الألوان”، الذي عرف مشاركة الآلاف وتضمن رقصاً مختلطاً بين الجنسين ومشاهد بعيدة عن القيم والعادات والأخلاق الإسلامية.
انفلات تدريجي
قرار السعودية الجديد يُعيد إلى الأذهان ما حدث قبل عام ونصف؛ عندما احتضنت مدينة جدة (أواخر أبريل 2018) أول عرض للمصارعة بموجب عقد الاحتكار الذي وقعته السعودية ممثلة بتركي آل الشيخ، الذي كان يرأس آنذاك هيئة الرياضة، مع اتحاد (WWE)، بإقامة عروض المصارعة حصرياً داخل المملكة مدة 10 أعوام كاملة.
وكان عرض جدة قد شهد ظهور فتيات شبه عاريات على شاشة القناة الرياضية السعودية (رسمية)، وهو ما دعا الكثيرين إلى انتقاد ظاهرة محو الهوية الدينية للمجتمع، مشيرين إلى أن هذه العروض لا تليق بالمملكة أو تاريخها أو مكانتها الدينية.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، أصدرت الهيئة العامة للرياضة السعودية في ذلك الوقت بيان اعتذار من الجماهير، ونشرته على موقعها وصفحتها على “تويتر”، ووصفت المشهد بأنه “غير محتشم”.