السعودية تستخدم بعض العمال الوافدين لخوض غمار عدوانها على اليمن!!
بعد أن سطر الجيش واللجان الشعبية أروع الملاحم البطولية وبنصرٍ من الله تم اسر الكم الهائل من مرتزقة العدوان والمغرر بهم.. افتقر العدوان السعودي للمرتزقة.. ويتضح ذلك جلياً من خلال قيام العدوان السعودي على استغلال حاجة البسطاء من أبناء المحافظات المحتلة وقيامه بإغرائهم بعقود عمل مدنية ولكنهم تعرضوا لعملية استدراج وخداع من قبل مرتزقة العدوان وسماسرته ليجدوا أنفسهم مجبرين على خوض عدوان على بلدهم وموطنهم و الدفاع عن الحدود السعودية.. التقرير التالي يسرد لنا بعض تلك الاحداث التي ظهرت على السطح وبعض التقارير التي أوردتها منظمات حكومة الفنادق ومنظمات دولية.. فإلى حصيلة التقرير:
قصص مأساوية عديدة حدثت ولازالت تتكرر لدى شباب أبناء المحافظات المحتلة بشكل عام ومحافظة تعز على وجه الخصوص مماثلة لقصة الشاب الصيدلاني الدكتور مصطفى محمد أحمد شمس الدين حسان البالغ من العمر 32عاماًـ دكتور صيدلي كان يعمل في جامعة الحكمة بمدينة تعز.. يحكي أخوه الأكبر أنه وعدداً من زملائه تعرضوا لعملية استدراج وخداع من قبل من يصفهم بـ »سماسرة» للعمل بحراسة الحدود السعودية.. قصة الشاب اليمني «مصطفى» ووفقا لتصريحات أقاربه فقد غادر اليمن متجها للسعودية بناء على عقد عمل تلقاه للعمل كصيدلي في أحد المنشآت الطبية السعودية وسط السعودية.. غادر الشاب المتزوج الثلاثيني «مصطفى حسان» على أمل أن يجني الأموال بعد توقيع العقد والحصول على وظيفة مدنية ـ بحسب تخصصه ـ والعمل في السعودية.. معتقدا أن رحلته ستكون «فرصة العمر» كما رسمها وبحسب عقد العمل الذي تلقاه.. يتحدث والد الصيدلي «مصطفى» عن ولده بأنه سافر بعد أن أتت إليه الفيزا المصحوبة بعقد العمل وبعد أن استكمل اجراءات السفر وكان على تواصل معه عبر الاتصال المباشر وكذا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة «الواتس» وأنه كان يتراسل معه إلى أن فاجأ والده بأن المنشأة الطبية التي وقع معها عقد العمل أخبرته أن عليه السفر لمدينة جنوب السعودية هو وزملاؤه ولم تخبرهم عن اسم المدينة بالتحديدـ حسب رسائله مع والده.
انقطعت أخبار الصيدلي الذاهب للعمل في مهنته لفترة ـ وفقا لشهادات أقاربه ـ وبعد شهر تقريبا ظهر « الشاب المغترب «مصطفى» ـ متصلا ـ ليخبر والده وأقاربه بأن العمل صار في مدينة نجران وأنه لم يستلم عمله هو وزملاؤه المغتربون المسافرون معه.. فترة شهر أخرى هي مدة الانقطاع قبل الأخير ومن ثم كانت الرسالة الأخيرة والصادمة التي بعث بها الصيدلي «مصطفى» وكآخر رسالة وصلت أقاربه وكان نصها:
«أنا وزملائي في مدينة نجران متجهين بعد قليل الى الحدود قالوا لنا للعمل في مراكز طبية لإنقاذ الجرحى ومن يرفض منا قالوا أنهم سيخفونه أو قد يقتلونه ولا ندري كيف سيكون مصيرنا وقد لا استطيع مراسلتكم لأنهم قد يأخذون جوالاتنا»!!
هكذا كانت آخر رسالة بعث بها «مصطفى» من مدينة نجران جنوب السعودية.. ليأتي الخبر الصادم بعد أسبوعين من إرساله لتلك الرسالة الخاتمة لتكون نهايته المحزنة.. خبر تناقلته مواقع إخبارية لمليشيات الفار هادي مفاده: «قتل مصطفى حسان في جبهات حدود السعودية»! الخبر جاء كالصاعقة على أفراد أسرته الذين قالوا انهم يدركون جيدا أن سفره كان للعمل كصيدلي في منشأة طبية وسط السعودية وليس محاربا في الحدود.. وأيضا رسالته الأخيرة تفيد بأنه تم اقتيادهم بالقوة لخوض حرب ليست من اختصاصهم ولم يدربوا عليها وليسوا معنيين بها- بل تعد خيانة لوطنهم وبحسب أقاربه الذين قالوا ان قريبهم «مصطفى» وزملاءه تعرضوا لعملية استدراج واختطاف من قبل شخصيات سعودية ومتعاونين يمنيين لإرغامه على خوض عدوان على بلدهم وموطنهم و الدفاع عن الحدود السعودية.
عقود العمل
إحصائيات أخيرة صادرة عن حكومة الفنادق الموالية للرياض قالت ان قرابة ألفي شاب من أبناء تعز ما بين مفقود و مقتول بمواقع الاقتتال في الحدود السعودية.. ووفقا لمراقبين فإن من أولئك من انخدع بالأموال والرواتب المغرية ومنهم من انخدع بعقود العمل ولم يستطع المغادرة وتم الزج به الى أتون الحرب رغما عنه.
اختفاء لأولياء أمور
ما يسمى مكتب حقوق الانسان في تعز التابع لمليشيا الفار هادي كان قد سجل أكثر من خمسين حالة اختفاء لأولياء أمور.. ويقول مراقبون أن معظم أولياء الأمور لمغرر بهم من الشباب المقتولين أو المخفيين يعيشون ظروفا مأساوية لفقدان أولادهم وأن من أولئك الاباء الغاضبين من ذهب للشكوى الرسمية لدى مسؤولين في حكومة الفار هادي في تعز وتم اعتقاله أو إخفاؤه ولم يعلم مصيره حتى الان.
الصمت المحلي والدولي
ويستغرب ناشطون ومهتمون بالشأن اليمني صمت من ينتمون لمليشيات الفار هادي عن مصير اليمنيين المفقودين أو المقتولين في مواقع الاقتتال الحدودية وخاصة أولئك الذين غادروا بلدهم للحصول على أعمال مدنية وبفيزا وتأشيرات تثبت ذلك ثم تتحول مهامهم لعسكرية.. كما يستغرب حقوقيون الصمت المحلي والدولي حيال الاختفاء القسري لأولياء أمور خرجوا للمطالبة بمصير أبنائهم أو للمطالبة بالتحقيق حول ملابسات مقتل أولادهم لكنهم لم يعودوا !؟
العمالة الوافدة
ومؤخرا رصد مركز «الأورو متوسطي» لحقوق الإنسان، تأثير قوانين العمل السعودية الأخيرة على العمالة الوافدة، والتي قال إنها «أدت إلى تدهور الحالة الإنسانية والحقوقية لأولئك العمال، إضافة إلى مغادرة عدد كبير منهم البلاد وتتنافى مع عقود العمل الموقعة « في إشارة من المركز الى أن السعودية تستخدم بعض العمال الوافدين لخوض غمار عدوانها على اليمن.
انتهاك حقوق العمال
واعتبر المرصد، خلال تقرير نشره الاثنين الماضي، أن القوانين المعمول بها في السعودية «تمثل الغطاء الحقيقي لانتهاك حقوق العمال لديها، خاصة العمالة الوافدة منها»، مشددا على أنها «تمثل تناقضا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية واتفاقية العمل الدولية التي كفلت الحقوق للعامل».
الانتهاكات و الحاجة
وذكر التقرير الذي حمل عنوان «العمالة في السعودية بين مطرقة الانتهاكات وسندان الحاجة» أن تلك «الممارسات والانتهاكات دفعت عشرات الآلاف إلى ترك العمل ومغادرة السعودية، حيث أظهرت أرقام جهاز الإحصاء السعودي تراجع أعداد العاملين الوافدين اليها من 12 مليونا خلال الأعوام الأخيرة إلى 10 ملايين عامل خلال العام الجاري».
آليات استقدام العمال.. وأشار المرصد إلى «وجود ثلاثة أنظمة وقوانين أساسية في السعودية تنظم العمالة الأجنبية داخلها وهي: قانون العمل السعودي وقانون الإقامة وقانون أمن الحدود وبعض الأوامر والمراسيم الملكية التي حددت آليات استقدام العمال الأجانب وكيفية إقامتهم والحقوق والواجبات الملقاة على عاتقهم».
الجزاءات والعقاب
وتوصل الأورو متوسطي في تقريره إلى أن «السلطات السعودية تلتزم بتطبيق جانب الجزاءات والعقاب بحق العمال الأجانب، حتى دون مخالفتهم لتلك القواعد، ودون أن تنصفهم وتمنحهم الحقوق المنصوص عليها في تلك القواعد، وقبلها المواثيق الدولية».
إجبارهم لخوض العدوان
والى ذلك تتزايد شكاوى انتهاكات العمل السعودي للعمالة الوافدة وخاصة من اليمن الذين يتم إجبارهم لخوض العدوان السعودي والدفاع عن حدودها مع اليمن الأمر الذي لا يقدرهم أن يرفضوه وإن فعلوا تم إخفاؤهم.
استغراب مراقبين وحقوقيين
ما تسمى بالسفارة اليمنية ووفقا لآخر إحصاءاتها- رغم تبعيتها لحكومة الفنادق الموالية للرياض- إلا أنها أيضا سجلت حالات فقدان لشباب يمنيين قالت انه يعتقد تعرضهم لحالات حوادث وهو الأمر الذي استغربه مراقبون وحقوقيون.