النزع الأخير للدنابيع ومن وراءهم
يمانيون – العلاَّمة / سهل إبراهيم بن عقيل
إن الدنبوع الأكبر فكر ودبر كيف يفعل مزيداً من المنكر الذي بدوره قتل الشعب وأفنى مقدراته وجعل من معاناة شعب اليمن خدمة كبرى لأسياده من أحذية أحذية اليهود وأتباعهم ،وإن سجله لحافل بالدناءة والعمالة لأسياده السكسونية البريطانية ، وهو حاضر في جميع المحافل ، ولا يخفى على الخاص والعام فقد كان جاسوساً وعميلاً له رتبة عالية في أيام الاستعمار الإنجليزي في جنوب الوطن وكان عينهم الساهرة في كل صغيرة وكبيرة تجري هناك ، ثم وقعت الحرب بين الشمال والجنوب سنة 1994م واختفى بقناع التحيز في هذه الحرب إلى الشمال ، وكان له ما أراد، وقد اتصل بأمر من أسياده وأعداء هذه الأمة في الشمال ( بالسعودية وعفاش ) بأن يجعل له رتبة في كيان دولته ، حيث أن الحرب انتهت والحمد لله ، ولكن تبعاتها تركت آثاراً كبيرة بغية تمزيق وحدة الشعب بجرائم ارتكبها (الزنداني وأتباعه من الإخوان ) وقد ظهر ذلك بوضوح في مؤتمر (الجند) الذي اجتمع فيه ( الدنابيع والزندانيون ) للمؤامرات المستقبلية ضد وحدة الوطن ، وقد نجح هذا المخطط في بداية أمره إلى أن كاد يصل إلى بغيته ، ولكن الأعمال التي ارتكبها ( الزندانيون ) وأتباعهم ، سواء في القسم الشمالي أو الجنوبي من الوطن فضحتهم، فقد استولوا على كثير من مقدرات الأمة وما فتئوا يحيكون المؤامرات بالقتل والنهب والفساد في جميع المجالات والنفخ في قرب مقطوعة تعزف على المخططات الدنيئة لأعداء الشعب اليمني لا لأمريكا فقط بل وبريطانيا وإسرائيل وغيرها بل ولأحذيتهم أيضا ،بل هم في حد ذاتهم أحذية للأحذية ، وقد وصلت المؤامرات إلى اقتراح أن يكون الدنبوع رئيساً صورياً للجمهورية اليمنية .
ولمَّا انتهت المدة المقترحة لرئاسته تجددت له مدة أخرى بأن يكون مرشحاً وحيداً للجمهورية، ولم يحدث هذا في جميع الانتخابات في رئاسة جمهورية ولو صورباً في جميع انحاء العالم ، وذلك بغية تضليل الشعب اليمني ..وهنا نقول: إن هذه الحيلة انطلت صوريا على المغفلين في جميع المجالات وانتخب وحيدا دون معارض في صناديق فارغة ،واستمر في الزعامة الصورية ومن ورائه الزعيم الأكبر الذي حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود بالتضليل والقتل ومن ورائه الـ(CIA) و(سكوتلانديار) وغيرها من المخابرات لإركاع اليمن وتفريغه تماما من كل المعارضات المحتملة ولا يزال من وراء القناع (الزعيم) هو الحاكم الفعلي منذ سنة 1978م إلى سنة 2014م.
وهنا انتهت المؤامرات الكبيرة على اليمن لهيكلته، وكلنا عشنا زمن هيكلة الجيش اليمني وكل الدوائر الحكومية لليمن وجميع القطاعات الشعبية والرسمية وأبرزها ما حدث في العرضي ووزارة الداخلية وتفجير مخازن السلاح والسجن المركزي وغيرها مما يطول شرحه وما حدث في عمران من القشيبي وغيرها الكثير.
وقد أتم الله نصره المؤمنين على هذه المؤامرات جميعها في سنة 2014م بدخول صنعاء.
ولا زالت هذه المؤامرات مستمرة حتى وقعت واقعة حقل (الشيبة) و(بقيق وخريص) والعملية الكبرى التي أوقعت الدول الاستعمارية ومن وراءها من العملاء والأحذية المهترئة في الجزيرة العربية ككل على ظهورهم خوفا من عمليات قادمة تجتث هذا البلاء من على ظهر الأمة العربية والإسلامية والذي كان السبب الأول في إقعاد الأمة مستخفية بأعدائها ،وآخرها احتجاز السفن بحمولاتها كي لا تدخل ميناء الحديدة لإنقاذ الجائعين والمرضى وغيرهم وتوفير الاحتياجات الضرورية، وهيهات أن نستسلم لأي ضغط كان من الأعداء.
وهنا يجب على أنصار الله وجيشنا المظفر إعادة الضربات الساحقة على المرتكزات الصناعية والعسكرية والاقتصادية بل وعلى جحور الساكنين في تلك القصور كي يعرفوا أن الشعب اليمني مستعد حتى آخر نفس لاقتلاع هذا البلاء الذي هو السرطان القاتل للأمة العربية والإسلامية من على ظهر الوجود ، وإنّا نقول بفصيح العبارة : لا بقاء لكم أبداً حتى ولو فنينا عن آخرنا فقد بلغ السيل الزبى وبلغت القوب الحناجر وإن ظننا بالله حسن بـ(نصر من الله وفتح قريب) ومن نصر إلى نصر ، ومن عملية كبرى إلى أكبر منها إن شاء الله ، وسترون قبل أن تسمعوا
( إذا قالت حذام فصدقوها
فإن الحق ما قالت حذامُ )
*مفتي محافظة تعز