الاقتتال المناطقي صناعة تحالف العدوان السعودي الإماراتي!!
يمانيون – تقرير: عبدالحكيم الجنيد
منذ تأسيسه في 2016، بنت مليشيا الانتقالي منهجها على نهب وقتل وتنكيل البسطاء من ابناء الشمال وعابري السبيل، ناهيك عن جرائم القتل بالهوية التي باتت ترتكبه عناصره بحق ابناء ابين وشبوة واخرهم اعدام صاحب مطعم الحمراء في عدن عادل دعدع الكازمي، وتلك الجرائم المقيتة متصاعدة بشكل مخيف منذ هزيمة مليشيات الانتقالي أومايسمى جناح الضالع ويافع فيه على يد رفاقهم من ابناء شبوة وابين الشهر الماضي، ومقاطع الفيديو لا تزال تعج بالإعدامات المتبادلة وخير شاهد لأحداث بدأت في ثمانينات القرن الماضي ولم تغلق ابواب جحيمها بعد…
ليست التصفيات المناطقية الوحيدة التي تترجم توجه مليشيات الانتقالي الجديد الذي عرفت قياداته خلال العقد الاخير بقيادة عصابات الاغتيالات والحرابة، لكنها تعكس واقعاً مخيفاً تتجه إليه المحافظات الجنوبية في ضوء الانقسام المجتمعي والتمزق السياسي والتمترس خلف الانتماء المناطقي الذي يغذيه تحالف العدوان السعودي الاماراتي .
ففي عدن بدأت حملة تصفيات مناطقية، منذ يوم الخميس الماضي فقد واصلت حملات المداهمات للمنازل في مديرية دار سعد ، نتج عنها اختطاف 18 مواطنا وإصابة امرأة وإبنتها بطلقات نارية .. وذكرت مصادر محلية أن المليشيات تقوم بإنتهاك حرمات منازل المواطنين، بحثا عمن أسمتهم بالمطلوبين أمنياً.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي لعدد من النساء والأطفال الذين تعرضون للضرب والإهانات على أيدي عناصر مليشيات الإمارات وهم داخل منازلهم.. وتضمنت إحدى مقاطع الفيديوهات ، حديثاً لأمرأة من مديرية دار سعد ، عن تفاصيل اقتحام منزلها واختطاف نجلها لجهة مجهولة، وإطلاق الرصاص الحي عليها وعلى إبنتها مما أدى إلى اصابتهما بجروح متوسطة في اﻹرجل واليدين.. وقتلت المليشيات الأسبوع الفائت سائق قاطرة من ارحب، بينما اعدمت تاجراً وصاحب مطعم من شبوة.
مليشيات الانتقالي هو واحد من قوى جنوبية عدة تريد الحصول على قاعدة شعبية كبيرة ترجح كفته في حال انتقل الجنوب الغارق في دوامة الاقتتال المناطقية، إلى مرحلة الصراع السياسي، لكن تبعيته للإمارات اجهضته قبل ولادته ولم تعطه شعبية اكثر من ثلة مارقة تعتقد بان الانفصال سيعيد احياء امواتها من ترابهم.. هذه الثلة تكاد تنقرض مع فرض تحالف العدوان واقعاً جديداً في الجنوب عنوانه لا انفصال ولا وحدة فقط «اقتتال» وهذا الواقع يراد منه جر ابناء المحافظات الجنوبية إلى محارق الموت في المناطق الشمالية تلك التي تحطمت كافة التقنيات العسكرية العالمية على صخرة صمود ابنائها .
وحده من سيدفع باتباعه إلى تلك المحارق من سينال رضا تحالف العدوان الذي يريد الخروج من المستنقع مع ابقاء الاقتتال «اهليا» في اليمن.