مجلة أمريكية: هجمات أرامكو تلاحق ولي العهد السعودي “بن سلمان”

يمانيون – وكالات

ذكرت مجلة أمريكية، ان الهجمات اليمنية على شركة أرامكو، عززت الأصوات المعارضة لابن سلمان، حيث يتعرض ولي العهد السعودي للهجوم من جميع الجهات، بما فيها الداخل السعودي.

وأضافت ان بعض أفراد العائلة المالكة يحاولون إضعاف موقف “بن سلمان”، فيما يتعلق بالفوز بالسلطة في الرياض، خصوصا بعد ادخال بلاده في مستنقع حرب مع اليمن، والأضرار التي لحقت بقطاع النفط شرق المملكة.

وبينت مجلة أويل برايس الأمريكية ان ولي العهد يتعرض لانتقادات شديدة من خصومه الدينيين المحافظين داخل البلاد منذ صعوده، بالإضافة الى اشخاص مثل وزير الطاقة السابق “خالد الفالح”، الذي استنكر بعض سياسات بن سلمان.

وفي الوقت الذي يواجه بن سلمان هجوما من العديد من اللاعبين الرئيسيين الآخرين في شركة أرامكو، سعى ولي العهد الى تعزيز سلطته في الشركة النفطية، بالتزامن مع حملته القمعية التي أطاحت بوزير الطاقة “الفالح، حسب المجلة.

وقالت أويل برايس: يبدو أن تأثير هجمات الطائرات بدون طيار على “بقيق”، ليست مفهوما بشكل جيد من قبل وسائل الإعلام والمحللين؛ ولا يمكن معالجة آثارها الكبيرة في غضون أيام.

وأوضحت المجلة ، ان مكانة السعودية المحورية تضاءلت كضامن استقرار رئيسي لأسواق النفط أو تم تدميرها تماما، ولن تتمكن أي خطة من استعادة الثقة في المملكة كمنتج بديل دائم يعتمد عليه في ضمان إمدادات الطاقة.

وأكدت ان طائرة بدون طيار وبعض صواريخ كروز التابعة لليمن، اخرجت الطاقة الإنتاجية السعودية الاحتياطية من السوق. وخلافا لما يعتقد الكثير من المحللين، فإن الإنتاج لم يعد حتى الآن إلى وضع التشغيل الكامل.

وأشارت الى ان الولايات المتحدة، حليف المملكة الأهم، رفضت الانجرار بالكامل إلى الصراع السعودي الإيراني، حيث يبدو أن الصلة بين “ترامب” و”بن سلمان” تضعف مع ازدياد الضغط الجيوسياسي، الامر الذي يدفع يجعل واشنطن مكتفية بالتهديد، بلا تحرك.

وأشارت المجلة الى ان بن سلمان تصدر عناوين الصحف مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية. كما تزايدت الانباء التي تناولت اعتراف ولي العهد السعودي في مقابلة إجراءها مع شبكة “سي بي إس”، بتحمله المسؤولية في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي.

ونشرت مصادر إعلامية غربية وعربية تقارير، في وقت سابق ان بن سلمان سوف يواجه وقتا عصيبا. وسوف يتم تحديد مستقبل ولي العهد في الشهرين المقبلين، لذا يبقى وقت قليل جدا للاعبين المعارضين للتحرك.