ازمة المشتقات النفطية..
يمانيون – محمد صالح حاتم
نداءات استغاثة اطلقتها عدة وزارات وجهات حكومية يمنية محذرة ًمن حدوث كارثة إنسانية، فشركة النفط اليمنية ووزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياه والبيئة أعلنت حالة الطوارئ وحملت دول العدوان والأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية مسؤولية حدوث كارثة إنسانية كبيرة بسبب انعدام المشتقات النفطية، والتي يقوم تحالف العدوان بمنع السفن المحملة بمادتي الديزل والبنزين من الدخول الى ميناء الحديدة، حيث اعتبرت وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياه والبيئة استمرار دول العدوان في انتهاج سياسة التجويع والحصار وخلق الأزمات في المجتمع اليمني ومنعهم السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول الى الحديدة واستخدام المشتقات النفطية سلاح للضغط ورفع معاناة الشعب اليمني العظيم دون استثناء، وهذا ينذر بحدوث كارثة إنسانية حيث ستتوقف المستشفيات والمنشآت الصحية الحكومية والخاصة عن العمل لاعتمادها كليا ًسواء ًفي تزويدها بالطاقة الكهربائية والتي تشغل جميع الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية والعمليات والعناية المركزة وغيرها من الخدمات الطبية التي تعتمد على الديزل، وهو ما ينذر بموت مئات إن لم يكن آلاف المرضى، وهو ما حذرت منه وزارة المياه والبيئة من حدوث كارثة انسانية وبيئية كبرى جراء توقف ضخ المياه وكذا توقف العمل في محطات الصرف الصحي في محافظات الجمهورية، فاليمن اليوم أمام حدوث كارثة إنسانية كبرى، اذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على دول العدوان برفع الحصار والسماح للسفن بالدخول الى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها من المشتقات النفطية والغاز المنزلي وهي مواد أساسية لحياة الإنسان، وإمام هذه الأزمة والتي يتحملها تحالف العدوان، وهو المسؤول الأول إلا ّأننا لا نعفي حكومة الإنقاذ ممثلة ًفي وزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية للقيام بمسؤوليتها وذلك من خلال إيجاد آلية توزيع للمشتقات النفطية والرقابة على المحطات ومحاربة الفساد المستشري في أروقة شركة النفط ومحاربة السوق السوداء، وبما أننا في حالة حرب وحصار فكان يفترض على شركة النفط إعلان حالة الطوارئ منذ أول يوم للحرب والحصار واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لترشيد الاستهلاك للمشتقات النفطية، من خلال ترقيم الالكتروني للسيارات والمركبات الأخرى وتحديد كمية البنزين المسموح بتعبئتها للمركبات وتحديد الفترة الزمنية، وأن تستمر هذه الآلية حتى في ظل توفر المشتقات النفطية ،والقيام بالرقابة على المحطات والتي تقوم ببيع الديزل والبنزين لهوامير النفط اصحاب السوق السوداء، وإغلاق المحطات المخالفة ،وكذا القيام بحملات توعية للمستهلك بضرورة الترشيد في استهلاك المشتقات النفطية وكذا المسارعة في ايجاد الطاقة البديلة لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والصرف الصحي ومنها الاتجاه نحو الطاقة الشمسية وهي الطاقة البديلة الناجحة والتي اثبتت نجاحها في ري الأراضي الزراعية من خلال تشغيل الآبار الارتوازية في عدة مديريات بالطاقة الشمسية .
فيجب تظافر جهود الجميع للتخفيف من آثار أزمة انعدام المشتقات النفطية والتي تلامس حياة الملايين وأن ّ لا نسمح للعدو بالضغط علينا بالمشتقات النفطية فبالتعاون والتوعية نتغلب على مشاكلنا ونفشل مخططات العدو.
وعاش اليمن حرا ً ابيا ً والخزي والعار للخونة والعملاء.