مجزرة الصالة الكبرى.. الجريمة التي لن تنسى !!
يمانيون / منير اسماعيل الشامي
سيظل اليوم الثامن من شهر أكتوبر من كل عام هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ العدوان، إنه تاريخ اليوم الذي ارتكب فيه تحالف العدوان اكبر مجزرة في حق المدنيين اليمنيين مستهدفا صالة مكتظة بالمدنيين في مناسبة عزاء بقلب أمانة العاصمة صنعاء.
هي ليست جريمة أو مجزرة عادية بل هي أكبر واشنع جريمة حرب في القرن الواحد والعشرين، سقط فيها 132 شهيدا بينهم ستة مفقودين، ونحو 783 جريحاً جلهم من المدنيين..
جريمة اختلطت فيها الإشلاء المتناثرة جراء القصف العدواني لطيران التحالف، احترقت وتفحمت فيها عشرات الجثث وتحولت معظمها إلى أشلاء ممزقة واطراف متناثرة وأوصال متطايرة في كل اتجاه، اما من نجى بحياته من ضحيا تلك المجزرة فسيظل جسده شاهدا على بشاعة تلك الجريمة الأليمة بما عمدته فيه من آثارها بطرف مبتور أو حاسة مفقوده او ندوب لجراح في شتى انحاء جسمه.
تلك الجريمة الفضيعة سفكت فيها دماء شعب من أقصاه إلى أقصاه وكان ضحيتها مواطنين ابرياء من مختلف محافظات الجمهورية الشمالية منها والجنوبية
أنكر تحالف العدوان ارتكابها في بداية الأمر، وكان مرتزقة الفنادق وأبوقه المأجورة أول من برأوه ودافعوا عنه، بشهادة زور وبهتان، شهادة لم تعمر طويلا، فسريعا ما نسفتها قيادة تحالف العدوان وفضحت زورهم وبهتانهم بإعترافها وإقرارها بتنفيذ تلك العملية وإتهامها لقيادة المرتزقة بتضليلها وتعريتها لهم امام العالم بأنهم يتحملوا كامل المسؤولية عن تلك المجزرة فهم من ارسلوا احداثيات الصالة ومن استماتوا في إقناع قيادة تحالف العدواني باستغلال الفرصة وعدم تفويتها واقتناص صيدها الثمين .
تلك الكارثة الإنسانية في حق الشعب اليمني تكفي لمحاكمة رموز تحالف العدوان من أولهم وحتى آخرهم وفي مقدمتهم كبار مرتزقة اليمن من العسكريين والمتنفندقين .
هذه المجزرة التي ارتكبت في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وما سبقها من مجازر وكذلك ما تلاها لن تسقط بالتقادم ولن يسكت الشعب اليمني او يتنازل عنها، بل ستظل حقا له على مجرمي التحالف ومرتزقته حتى يقتص منهم ويأخذ بحق تلك الدماء البريئة، وما ذلك على الله بعزيز.