«غلوبال ريسيرش»: الانتصارات المستمرة لليمن ودول محور المقاومة تمهد لحقبة جديدة من التعددية القطبية
يمانيون../
أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن محور الشر الحقيقي يتكون من حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن وحلفائها، لافتاً إلى أن حجم الكارثة البشرية والبيئية الذي يتسبب بها هذا المحور لا يمكن تصوره من حيث نطاقه.
وقال المقال: الحرب المزعومة على الإرهاب، التي ما زالت الحكومات الغربية تدعي أنها ملتزمة بها، تنهب الخزائن العامة في سبيل ارتكاب المجازر في الخارج ومواصلتها حيثما يدعم الغرب ووكالاته ويدير ويسيطر على الإرهاب نفسه الذي يزعم أنه «يحاربه».
ولفت المقال إلى أن الغرب وحلفاءه يدعمون تنظيمي «القاعدة وداعش» الإرهابيين على مستوى العالم، واللذين يعملان على تدمير الدول المستقلة ذات السيادة نيابة عن أسيادهما، مؤكداً أن الغرب هو خلاصة الهمجية والشر يكتنفها ستار الإنكار الذي يخدع فقط أولئك الذين يختارون أن يُخدعوا عمداً.
وتابع المقال: لحسن الحظ، أصبح محور المقاومة أقوى، فكل انتصار تحققه البلدان التي تعارض الهمجية الغربية، مثل اليمن وسورية والعراق، هو انتصار لسيادة الدول القومية وسلامة أراضيها وانتصار للقانون الدولي وانتصار للكرامة والحضارة والحقيقة والعدالة والسلام وانتصار لكوكب صالح للعيش.
ولفت المقال إلى أن النظام العالمي متعدد الأقطاب سيفرض قيوداً على جنون النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة وعلى حربه العالمية وجشعه واقتصاداته السياسية المناهضة للحياة وعلى مجازره المتزايدة، مشيراً إلى أن النظام الذي تقوده الولايات المتحدة هو بمنزلة دكتاتورية عالمية تنتزع ثروة العالم وتنقلها إلى طبقة من الأوليغارشية.
وأكد المقال أن سورية والعراق وإيران وروسيا والصين واليمن كلها دول على الخطوط الأمامية في مواجهة سياسات الغرب الخارجية السرطانية المتمثلة في جرائم حرب دولية عليا والحصار الإجرامي والقتل الجماعي على نطاق واسع والإبادة الجماعية.
وتابع المقال: إن الجرائم التي يرتكبها الغرب وعواقبها ليست عشوائية بل مخطط بشكل مسبق لها، فقد قام الغرب بقتل ما يقرب من ستمئة ألف طفل عراقي عندما دمر عمداً محطات المياه في العراق من خلال الحصار الاقتصادي، كما أنه قصف البنية التحتية للمياه في ليبيا وسورية وهو يستخدم الأساليب نفسها في اليمن. إن الوفيات بين المدنيين مقصودة ومخطط لها وتعد جرائم قتل جماعي، كما أن الأوبئة الناشئة بما فيها الكوليرا هي متوقعة أيضاً، وبذلك أدانت الأمم المتحدة نفسها انتشار وباء الكوليرا في اليمن باعتباره كارثة من صنع الإنسان.
وختم المقال بالإشارة إلى أن الانتصارات المستمرة للدولة المقاومة للأجندات الغربية تستهل حقبة جديدة من التعددية القطبية ضمن عهد يعد بمزيد من المقاومة لإرهاب الغرب ولأجندة واشنطن أحادية القطب السامة.