هذا ما تطرق له الوفد الوطني مع السفير البريطاني
يمانيون- التقى الوفد الوطني اليوم الأحد، في العاصمة العمانية مسقط بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون والوفد المرافق له.
جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الملفات الهامة على الصعيد الإنساني والسياسي وآفاق التهدئة العسكرية في ظل المبادرة التي أعلنها الرئيس المشاط عشية الذكرى الخامسة لثورة 21 من سبتمبر .
وتطرق السفير البريطاني إلى الوضع السياسي الحالي، مشيدا بالمبادرة الرئاسية واعتبرها فرصة حقيقية لتحقيق السلام في اليمن .. مشيرا إلى أن التعامل معها يجب أن يكون فوق المستوى الحالي وبما يخدم تعزيز السلام والاستقرار والدخول في مفاوضات تساعد على الحل السياسي الشامل.
وأشار الوفد الوطني إلى أن المبادرة الرئاسية جاءت لإبداء حسن النوايا والحرص على السلام والاستقرار في اليمن وإنهاء العدوان والحصار بشكل واضح.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة فان الاستجابة للمبادرة لاتتجاوز تصريحات غير واضحة لا ترقى للمستوى المطلوب الذي يعتبر استجابة لدعوة السلام الصادرة من صنعاء .. مبينا أن بقاء الموقف دون تقدم واضح تجاه مبادرة السلام الرئاسية لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة إذا لم يعلنوا موقفا واضحا.
كما أكد الوفد الوطني أن الأفعال هي ما يطلبه الشعب اليمني وهو وقف للعدوان وإنهاء للحصار عندها نستطيع أن نصف هذا بالتقدم الإيجابي .
وأشار إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في البحر الأحمر يتنافى كليا مع اتفاق السويد ومع الخطوات العملية التي قدمناها من إعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ الحديدة .. مؤكدا أن ما قام به العدوان صباح اليوم من شن غارات جوية استهدفت شاحنة في الصليف بمدينة الحديدة يعتبر خرقا واضحا لاتفاق السويد وردا سلبيا على المبادرة الرئاسية والتي لم يصل أي رد صريح عليها حتى الآن فضلا عن استمرار العدوان والحصار.
وخلال اللقاء قدم ممثل برنامج وزارة التنمية الدولية البريطانية في اليمن آشلي سيرنجي عرضا موجزا عن الصعوبات التي تواجه عمل بعض المنظمات في صنعاء والمعالجات المطلوبة بما يسهم في إيصال المساعدات إلى كل المستفيدين.
وأكد الوفد الوطني على أهمية الأخذ في الاعتبار ما قد يحصل من مخالفات أو تجاوزات من قبل بعض المنظمات الدولية سواء في نوعية المواد التي يتم توزيعها وانسجامها مع المعايير المطلوبة أو من خلال تحديد الأولويات من الغذاء والدواء التي يحتاجها الشعب اليمني الذي يعاني من شدة الحصار وانعدام للمواد الأساسية الغذائية والطبية.. لافتا في ذات الوقت إلى أن أي مخالفات أو اختلالات قد تحصل في صنعاء سيتم نقلها إلى الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والعمل على معالجتها وتجاوزها.
كما استمع الوفد الوطني إلى تقرير عن الحالة القائمة لسفينة صافر النفطية (الخزان العائم ) والمخاطر المحتملة من بقاء السفينة دون تقييم لحالتها الراهنة.
وأكد الوفد الوطني الاستعداد للتعاون في تقييمها وإصلاحها بالرغم من أن تحالف العدوان منع وصول مادة المازوت قبل أكثر من عامين ما أدى إلى توقف كلي لتشغيلها ووصلت الحالة إلى ماهي عليه الآن بسبب هذا القرار التعسفي والذي لا مبرر له سوى محاولة خلق مشكلة بيئية وبحرية قد تحدث في أي لحظة .. محملا تحالف العدوان كامل المسؤولية عن هذا الإجراء التعسفي .