المرحلة الثانية من عملية نصر من الله.. سقوط الرهان الآخير لتحالف العدوان!!
يمانيون/ منير الشامي
عكست المرحلة الثانية من عملية نصر من الله احترافا عاليا للقوات المسلحة اليمنية في التكتيك الحربي والسير على الخطط الحربية الدقيقة والمحكمة بشكل اكثر وضوحا وتفصيلا من المرحلة الأولى.
وأظهرت المشاهد المصورة التي تم بثها خلال المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي العميد سريع مدى تنسيق العمليات الحربية بين وحداتنا المختلفة التي شاركت في هذه المرحلة وتمثلت في القوة الصاروخية والطيران المسير والدفاع الجوي والقوات البرية بمختلف انواعها الدروع والمدفعية والقناصة والمشاة وغيرها.
تنسيق العمليات بين هذه الوحدات وتنفيذها المنظم والمحكم والمتسلسل عكس المستوى العملياتي في مسرح العمليات الذي بلغته القوات المسلحة اليمنية والإحتراف الرفيع في التنفيذ المدروس بخطوات متسلسلة تحقق اهدافها بنجاح كامل وبكفاءة عالية ودقة متناهية وبأكل كلفة وأقصر وقت وهذا هو التفوق الحقيقي لبلوغ النصر.
اسفرت المرحلة الثانية من عملية نصر من الله والتي اطلق عليها عملية الشهيد ابو الحسنين الى احكام السيطرة على ١٥٠ كيلومتر مربع بما فيها من عشرات المواقع التابعة لثلاثة معسكرات للعدو وجنوده ومرتزقته وتم تدمير واغتنام اكثر من ١٢٠ آلية – مدرعات وأطقم عسكرية وآليات أخرى .
كما قتل في هذه المرحلة اكثر من مئاتين من جنود السعودية ومرتزقتهم إضافة إلى اعداد كبيرة أسرى بينهم سعوديون – اضافة الى الحصول على وثائق كثيرة تثبت ارتباط النظام السعودي بالجماعات الإرهابية ومشاركتها في العدوان كما تم اغتنام كميات كبيرة جدا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها اسلحة نوعية .
اكثر من 600 غارة لطيران التحالف العدواني خلال فترة العملية والتي بلغت ثلاثة ايام يعكس اهمية المساحة التي تم تطهيرها للعدو ويبين استماتته في محاولة الحفاظ عليها تحت سيطرته، ويشير ايضا اشارة مؤكدة إلى دقة الخطة الحربية لقواتنا وبراعتهم في تنفيذها.
هذه المساحة التي تم تطهيرها بمحور نجران والبالغة ٥٠٠ كيلومتر مربع تمثل إطاحة بآخر أحلام مملكة الإجرام واسقاط آخر اوراقها خسرت فيها اعتى حصونها ورهانها الإستراتيجي الأخير وآخر معاقلها التي عقدت عليها كل أمالها وطموحها بعد فشلها للعام الخامس، مما يؤكد أن عملية نصر من الله هي بحق آخر مسمار في نعش عدوانها بعد أن اصبحت المسافة المحاذية للمساحة المطهرة بوابة مفتوحة بالكامل امام قواتنا وخالية لهم بعد خسارتها الكاملة للقوات التي لا يستبعد أنها قضت اعوام طويلة في تجهيزها.
استمرارها بعد هذه العملية في مواصلة العدوان يعد ضربا من الجنون، ويعد انتحارا في نظر كل الخبراء والمحللين بعد تبخر ما يقارب ثلث القوة العسكرية التي حشدتها السعودية خلال سنوات العدوان فيا ترى ماذا ستقرر مملكة الإجرام ؟