هكذا تألمون
يمانيون – صلاح محمد الشامي
* كلما جَدَّفْتُمْ في الصخور ، كشفتم أكثر مدى عُرْي منطقكم ، وانهزامكم باتهامكم إيران بضرب مصالحكم ، وما هو إلا هروب من اعترافكم بتنامي قوة أنصار الله التي لا تنسب انتصاراتها لها ، بل تنسبها لليمن كل اليمن.. اليمن الذي بعتموه بغير ثمن بات يقلقكم قوة، ويمرغكم بانتصاراته في التراب .. عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين قتلى وجرحى عدوانكم لم تؤثر بإنسانيتكم طوال خمسة أعوام، وحين ضربت مصالحكم تباكت وسائل إعلامكم لتكشف مدى هشاشة المجتمع الإنساني وما وصل إليه من قبح جراء سيطرة إعلامكم على عقول البشر.
* هكذا تألمون – على المال- لأن عدوانكم على اليمن لم يكن إلا من أجل السيطرة وضمان السيطرة الدائمة على منابع الثروة في الجزيرة العربية، ولن يتأتى لكم ذلك، فاليمنيون عبر التاريخ لا ينسون الثأر لدماء الأبرياء التي تسفك بلا رحمة ولا وازع ضمير، ولقد نسي اليمنيون ثاراتهم القبلية حين وحدهم ثأرهم العام منكم.
* لسوف تألمون أكثر، فليست “بقيق” إلا البداية فحسب ولن تَحُدَّ “بقابيقكم” الإعلامية من سطوة وجرأة ما سنذيقكم من الويل، فلا مكان بيننا للتراجع ولا مكان بيننا للضعف ونحن أولو القوة والبأس الشديد، فازعموا ما زعمتم، وسوف يريكم اليمن ما تقربه أعين المنتمين لترابه الطاهر.
* إن كل قطرة دم سفكت بعدوانكم لا يقابلها ولا ضرب بئر ومصفاة، وكل دمعة ثكلى لا يقابلها حتى إسقاط دولة من دول تحالفكم سوف تتساقط أوراقكم في اليمن إلى أن تسقط أمريكا، ذلك البعبع الذي لا يثير فينا إلى السخرية منكم وممن لا يزال يناصرها، والموت لأمريكا.
* كم يحلو لنا تباكي الأنظمة المشاركة في العدوان، وكذا الموالية لها بعد ضرب مصالحها في الجزيرة العربية ،، إن هذا الغثاء من المواد الإخبارية يزيدنا ضراوة وتصميماً على مواصلة عمليات (توازن الردع) وستصبح أجواؤنا محرمة على طيرانكم ، وسنحرر كل شبر من أرض اليمن ، بل كما قالها وأعلنها صراحة سيدي العلامة / سهل بن عقيل ( سنحرر الجزيرة العربية ).
* لن تنالوا إيران بأتها ما تكم الشوهاء ، فإيران لو أرادت ضرب مصالحكم في الجزيرة ، فلن يكون هناك مساحة للتباكي والاتهامات ، لن يكون هنالك إلا قوافل من الطائرات تنقل الأسر الحاكمة لمعظم دول الخليج ، وعلى رأسهم آل سعود “قرن الشيطان” الذي حين يُكسرُ سيموت ( الشيطان الأكبر) نفسه ، وبما أنكم تألمون الآن، فأبشروا بما هو أكثر إيلاماً .