Herelllllan
herelllllan2

ماذا خلفت هجمات آرامكو من تبعات؟

يمانيون../

منذ ان بدأت القوات المسلحة اليمنية، تمسك بزمام المبادرة والرد على العدوان السعودي على اليمن، والذي بدأته بإطلاق صواريخ نحو أهداف داخل الأراضي السعودية والتي أخذت مدياتها تزداد، وتبعته بإستخدام الطائرات المسيرة، والتي نجحت في تصنيعها محليا، تعتبر الهجمات التي شنتها على بقيق وهجرة خريص، أقوى هذه الردود لحد الآن، ومن قوتها أنها فرضت تخبطا واضحا على عدة جهات سواء السعودية أو أمريكا وحتى الكتاب وأصحاب الأقلام المأجورة مدفوعة الثمن.

الحدث كان من السخونة والضخامة بحيث ستبقى آثاره وتداعياته تستمر إلى أيام عديدة، وبالطبع القوات المسلحة اليمنية لا يهمها نفط السعودية ولا غير السعودية، ولكن المهم هو أنها ضربتهم في الصميم، وآلمتهم كثيرا، وجعلتهم يخبطون خبط عشواء.

فقد كان لهذه الضربة الموجعة الكثير من التبعات ونشير هنا إلى بعض منها..

ان هذه الضربة كشفت هشاشة البنية التحتية للطاقة في السعودية، فالبلد الذي ينتج 10 ملايين برميل من النفط يوميا، اصابه العجز عن تأمين احتياجات الداخل من البنزين والديزل والنفط الأبيض وزيت الغاز وسائر المشتقات النفطية، رغم انه يمتلك العديد من مصافي النفط، لكن هذا البلد في المرتبة الرابعة عالميا في استيراد الديزل.

إن الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية بطائرات مسيرة بدائية قد لا تكلف الواحدة منها مائة دولار، ولنقل ان الهجمات نفذت بـ20 طائرة أي ان كلفة الهجمات 2000 دولار، لكنها تسببت بتعطيل نصف الانتاج السعودي، أي قرابة 5 ملايين برميل، هذا غير حجم الخسائر في المعدات والمنشآت والذي أكده مراسلون زاروا موقع الهجمات، وقالوا انه اكثر بكثير مما يعلن في الاعلام الرسمي. والسؤال هو: ماذا سيحصل اذا تكررت هجمات القوات المسلحة اليمنية، على المنشآت الحيوية الأخرى؟ فهل سيعني هذا تلقي الاقتصاد السعودي ضربات قاصمة؟

لقد شكلت الهجمات فضيحة من العيار الثقيل لمختلف المنظومات الدفاعية والانذار المبكر والباتريوت وغيرها والتي كلفت السعودية مئات المليارات، وتبجحت بها أمريكا بأنها تصد كل الهجمات.. إذن جاءت الهجمات لتؤكد للمعتدين على اليمن ان أمريكا عاجزة عن الدفاع عنهم.

والآن وبعد أن أعلنت اليمن عن هدنتها لعل الرياض تستجيب لدعوة إنهاء الحرب، فإن نظام آل سعود أمام خيارين، إما أن يكابر ويستمر في الحرب، وهذا بالتأكيد سيكبده ثمنا باهظا وخسائر فادحة قد تكون قاصمة وتقضي على مستقبله، وإما تحكيم العقل والمنطق والتفاوض من أجل السلام وإيقاف هذه الحرب العدوانية بأقل الخسائر، فهل ستنزل الرياض من على الشجرة؟

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com