“أرامكو” تتخبّط في تأمين موارد نفطية لسد حاجة السعودية
يمانيون../
أربكت الضربة التي تعرّضت لها منشآت “أرامكو” الشركة العملاقة التي تبدو متخبّطة في تأمين موارد نفطية لسد حاجة السعودية التي كانت قبل الهجوم على منشآت عملاقها أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم.
في هذا السياق جاء ما نقلته وكالة رويترز يوم الجمعة عن مصادر من أن “أرامكو” اتخذت تدبيرًا نادراً من خلال حجز ما لا يقل عن 120 ألف طن من النفتا للتحميل في سبتمبر/ أيلول الجاري من أوروبا.
وقالت المصادر إن أرامكو السعودية قامت بهذه الخطوة مع سعيها لسد فجوة في الإمدادات عقب هجوم على منشأتي نفط تابعتين لها يوم السبت الماضي.
وأظهرت بيانات من “رفينيتيف أويل ريسيرش” أن “أرامكو” استأجرت السفينة “بريتش ريزولشن” لتحميل 80 ألف طن من النفتا من توابس في روسيا في 17 سبتمبر/ أيلول، تليها “إس.تي.آي أكسيد” لتحميل 60 ألف طن من اليوسيس في اليونان في 24 سبتمبر/ أيلول.
وقال متعامل: “ليس من المعتاد بالنسبة لهم أن يشتروا شحنات أوروبية”، مضيفا أن الشحنات ستُورد إلى كوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، قال مسؤول تنفيذي في “أرامكو” إن الشركة واثقة من استئناف الإنتاج بالكامل بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول من خريص، إحدى المنشأتين المستهدفتين.
المدير العام لمنطقة الأعمال الجنوبية للنفط لدى “أرامكو”، فهد عبدالكريم، قال للصحافيين خلال جولة نظمتها الشركة الحكومية إن “أرامكو” تجلب معدات من الولايات المتحدة وأوروبا لإصلاح المنشآت المتضررة.
ورأى مراسلو رويترز أعمال إصلاح جارية، مع رافعات أقيمت حول عمودي تثبيت محترقين، يشكلان جزءا من وحدات لفصل الغاز عن النفط، وأنابيب منصهرة، فيما قال عبد الكريم إن الأعمال جارية على مدار 24 ساعة لسبعة أيام في الأسبوع، موضحاً أن الهجوم على منشأة نفط الخريص استهدف 4 مواقع لمحطات إنتاج الخام.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي كان فريق من “أرامكو” يتعامل مع الحرائق الأولى، توالت المزيد من الضربات وجرى إجلاء 110 موظفين فوراً.
ويأتي مسعى “أرامكو” لتأمين واردات نفطية كافية لحاجة السعودية، ضمن مجموعة تدابير كشفتها “وول ستريت جورنال” التي قالت إن الشركة طلبت من العراق ومصادر أُخرى عشرات ملايين براميل النفط، قبل أن ينفي الجانب العراقي هذا الطلب رغم تأكيد مصادر طلبات من هذا النوع.
في سياق متصل، بدلت شركة أرامكو درجات الخام وأجلت تسليم الخام ومنتجات نفطية لعملاء لعدة أيام بعد أن تسبب هجوم على مركز للإمدادات بها في تقليص حاد لإنتاجها من النفط الخفيف وأدى إلى خفض الإنتاج في المصافي التابعة لها.
وقالت عدة مصادر مطلعة إن حالات التأخير في تحميل النفط الخام منتشرة على نطاق واسع حيث تلقى معظم المشترين طلبا من أرامكو لإرجاء شحنات من المقرر تسليمها في أكتوبر/ تشرين الأول بما يتراوح بين 7 إلى 10 أيام، ما يمنح الشركة المنتجة للنفط المزيد من الوقت للحفاظ على استمرار الصادرات عبر تعديل الإمدادات من المخزونات والمصافي التابعة لها.
ومن بكين، قال مسؤول في الإدارة الوطنية للطاقة الجمعة، إن الصين تملك مخزونات نفط تكفي نحو 80 يوما بما في ذلك المخزونات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، ومخزون النفط لدى شركات النفط، والمخزونات التجارية.
رئيس التطوير والتخطيط في الإدارة الوطنية للطاقة، لي فولونغ، قال إن الصين ستكمل تشييد المرحلة الثانية من مخازن النفط الاستراتيجية في 2020، فيما قال مدير الإدارة، تشانغ جيان هوا، إن الهجمات بطائرات مسيرة على السعودية في الآونة الأخيرة لن تؤثر على إمدادات الصين من النفط.
المصدر: العربي الجديد