21 سبتمبر.. ثورة اليمن العادلة
كتبت/ جيهان سفيان
تطل علينا هذا العام الذكرى الخامس لثورة الـ 21 من سبتمبر ونحن نعيش لحظات استثنائية فارقة، مفعمة بالنصر والعزة والكرامة والغلبة لصالح أبناء الشعب اليمني الصامد، والثائر في وجهة العدوان والمستكبرين من أدواته المرتمية حاليا في أحضانه.
لقد جاءت هذه الثورة بهدف التحرر من الوصاية والطغاة المستكبرين، اضافة الى افشال مخططاتهم االتآمرية بحق أبناء الشعب اليمني كعامل مهم من عوامل الثورة بعد ان كان تقسيم وتجزئته اليمن الى 6 دويلات مشروعا ماثلا للتنفيذ، تحت الوصاية الخارجية، الجاثمة على تراب وطننا الغالي.
امام ذلك ومؤامرات عده حيكت ضد الوطن، لم يتقبل شعبنا حالة الخضوع والإذلال المفروضة جراء الهيمنة، فثار بقلب رجل ضد ذلك معلنا مواجهته لأي تبعت قد تفضي جراء انجاح ثورته التي كانت ومازالت الكفيلة بصون كرامة وحرية واستقلال الشعب والوطن والاطاحة بما يحيكه ويتربص به العدو وادواته الإجرامية من مخططات تمزيقيه وتأمريه مازلنا نكتوي بنارها حتى اليوم.
ما قبل ثورة ال21 من سبتمبر كان شعبنا اليمني مسلوب الحرية، والإرادة، انتزعت حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستهدف حتى في حضارته وهويته وفي شتى المناحي.. إذ كرس العملاء جُل اهتمامهم لتنفيذ أجندة العدو -ومازالوا-. مستجيبين لتوجيهات السفيرين السعودي والأمريكي حتى وصل الحال للتفريط بسياده الوطن وجلب الغزاة لتدنيس الارض اليمنية واستباحة الاعراض ومصادرة الثروة والحقوق والكرامة وهيهات لهم ان ينجحوا في ذلك.
ومهما حاولوا بقوة الحديد وضخامة ترسانتهم الحربية وتحشيدهم المستمر فانهم ومشاريعهم الى زوال وستبقى ثورتنا مستمر حتى اجتثاث الظالمين وقوى الشر في كل بقاع الوطن واكثر بإذن الله.
لقد عانى شعبنا اليمني ويلات عده اصطنعها الاعداء من كانوا يدعون حبهم لهذا الوطن حتى فاحت رائحة العمالة والخيانة وأضحت حقيقتهم جلية لعامة الشعب اليمني..
فهم من سمحوا للأعداء باستباحة السماء والارض والسواحل، وباركوا قصف وقتل اليمنيين بذريعة اعادة الشرعية وقبلها بزعم مكافحة الارهاب وتعقب عناصر القاعدة.. وانتهكوا الحرمات كما عاثوا في الارض الفساد وتقاسموا ثروات شعبنا ودماءه وكرامته. وبددوها بين تسلط مراكز النفوذ الحزبية والقبلية دون رادع من ضمير.
كذلك اجتماعيا فقد حرص العدوان وادواته طيلة الحقبة الماضية على بث وزرع الكراهية واحقاد الطائفية والمناطقية في اوساط الشعب اليمني، المتماسك بنسيجة الاجتماعي، واثاره البغضاء والنزعات المقيتة على أمل تفكيكه وتغذيه التناحرات فيما بينه.. وهيهات ان يفلحوا بذلك مهما بلغت حجم التحديات وفداحة ما يُعتمل.
وايضا ركزت قوى العدوان وادواته على تضليل المجتمع ومحاولة إفساده واغوائه واستهداف قيمة ومبادئه لإدراكهم بتماسكهم وقوة باسهم وانهم خير من في هذه الشعوب التزاما واستشعارا بالمسؤولية في مواجهة أعداء الامة. ومع هذا مازال شعبنا الحر الأبي صامدا وثابا في وجه تلك المؤامرات، يرسمون بدمهم الطاهر أنصع صفحات العزة والكرامة في تاريخ الامة.. معلنا للعالم انه ثار في ثورته لأجل ذلك وتجاوز كل التحديات الماثلة -بفضل الله وتضحيات الثوار والابطال الاحرار الذين مازالوا صامدين، ثابتين في مختلف ساحات العزة والشرف.