21 سبتمبر 2014
كتبت/أشواق مهدي دومان
ثورة لم تهتف بشعار رابعة ، و لم تفجّر بجيش دولتها في عرض عسكري ، و لم تموّلها موزة قطر ، و لم يتدرّب ثوّارها في اسطمبول تحت إشراف أردوغان.
ثورة لم يتخرّج ثوّارها من ناطحات البيت الأبيض ، و لم تركع لترامب ، و لن تتطبّع مع نتنياهو ، و ما أفتى بها شيخ بقتل 24 مليونا و استحياء المليون الأخير.
ثورة لا تجسّد اللّه بهيئة بشر كما تفوّه ابن تيميّة ،،
ثورة لا تؤمن بسروال المؤسّس و تكفر بعمامة محمّد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
ثورة لم تحلّل اللواط باسم زواج المثليين ، و لم يلعب رجالها القمار ، و و لا تحبذ الزّنا ( على الشّواطئ ) ، و لم تفتتح في الأماكن المقدّسة مراقص و مخامر.
ثورة لا تجعل من الحفاوة بسيّد الكونين بدعة بينما تحتفل بميلاد ابن سلمان و أيفانكا ترامب ،،
ثورة لا تهين الرّجولة فتختار رجلا ملك جمال العالم كبنات زايد أقصد عيال زايد.
ثورة لم تتنكّر لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) في سقيفة ، و لم تستخفّ بمن أحبّهم ربّ العالمين ، و اشترط للتقّرب إليه بالصّلاة و السّلام عليهم في خمس صلوات و هم العترة الشّريفة ( آل محمّد ).
ثورة لا تغتال الأحرار على قوارع الطّريق ، و لا تنقلب على كلام الرّجال.
ثورة لم يفرّ رجالها بالبراقع ، و لم يوصف ثوّارها بحرم السّفير ،،
ثورة لم تسلّم سقطرة للمحتلّ ، و لم تشكر من يقصف وطنها ، و لم تبارك اغتصاب رجالها في سجون سرّيّة.
ثورة لم تنقل البنك ليجوع الشّعب بينما يناثر وزراؤها رواتب الجائعين على خصور الرّاقصات في كباريهات القاهرة ، و يستلمون ملايين الرّيالات ، و يقيمون أفراحهم و أبناء الدّريهمي يموتون جوعا.
ثورة ما بكى رجالها على متسابق في ( أرب أيدول ) ، بينما يتلذّذ بقصف اليمنيّين ،،
ثورة لم يراقص زعماؤها غواني تركيا و المغرب و لم يكرّموا المطربات ،،
ثورة لم يختبئ رجالها في قصور أبوظبي بينما تربيهم إمارات الزّجاج كمبشّر لهم بالرّئاسة و لم يشهدوا معركة في جبهات الشّرف بل يهتمون بكريمات التّبييض والتّنعيم ،،
ثورة لم تبارك قصف آثار حضارة وطنها بينما تبني قصورا في بلد غير بلدها ، و من يبني في غير بلده لا له و لا لولده.
ثورة لم يشتهر أكاديموها بتمجيس و تكفير الآخر.
ثورة لم تصمت عن بيع القدس و قد جمعت باسم الأقصى ما يحرّر فلسطين كلّ فلسطين ،،
ثورة تدافع عن الأرض و العرض و العقيدة.
ثورة لم تمزق اليمن شمالا و جنوبا و شرقا و غربا ،، ثورة لم تقتل الحمدي رمز الوطنيّة ،،
فيا مرتزقة و يا خونة و يا عملاء : هذه ثورتنا و هذا نحن ، فأين أنتم ، و أين ثورتكم إلّا في شقق المحتلّين و بين أقدامهم .
ملتقى الكتاب اليمنيين