أنتم تجرون البلاء على أنفسكم!!
كتبت- دينا الرميمة
تتواصل عمليات الجيش اليمني الرداعة بإتجاه السعودية والتي تأتي في إطار الرد المشروع لما ترتكبه من جرائم وانتهاكات في حق الشعب اليمني دون أدنى مبرر ،
ورفضها المستمر الرضوخ للسلام مواصلةً غطرستها وتجبرها الذي تحاول من خلاله ان تحقق ولو انتصاراً بسيطا من خلاله طيلة خمس سنوات يجعلها تخرج من هذه الحرب رافعة رأسها ولكن هيهات لها ذلك وخاصة.
بعد أن بدأ الجيش اليمني في عملياته الرادعة والتي ابتدأت منذ عملية التاسع من رمضان مستهدفة انابيب النفط في محطتي الدويدمي والعفيف في ينبع وتلتها عملية توزان الردع الأولى مستهدفة حقول الشيبة النفطية والتي ظن الجميع أنه ربما تتعقل السعودية بعد هذه الضربات الموجعة!!
ولكن مازال الكبر السلماني يأبى الرضوخ، ومازالت حربهم مستمرة وحصارهم مستمر فكان لزاماً على الجيش اليمني مواصلة عملياته ليصل اليوم ألى أكبر منشأة نفطية في محطتي البقيق والخريص مسبباً حريق هائل في أكبر معمل لتكرير النفط بالعالم وأخر في أكبر معمل لإنتاج الزيت في العالم وأمام هذه الضربات الموجعة وذاك الدخان الذي ملئ سماء مملكتهم لم تستطع أن تنكر أو تقلل من حجم العملية كما تحاول كل مرة.
هذه المره اصدروا بيان بأنه تم السيطرة على الحرائق كطمئنة لزبائنهم وسرعان مافضحهم وزير الخارجية الأمريكي والذي لضخامة هذه العملية حاول أن يلصقها بإيران الشيء الذي أعطى دلالة كبيرة على حجم الوجع الذي أصابهم نتيجة التأثير الذي سيطال أسعار النفط ليس فقط على مستوى المملكة فحسب إنما قد يشهد النفط إرتفاع في سعره عالمياً حيث وإن ماتنتجه هذه المحطة يبلغ “ثمانية مليون” برميل نفط يومياً وحسب تصريحاتهم أنه توقف إنتاج مايعادل ٥١% من الإنتاج الكلي للنفط في المملكة.
وأمام هذه العمليات الرادعة التي تتواصل عليهم والتي من خلالها تتأثر ميزانية بلدهم وتؤثر سلباً على معيشة شعبهم ، وربما قد نسمع عن عملية ردع ثالثة ورابعة في حال استمرار هذه الحرب كما حذرهم العميد يحي سريع بأنها ستطال مناطق أكبر ،هنا يستحضرنا تحذير قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- حين خاطبهم قائلاً ( *أنتم تجرون البلاء على أنفسكم* ) !!
هاهو البلاء الذي توعدهم به يصلهم شيئاً فشيئا، وفي حال أستمروا في تماديهم لاشك سيأتي عليهم اليوم الذي يعيشون الوضع المأساوي الذي عاشه الشعب اليمني بسبب قصفهم لكل أسباب الحياة في اليمن وتدمير كل ماله صلة بحياة اليمنيين.
فهل سيعقلون !!
ملتقى الكتاب اليمنيين