Herelllllan
herelllllan2

أيديولوجيا العدوان

يمانيون – كتابات – طارق أحمد السميري

تمر الأيام وتكشف للجميع عن الأيديولوجيا الحقيقية للعدوان الغاشم والتي تمحورت وتركزت في استهداف وتدمير البنية التحتية والمؤسسة العسكرية لليمن ، ومحاولة إخضاع وإركاع المواطن اليمني حتى لا يخرج عن عباءة الوصاية الخليجية والأمريكية.

لم يدر بخلد قادة العدوان أن عدوانهم هذا سيعكس المعادلة وسيحول دون تحقيق اهدافهم المزعومة، فهم حين قاموا باستهداف البنية التحتية والمؤسسة العسكرية، فاجأهم الشعب اليمني بالتصنيع العسكري وتطوير آلة الحرب التي يستخدمها لتصل إلى أبعد مما كانوا يتوقعون.

أيضا على مستوى محاولة إخضاع الشعب اليمني، فقد تحرر الشعب اليمني من قبضتهم وتحرر من وصايتهم وأصبح هو صاحب الكلمة الفصل وأصبح ندا لا يستهان به من خلال صموده واستبساله في الدفاع عن ارضه ووطنه، ووصل المقاتل اليمني إلى العمق السعودي حافي القدمين يحمل على ظهره بندقيته العتيدة وولاعته الشهيرة التي أحرقت دباباتهم ومدرعاتهم وكان لها الأثر الكبير في تدمير معدات العدوان.

ليس بغريب على شعب اليمن هذه البطولات، فهم- ومنْ غيرهم- صنَّاع التاريخ وبُناة الحضارة، وهم اصل العرب .. خلال فترة العدوان تجلَّت لنا امور كثيره كان لدينا يقين بها وهي اطماع العدوان في ارض اليمن وتقسيم ارضه وشعبه، وإن شاء الله وبثبات رجال الرجال ستبوء كل محاولاتهم بالفشل وسيجرّون اذيال الهزيمة بعدهم وسيعرف العالم أن اليمن كما كانت مقبرة للغزاة في قديم الزمان، فهي مازالت ايضا مقبرة للغزاة في العصر الحديث، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

في كل يوم يخرج لنا بعض المهرجين والمغردين السياسيين سواء سعوديين أو إماراتيين ليتحدثوا عن نجاح عدوانهم وعن تقدم قواتهم هنا وهناك، وينسبون لأنفسهم انتصارات وهمية لا تمت للواقع بصلة، في الوقت ذاته نشاهد المقاتل اليمني البطل يقتحم قرى ومواقع هامة واستراتيجية سعودية، كل ذلك فقط وهو يحمل بندقيته الآلية، واعتماده الكلي على الله الذي أيده بالنصر على أعتى وأقوى آلات العصر تدميراً.. بالفعل هو التوكل على الله الذي يمنحنا النصر والنصر المؤزر وإن شاء الله من نصر إلى نصر.

المجد والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للأسرى
ولا نامت أعين الجبناء.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com